الإسكندرية (1 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال بطريرك الأقباط الكاثوليك في الإسكندرية الكاردينال أنطونيوس نجيب إن "الجو من حولنا يتمتع بالهدوء وهناك مشاركة من قبل جميع الرجال والشباب منذ خمسة أيام في دوريات حماية وحفظ الأملاك والأشخاص في كل شارع، في ظل تضامن تام وبصورة رائعة لم نشهد لها مثيل من قبل" وفق تعبيره
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة (آكي) الايطالية للأنباء الثلاثاء، أشار بطريرك الإسكندرية إلى أن "قوات الجيش منتشرة في النقاط المهمة والحيوية في المدينة، كالساحات والمستشفيات والمصارف ودور العبادة وغيرها"، لكنها "تعجز بالتأكيد عن توفير الحماية للجميع"، لذلك فهي "تلقى دعما من قبل دوريات المدنيين التي عملت على تشكيلها اللجان الشعبية والتي تقوم بالحراسات منذ بدء حظر التجوال عند الساعة الثالثة وحتى صباح اليوم التالي"، ولا "يشمل هذا القاهرة وحسب بل على مستوى الجمهورية بأكملها" حسب قوله
أما من ناحية احتمال تعرض المسيحيين إلى أية أخطار في ظل الظروف الراهنة، فقد أكد الكاردينال نجيب أن "الظاهرة الرائعة المنتشرة في هذه المحنة التي نمر بها، أن أحدا لم يقترب من كنيسة أو مسجد"، ولم "يتعرض أحد لأي شخص مسيحي لأسباب دينية"، لكن "كل الأعمال التخريبية استهدفت المحلات التجارية بغض النظر عن أصحابها"، لافتا إلى "أهمية نزول القوات المسلحة إلى الشوارع منذ ثلاثة أيام"، فقد "مررنا بفترة من الفراغ التام، أما الآن فهناك إحساس بوجود دولة ومسؤولين، وأن هناك عمل جار بهدف إحلال الأمن في البلاد"، بشكل خاص "مع تعيين وزير الداخلية المصري الجديد"، "الأمر الذي بعث مزيدا من الطمأنينة والشجاعة لدى الجان الشعبية" وفق تعبيره
وأطلق البطريرك الكاثوليكي نداء إلى جميع أبناء الشعب المصري لأجل "استمرار التضامن اليوم وغدا، والعمل من أجل المساندة الكاملة لكل إجراء ايجابي وصالح يهدف إلى إعادة الأوضاع في البلاد إلى الاستقرار واستتباب الأمن، وتعويض الخسائر الهائلة التي تكبدناها من جراء هذا الخراب الذي منيت به البلاد وبأسرع ما يمكن"، وختم بالقول "طلبنا من جانبنا من كل الكنائس والأديرة إقامة الصلوات ظهيرة كل يوم على نية عودة الاستقرار وعموم السلام في مصر والمنطقة وكل مناطق الاضطرابات في العالم" على حد قوله