الفاتيكان، الثلاثاء 15 فبراير 2011 (ZENIT.org).
إن مصر مدعوة بعد سقوط حسني مبارك لكي تضحي أمة كبيرة في إفريقيا. هذا ما قاله الكاردينال ليوناردو ساندري في حوار مع راديو الفاتيكان.
وقد دعا الكاردينال عميد مجمع الكنائس الشرقية السلطات المحلية إلى الالتزام بحماية سكان البلاد، وبشكل خاص المسيحيين منهم، في وجه المخاطر التي قد يتعرضوا لها في هذه المرحلة، مشيرًا إلى وجود نحو 10 ملايين من الأقباط الأرثوذكس ونحو 250 ألف قبطي كاثوليكي في مصر.
وقال: "إن الوضع الحالي يشكل بالنسبة للكنيسة الأرثوذكسية، وكما وللكنيسة الكاثوليكية لحظة هامة جدًا" يعبرون فيها عن رغبتهم "في عيش زمن آمن وحياة مشتركة في سعيٍ وراء الخير المشترك لجميع المصريين، حتى يتمكنوا من بناء مجتمع يليق بالإنسان، أكثر عدالة، ويمنح للجميع إمكانية الاشتراك في الحياة العامة".
وجوابًا على السؤال عما إذا كان هناك خطر بأن تضحي مصر عراقًا ثانيًا، أجاب: "ليس من المستحب أن يكون هناك عراق جديد وأن تتولد حالة تؤدي إلى هجرة المسيحيين، وإلى هجرة أولئك الذين لا يعتبرون مواطنين مساوين لغيرهم".
وأضاف: "في العراق حالة عدم الأمان أدت إلى خروج كبير، والهجرة أفقرت الأمة كثيرًا".
وتابع: "أتمنى على حكمة المصريين، التي تجلت في كل التظاهرات التي تمت بشكل سلمي، والتي عبروا فيها عن رغبتهم بالتغيير، أن تسمح ببناء مصر كبيرة، مثل تلك التي كانت على مدى التاريخ. فمصر مدعوة لكي تكون أمة كبيرة في إفريقيا، وفي علاقاتها مع الدول الشقيقة".