إزدياد عدد الكهنة في العالم

 

منذ عشر سنوات لم تُسجّل مثل هذه النسبة الإيجابية لعام 2009

روما، الأربعاء 16 فبراير 2011 (ZENIT.org)

ازدادُ في العالم عددُ الكهنة المرسومين (من 1.4%، أي 809 وما فوق)، بينما انخفضت بصورةٍ ملحوظة نسبة مَن تركوا الكهنوت ليختاروا الرجوع إلى الحياة العلمانية.

هذه هي المعطيات التي استبقتها جريدة الاوسرفاتوري رومانو والصادرة عن الإحصاء الكنسي السنوي لعام 2009، والذي أعدّه المكتب المركزي للإحصاءات الكنسية وطبعته دارُ النشر الفاتيكانية وسيُقدّم في الأيام القادمة.

 وبناءً على الاحصاءات الرسمية الأخيرة لعام 2009، يبلغ عدد الكهنة الاجمالي 410.593، من بينهم 275.542 كاهناً أبرشياً و135.051 كاهناً راهباً. بينما كان عددهم عام 1999،  405.009 بين 265.012 كاهناً أبرشياً و139.997 كاهناً راهباً.  وشملت النسبة المشار إليها: أمريكا الشمالية (حوالي 7% للكهنة الأبرشيين و 21% للكهنة الرهبان)، أوروبا (9%)، أوقيانيا (4,6 ).  بينما ازداد عدد كهنة افريقيا (38,5%) وآسيا (30,5%) والأبرشيين في أمريكا الوسطى والجنوبية.

 وما عدا في أفريقيا وآسيا، فقد قلّ عدد الكهنة الرهبان بالعموم. وتميّز توزيعُ الكهنة لعام 2009 بين القارات بأغلبية كبيرة للكهنة الأوربيين (46,5%)  إذ يشكّلون نسبة 56% مع كهنة امريكا. ثم يأتي الكهنة الأسيويين بنسبة 13,5% والأفريقان بنسبة 8,9% وأوقيانيا 1,2%. وازداد بين عامي 1999 و2009 نسبة الكهنة الافريقان (من 6,6 إلى 8,9)، والآسيويين (من 10,6 إلى 13,5) والأمريكيين (من 29,7 إلى 29.9 . بينما انخفضت نسبة عدد الكهنة في أوروبا من 52,0% إلى 46,5%.  .

وتظهر كثرةُ عدد الكهنة نسبةً لعدد الكاثوليك، في كلِّ من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا. بينما كان هناك عام 1999  قلّة في عدد الكهنة نسبةً لعدد الكاثوليك، حيث سُجِّل انخفاضٌ لهذا الاختلاف في أمريكا الوسطى والجنوبية (15,2% من الكهنة أمام 42,4% من الكاثوليك عام 1999؛ 17,3% أمام 42,2% عام 2009.)

 أمّا عددُ وفيات الكهنة بين عامي 1999 و2009 فقد انخفضَ إلى درجةٍ كبيرة نسبةً إلى عدد الرسامات. حيث سُجّلت في هذه الفترة ما يقارب 7.750 حالة. وعلى وجه التحديد، انخفضَ عددُ وفيات الكهنة الأبرشيين في العالم بينما بقي العدد على حاله بالنسبة للكهنة الرهبان. وفي أوروبا، والتي تتسم باحتوائها على أكثر عددٍ من الكهنة الكبار في السنّ، فإنّ الوفيات تجاوزت عددَ الرسامات. بينما هناك في آسيا وأفريقيا، التي تتمتع بوجود كهنةٍ شباب، نسبة ايجابية جدًا؛ ففي هذه القارات شكلت الوفيات في هذه الفترة ما يقارب ثلث عدد الرسامات. كما يُلاحظ تشابه كبير لهذه النسبة في الاوقيانوس، وعدم تغيّر إيجابي في أمريكا.