ليبيا: الكرسي الرسولي يحذر من تصاعد العنف

"العنف لا يؤدي إلا إلى كارثة بشرية"

الثلاثاء 01 مارس 2011 (Zenit.org)

يحذر الكرسي الرسولي من تصاعد العنف في ليبيا قائلاً أن "العنف لا يؤدي إلا إلى كارثة بشرية".

هذا ما جاء في كلمة ألقاها في 25 فبراير ممثل الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، المونسنيور سيلفانو ماريا توماسي، خلال الدورة الاستثنائية الخامسة عشرة حول وضع حقوق الإنسان في ليبيا.

أعلن المونسنيور توماسي أن وفد الكرسي الرسولي يدعم "كافة الجهود الرامية إلى إرشاد الأطراف المعنية إلى حوار صادق، المتظاهرين والسلطات في جماهيرية ليبيا العربية، لتلافي تصاعد العنف والثأر والترهيب".

وقال أن الكرسي الرسولي يتابع التطورات الاجتماعية والسياسية في بلدان شمال إفريقيا بـ "انتباه وقلق شديدين"، وبخاصة الأزمة الليبية بسبب الخسائر في الأرواح البشرية وخصوصاً في صفوف "المدنيين" و"المتظاهرين السلميين"، وبسبب "استخدام القوة عشوائياً".

يعتبر المونسنيور توماسي أنه "لا بد من إعادة التأكيد على أن مسؤولية الدولة الرئيسية تستدعي حماية المدنيين واحترام حقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية، كحرية التجمع، وخدمة تطلعات الشعب الشرعية".

يدعو الكرسي الرسولي إلى الدفاع عن السكان الأكثر ضعفاً: "طالبي اللجوء، اللاجئين، المهاجرين غير الشرعيين العاملين في إفريقيا جنوب الصحراء" لأنهم "معرضون لأن يصبحوا كبش الفداء" لـ "الإحباطات المتراكمة".

ختاماً، يقدم الكرسي الرسولي تعازيه للشعب الليبي ولعائلات الضحايا، ويصلي عن نية شفاء الجرحى. كما يدعو إلى الصلاة لكي "ينتصر السلام" ويسمح بمجتمع متجدد للنظر برجاء نحو "مستقبل تحترم فيه حقوق الإنسان والكرامة الملازمة لكل فرد".