سينودس 2012: الكرازة الإنجيلية بالفرح وفرح الكرازة الإنجيلية

تقديم وثيقة الخطوط العريضة للصحافة

روما، الاثنين 07 مارس 2011 (Zenit.org)

إن عمل أمانة سر سينودس الأساقفة للإعداد لسينودس أكتوبر 2012 حول الكرازة الإنجيلية الجديدة يتم في تعاون وثيق مع المجلس الحبري لتعزيز الكرازة الإنجيلية الجديدة، حسبما لفت المونسنيور إيتيروفيتش خلال تقديمه للصحافة الوثيقة التحضيرية لهذه الجمعية، وثيقة "الخطوط العريضة"، وذلك صباح الجمعة. وتشدد هذه الوثيقة على الفرح المسيحي: الكرازة الإنجيلية بنقل الفرح والبشرى السارة وفرح الكرازة الإنجيلية. ومن جهته، يعبر المونسنيور إيتيروفيتش عن تفاؤله على الرغم من التحديات.

هذه الوثيقة – المترجمة إلى ثماني لغات – موجهة لسينودسات أساقفة الكنائس الشرقية الكاثوليكية، والمجالس الأسقفية، ومديريات الكوريا الرومانية، واتحاد الرؤساء العامين لكي تستخدم أجوبتهم عن الأسئلة المطروحة – التي يجب جمعها وإحالتها إلى روما قبل عيد جميع القديسين – في إعداد أداة عمل السينودس.

الفقرة الثامنة عشرة (الفصل الثاني) تتحدث عن الجماعات التي تظهر "علامات كلل واستسلام"، فيما تحث الوثيقة على "اندفاع جديد" وعلى "الحماسة" على غرار المسيحيين الأولين، وعلى تعبئة "الطاقات"، وبخاصة على الفرح.

عن هذه المفارقة، يجيب المونسنيور إيتيروفيتش أن الفرح هو أولاً "فرح الإيمان"، "البشرى السارة، الإنجيل"، فرح اختبرته جماعة أورشليم الأولى. كما يشدد على أن الكرازة الإنجيلية الجديدة "بحاجة إلى شهود قادرين على إعلان فرح الإنجيل في جميع الاتجاهات"، وإعلان "مصدر" هذا الفرح: "المسيح القائم من بين الأموات، المنتصر بقيامته". ويضيف أمين عام السينودس أن فرح "الرجاء المسيحي هو الذي يظهر حتى في ظروف مثل ظروف مسيحيي الشرق الأوسط". كذلك في حالات الكلل، يجب تعلم فرح إعلان البشرى السارة، حتى في ظل التناقضات. وذكر على سبيل المثال الفرح الداخلي الذي يعيشه بندكتس السادس عشر حتى في الأحزان: إنها دعوة "فردية وجماعية" للمعمدين.

كذلك، يعبر المونسنيور إيتيروفيتش عن تفاؤله على الرغم من التحديات التي لا بد من مواجهتها، وإلا لا يمكن "عقد سينودس"، ولا يكون المرء "مسيحياً".

أمام "الكلل" بخاصة في "العالم الأول"، أو "النقص" في معرفة الإنجيل في العالم أجمع، هذا النقص الذي تشهده الكنائس الأكثر شباباً بعد خمسين أو مئة سنة من الكرازة الإنجيلية، يتمنى المونسنيور إيتيروفيتش "تبادل هبات" بين الكنائس المحلية، لنقل أو إعادة اكتشاف "فرح أن يكون الإنسان مسيحياً".

هذا يحصل، بحسب المونسنيور إيتيروفيتش، من خلال إعادة اكتشاف كلمة الله والأسرار، وقداس الأحد ليس كـ "واجب" بل كـ "ضرورة روحية".

في نهاية المطاف، يقول المونسنيور إيتيروفيتش أنه "فرح اللقاء الفردي مع المسيح في جماعة المؤمنين".

وتختتم "الخطوط العريضة" عند هذه الدعوة: "ينبغي علينا أن نخوض الكرازة الإنجيلية الجديدة بحماسة. فلنتعلم فرح الكرازة الإنجيلية العذب والمعزي، حتى عندما يبدو أن الإعلان لا ينشر إلا الدمع". وتم ذكر بولس السادس وإرشاده الرسولي "التبشير الإنجيلي في العالم المعاصر" الصادر في السنة المقدسة 1975: "فليكن الفرح الكبير لحياتنا المعطاة لنا".

وكان برفقة المونسنيور إيتيروفيتش المونسنيور فورتوناتو فريتزا الذي يعمل في أمانة سر السينودس منذ سنة 1983 (السينودس حول "التوبة والمصالحة") والذي شدد من جهته على الترابط الداخلي بين مختلف السينودسات: لا كرازة إنجيلية جديدة على سبيل المثال (سينودس 2012) من دون التعمق في كلمة الله (أكتوبر 2005) ومن دون حياة الافخارستيا (سينودس 2008). إنه ترابط موجود أيضاً في السينودسات القارية التي عقدت تحضيراً لسنة 2000. في هذا الصدد، يتحدث المونسنيور فريتزا عن "تماثل" السينودسات، مثلما يتم التحدث عن "تماثل الإيمان"، التناغم والوحدة بين مختلف حقائق الإيمان.