مهاجرون أفارقة وفيليبينيون
روما، الاثنين 14 مارس 2011 (Zenit.org)
"إننا نسعى إلى تشجيع المؤمنين الباقين الذين يتألفون بمعظمهم من الأفارقة والفيليبينيين"، يقول النائب الرسولي في طرابلس، المونسنيور مارتينيللي، لوكالة فيدس.
"سنرى كيف سيكون شكل جماعتنا عندما ستجتمع لتحتفل بقداس أول أحد في زمن الصوم"، يقول المونسنيور جوفاني إينوتشينزو مارتينيللي، النائب الرسولي في طرابلس الليبية، قبل الاحتفال بقداس الأحد الذي أقيم نهار الجمعة.
ويضيف: "المجازفة في الشوارع مخيفة. فضلاً عن ذلك، يقيم بعض الأفراد في مناطق بعيدة وليس من السهل دوماً الوصول إلى الكنيسة. مع ذلك، أنا متأكد أن الناس سيأتون لأنهم يتمتعون بالشجاعة ولأن الصلاة المشتركة تعطيهم القوة".
هكذا تحدث النائب الرسولي في طرابلس عن الجماعة الكاثوليكية في العاصمة الليبية التي شهدت انخفاضاً في عددها بعد رحيل العديد من المؤمنين الأجانب، وبخاصة الأوروبيين: "المؤمنون الذين بقوا هم أفارقة وفيليبينيون، والأكثرية مؤلفة من ممرضات".
في طرابلس، هناك حوالي 2000 ممرضة فيليبينية، وفي كافة أنحاء ليبيا، يصل عددهن إلى حوالي 5000. فضلاً عن ذلك، هناك أساتذة اللغة الانكليزية الذين غادر بعضهم إلى بلاده وبقي البعض الآخر لأن المدارس مفتوحة، أقله في بعض أنحاء طرابلس. ونحن نسعى إلى تشجيعهم على عيش هذه الأوقات العصيبة على ضوء الإيمان".
بعد رحيل 53 لاجئاً إريترياً إلى إيطاليا، يبقى آلاف الأفارقة في أوضاع سيئة في ظل غياب هيئات دولية تقدم لهم وثيقة تسمح لهم بمغادرة البلاد. "نحن لسنا المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. ما يمكننا فعله لهؤلاء الأشخاص هو تسجيلهم لتسهيل فهم هذه الأوضاع. إننا على وشك الانتهاء من تسجيل الإريتريين. حتى الساعة، سجلنا 2500 منهم. وهناك أيضاً مجموعات محتاجة أخرى كالإثيوبيين وآخرين. نحن نسعى إلى مساعدة ذوي الاحتياجات المهمة والملحة، بخاصة العائلات التي تضم أطفالاً"، يقول المونسنيور مارتينيللي.
وبشأن الوضع في المدينة، يقول المونسنيور مارتينيللي: "في طرابلس، الحياة مستمرة في سكون مطلق، ويمكنني القول في سكون شبه عبثي. الناس يلازمون منازلهم. كما أن المتاجر مغلقة اليوم (نهار الجمعة الفائت) احتراماً لجمعة الصلاة الإسلامية. ويوم أمس، أعادت بعض المتاجر فتح أبوابها بخجل. هناك رغبة في إعطاء انطباع بأن الحياة طبيعية لكن الوضع مغاير بالطبع".