شركة ومحبة: شعار البطريرك الماروني الجديد

شركة ومحبة يريدها البطريرك الجديد شعار عمله على جميع الأصعدة الدينية والوطنية والسياسية

بقلم طوني عساف

بكركي، الجمعة 25 مارس 2011 (zenit.org).

" شركة ومحبة" هو شعار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في خدمته البطريركية الجديدة.

شركة ومحبة في حياته الخاصة

شركة ومحبة – قال الراعي –  قادت حياتي مذ ولدت في حملايا، وقبلت سر المعمودية، ورافقتني راهبا في الرهبانية المارونية المريمية، ورافقتني كاهنا ثم اسقفا نائبا بطريركيا في بكركي ومن بعدها مطرانا على ابرشية جبيل".  "شركة ومحبة" أعرب البطريك عنها منذ البداة لقداسة البابا بندكتس السادس عشر الذي بعث برسالة تهنئة للبطريرك الجديد قرأها اليوم خلال حفل التولية، السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابرييلي كاتشا.
وتوجه البطريرك الراعي الى سلفه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير معرباً له وللبطاركة عن شكره "للثقة والبركة" وقال: " أعدكم بأنني أواصل عيشي في الشركة والمحبة، فيما اتسلم اليوم التولية القانونية من يدكم".

شركة ومحبة في العمل السياسي لخدمة الوطن

بالشركة والمحبة توجه غبطته الى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان فقال: " هو الله دعانا معا وعلى التوالي بفائق حكمته وعنايته من بلاد جبيل، من عمشيت، ونحن فيها جيران، يفصل بين بيتكم الوالدي ودار المطرانية طريق ضيق، انتم لرئاسة بلادنا وانا لرئاسة كنيستنا. نسأله، سبحانه وتعالى، ان يقود خطانا بالشركة والمحبة، في خدمة الوطن والكنيسة".

وبالشركة والمحبة أعرب عن رغبته في التعاون مع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ومع رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري، ورئيس مجلس الوزراء المكلف السيد نجيب ميقاتي، ومع الوزراء والنواب وسائر اركان الدولة اللبنانية وسفراء الدول.

شركة ومحبة في العمل الكنسي

 وشرح الراعي أن الشركة في بعدها العمودي "هي اتحاد بالله"، وفي بعدها الافقي هي " وحدة مع جميع الناس". اما المحبة فتثبت رباطها، "كما يثبت الطين حجارة البناء". 

من اجل هذه الشركة والمحبة دعا غبطته الى العمل داخل الكنيسة المارونية، ابرشيات ورهبانيات، اكليروسا وعلمانيين، اخويات ومنظمات رسولية ومؤسسات. كما ودعا الى التعاون من اجلها، على المستوى الكاثوليكي في مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك ولجانه، وفي مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، وعلى على المستوى المسكوني من خلال التعاون مع بطاركة الكنائس الارثوذكسية واساقفتها، ومع رؤساء الكنائس الانجيلية لا سيما من خلال مجلس كنائس الشرق الاوسط.

كما ودعا صاحب الغبطة الى العمل والتعاون في عوالم الانتشار، "حيث ابناء كنائسنا ينتشرون في القارات الخمس. اننا نحييهم حيثما هم ونستحضرهم معنا في هذا الاحتفال المقدس، ونحفظهم ذخيرة في قلوبنا وخواطرنا، ونحملهم موضوع صلاتنا الدائم. وقد حمل مطارنتهم وكهنتهم الى مجمعنا انتظاراتهم وحاجاتهم، فسنعمل جاهدين على تلبيتها".

شركة ومحبة على الصعيد الإقليمي

وتوجه الراعي الى ممثلي البلدان العربية الحاضرين في الاحتفال والقادمين من الجمهورية العربية السورية، وإمارة قطر، وجمهورية قبرص، والمملكة الهاشمية الأردنية، ودولة الكويت وجمهورية مصر العربية، وقال لهم انه من الشركة والمحبة "نعمل معا في بلدان الشرق الاوسط ومعكم، حضرة ممثلي رؤساء الدول الشقيقة، فنحافظ على علاقاتنا التضامنية مع العالم العربي ونوطدها، ونقيم حوارا صادقا وعميقا مع اخواننا المسلمين، ونبني معا مستقبل عيش مشترك وتعاون".

وأضاف: " ذلك ان مصيراً واحداً يربط بين المسيحيين والمسلمين في لبنان وسائر بلدان المنطقة، وثقافة خاصة بنا جميعا بنتها الحضارات المتنوعة التي تعاقبت على اراضينا، وتراثا مشتركا اسهمنا كلنا بتكوينه، ونعمل على تطويره ".

وقال الراعي إنه يواكب بقلق ما يجري في هذا او ذاك من البلدان العربية، آسفاً لوقوع قتلى وجرحى، ومصلياً من اجل الاستقرار والسلام فيها.