الكرادلة يقدمون للبابا هدية مختلفة بمناسبة ذكرى سيامته

يقدمون إسهاماً لمساعدة فقراء روما

 

 

الفاتيكان، الاثنين 04 يوليو 2011 (Zenit.org) 

نهار الجمعة، قدم مجمع الكرادلة لبندكتس السادس عشر شيكاً مصرفياً بقيمة تتخطى 72000 دولار كهدية بمناسبة الذكرى السنوية الستين لسيامته الكهنوتية. وستستخدم الأموال لمساعدة فقراء روما.

فقد احتفل البابا بذكرى سيامته الكهنوتية نهار الأربعاء الفائت الذي صادف فيه عيد القديسين بطرس وبولس. ونهار الجمعة، تناول طعام العشاء مع أعضاء مجمع الكرادلة في القاعة الدوقية في القصر الرسولي الفاتيكاني.

بالمناسبة، استشهد البابا بكلمات المزمور 133 "ما أطيب وما ألذ أن يسكن الإخوة معاً"، مسلطاً الضوء على جمال التعايش والعيش المشترك لفرح الكهنوت، حسبما أفادت الصحيفة الفاتيكانية شبه الرسمية لوسيرفاتوري رومانو.

لخص الأب الأقدس حياته باختصار منذ يوم سيامته سنة 1951 في ألمانيا المدمرة بفعل الحرب، والمتسمة باقتصاد متأزم وفقر مادي وروحي.

وذكر بالسنوات التالية للمجمع الفاتيكاني الثاني وبحقبة الثورة الثقافية سنة 1986 التي عمل خلالها في اتصال وثيق مع البابا يوحنا بولس الثاني، وبانتخابه غير المتوقع لكرسي بطرس.

كما قام الكاردينال أنجيلو سودانو، عميد مجمع الكرادلة، بتوجيه التحية للبابا بالنيابة عن المجمع. وقال أن الكرادلة، ونظراً إلى "مشاعر الحبر الأعظم الرعوية تجاه أبرشية روما العزيزة عليه، قرروا منحه "هدية مختلفة" مقدمين له "إسهاماً لفقراء روما، نظراً إلى الاحتياجات الملحة للعديد من أهل روما، ومن المهاجرين واللاجئين".

"بروح المشاركة عينه في اهتمامه الرعوي، قدم مجمع الكرادلة أيضاً وجبة لمئتي فقير من روما، تحديداً في عيد القديس بطرس، بمبادرة من مجمع الكرادلة ومن دائرة القديس بطرس"، حسبما أضاف.

وذكر أن بعض الضيوف كتبوا ملاحظة شكر عرضها الكاردينال لبندكتس السادس عشر.

وقال الكاردينال سودانو: "إننا ندرك جميعاً مأساة الفقر في روما. أمام هذا الواقع، ترغب كنيسة روما في أن تكون اليوم وأكثر من أي وقت مضى كنيسة الإحسان".

وأوضح أن الكرادلة "جمعوا أموالاً خلال هذه الأيام لتتمكنوا يا صاحب القداسة من توزيعها بالشكل الذي ترونه مناسباً".

ختاماً، قال الكاردينال باسم إخوته: "صاحب القداسة، اشعروا دائماً بقربنا منكم، بخاصة في هذا اليوم الرائع، فيما نقول بانسجام: نخب سنوات عديدة، سنوات عديدة سعيدة جداً!".