الناطق باسم الفاتيكان يدافع عن الكرسي الرسولي ضد اتهامات تقرير كلوين الإيرلندي

الأب لومباردي ينكر محاولة الفاتيكان تغطية الوقائع من قبل مجمع الكهنة

 

 

الفاتيكان، الخميس 21 يوليو 2011 (Zenit.org).

رد الأب فيديريكو لومباردي على تقرير أثار الكثير من الغضب في إيرلندا لأنه زعم بأن الكرسي الرسولي قد سعى إلى تغطية قضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال في زمن غير بعيد يرجع إلى السنوات الثلاث الماضية.

وقد أصدر الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي بيانًا غير رسمي توجه فيه إلى لجنة التحقيق في أبرشية كلوين الإيرلندية، والتي كشفت أن الأسقف جون ماغي من كوين، والذي قدم استقالته في اعم 2010، قد أهمل في عام 1996 توجيهات حماية الأطفال التي قدمها الأساقفة الإيرلنديون.

هذا وإن تقرير كلوين الذي يتألف من 400 صفحة، والذي يقدم تفاصيل عن اتهامات ضد 19 كاهنًا بين عامي 1996 و 2009 قد صرح بأن الأسقف لم يقدم تقريرًا للشرطة عن تسعة من أعمال الاعتداء الجنسي التي تمت في تلك الفترة.

واعتبر التقرير أن "ردة فعل الفاتيكان" لموقف الأساقفة الإيرلنديين لتقديم حل لمسألة الاعتداء الجنسي على الأطفال "لم تكن لها أية منفعة بالنسبة لأي من الأساقفة الذين أرادوا أن يحققوا القرارات المأخوذة".

واستشهد التقرير برسالة وجهها السفير البابوي رئيس الأساقفة لوشانو ستوريرو في عام 1997، صرح فيها أن توجيهات الأساقفة الإيرلنديين تخالف الحق القانوني، ولذا، إذا تم تطبيقها، فهي ستزيل الشرعية عن تصرفات الأساقفة. واعتبر التقرير أن هذه الرسالة أعطت الاساقفة حرية تجاهل موقف الكنيسة الإيرلندية.

سوء تفسير

تعليقًا على هذه المكنونات، قال الأب لومباردي أنه قد تم سوء تفسير الرسالة واعتبارها كمحاولة لتغطية حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال.

وأضاف أن مكنونات الرسالة لا تتضمن البتة دعوة إلى تجاهل قوانين البلاد، بل حذرت من بعض المبادرات التي قد تحمل إلى حالة تخالف القانون الكنسي، وبالتالي تخالف مقررات الأساقفة الإيرلنديين.

ولذا – تابع لومباردي – كان من البديهي أن يقدم المجمع تحفظاته، نظرًا لمعرفة روما الكبيرة بالتدابير القانونية.

وأضاف لومباردي شارحًا أن السفير البابوي لم يكن يناهض أي قانون مدني، معلقًا على الطبيعة الغريبة التي تتصف بها الانتقادات ضد الفاتيكان الذي لم يعطي ثقلاً خاصًا لقوانين لم تكن مفروضة من المجتمع المدني بالذات.

الحقيقة في المبادرات العملية

بالمقابل، ذكّر الأب لومباردي بمبادرات البابا بندكتس السادس عشر العملية، مشيرًا إلى خطابه الجريء بعيد تقرير عام 2009 حول الاعتداءات الجنسية على الاطفال في أبرشية دبلن، وأيضًا رسالته إلى الكاثوليك في إيرلندا في عام 2010، وإطلاق الزيارة الرسولية لأبرشيات، إكليريكيات وجماعات الأمة الإيرلندية.

وعلق الناطق باسم الكرسي الرسولي بالقول: "من العدل الاعتراف بموقف الكرسي الرسولي الحاسم والملتزم الداعم لجهود كنيسة إيرلندا في سبيل شفاء وتجديد ضروري لتخطي الأزمة المتعلقة بالجرح الكبير الذي خلته قضية الاعتداءات الجنسية على الاطفال".