تفجير سيارة مفخخة أمام كنيسة العائلة المقدسة للسريان الكاثوليك في كركوك

 

 

انفجرت سيارة مفخخة أمام كنيسة العائلة المقدسة للسريان الكاثوليك في كركوك، شمال العراق، اليوم الثلاثاء 2 آب 2011، مما أدى إلى إصابة 15 شخصاً بجروح، من بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة.

 

وقال ضابط رفيع المستوى في شرطة كركوك أن "سيارة مفخخة مركونة قرب كنيسة العائلة المقدسة انفجرت عند الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي". وأضاف أن "انفجار السيارة أدى إلى إصابة 15 شخصاً بجروح هم القيمين على الكنيسة ومصلين من سكان حي شاطرلو في شمال كركوك" الذي تسكنه غالبية من المسيحيين والتركمان. متابعاً أن "الانفجار أدى إلى تضرر حوالى 30 من المنازل المجاورة للكنيسة".

 

هذا وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً حول المكان.

 

وقال الأب عماد حنا، الذي أصيب في الهجوم أن "الكنيسة تعود إلى السريان الكاثوليك، وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها". وأوضح انه "تم نقل الجرحى وهم من الأطفال والنساء والرجال إلى مستشفى كركوك العام والى مستشفى ازادي، علماً أن اثنين من الضحايا تعرضا لإصابات خطيرة".

 

وأدى الانفجار إلى تدمير أبواب الكنيسة ومولداتها الكهربائية وغالبية محتوياتها، وتدمير أيضاً سيارات تابعة لسكان المنازل القديمة التي تعود إلى حوالى 100 عام.

 

وكانت كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد قد تعرضت لهجوم في 31 تشرين الأول 2010 أدى إلى مقتل 44 مصلياً معظمهم من النساء والأطفال وكاهنين، تبنته "دولة العراق الإسلامية"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة.

 

ويأتي هجوم اليوم بعد اقل من شهر على تدشين أول كنيسة منذ اجتياح العراق، في مجمع سكني في كركوك لجأت إليه عائلات مسيحية من محافظات أخرى هرباً من أعمال العنف.

 

وفي سياق متصل، اكتشف حراس الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمنطقة الماس، بوسط كركوك، سيارة مفخخة أخرى مركونة أمام باب الكنيسة، كانت معّدة للتفجير.