البابا يوحنا بولس الأول

البابا يوحنا بولس الأول
" البابا المبتسم "
إعداد / ناجى كامل – مراسل الموقع من القاهرة
* هو البابا 263 للكنيسة الكاثوليكية – خليفة البابا بولس السادس ، من 26 أغسطس 1978 إلى 28 سبتمبر 1978
ولد في 17 أكتوبر 1912 باسم ألبينو لوسيانو في مقاطعة بلونو في شمال إيطاليا. وهو ابن جيوفاني لوسياني وبورتولا تانسون. وله أخان يصغرانه هما فدريك  وإدواردو . وأخت اسمها انتونيا من اسرة بسيطة ومكافحة .
– أما دعوته الكهنوتية  فقد ظهرت عليه في سن مبكرة فى عمر إحدى عشر سنة وكانت أمه  تشجعه على ذلك  كما شجعه مرشده  كاهن قريته الأب فيليبو كارلي . أما الذي قاد أول خطوات البينو إلى الكهنوت فهو أبوه جيوفاني الاشتراكي الملحد .
 سنة 1923 إلتحق البينو بالاكليريكية الصغرى لإعداد الكهنة في فلتر ، وبعدها ذهب إلى الاكليريكية الكبرى  في بلونو ، وفي أثناء وجوده في بلونو أراد الانضمام إلى الجامعة اليسوعية حيث دخل اثنان من رفاقه فيها، فتقدم بطلبه إلى المطران جيوسو كاتاروسّي، فتفحّص المطران الطلب ثم قال له: "لا، هذا يكفي، عليك أن تبقى هنا فهذا أفضل لك". فأطاع بكل طيبة خاطر .
رسم كاهنًا في 7 يوليو 1935 وهو بعمر 23 سنة، على مذبح كنيسة القديس بطرس في بلّونو، وأقام قداسه الأول  في اليوم التالي  في قريته وقد لاحظ جميع الناس من الأقارب والأصدقاء، أن جيوفاني لوتشياني فرح جداً وفخور، وقد تعين كاهنا فى جزيرة مورانو بالقرب  من البندقية.
سنة 1937 عين البينو معاوناً لرئيس الاكليريكية في بلّونو، حيث بقي هناك أربع سنوات كان خلالها المثل الأعلى للجميع، ولكنه كان يطمح للحصول على شهادة  "الدكتوراه" في اللاهوت، بينما لم يتمكن من تحقيق حلمه فى حينه. وبعد ان انتهت  الحرب العالمية الثانية  قدم البينو دراسته وحصل على درجة عليا  بعدها نال درجة  الدكتوراًه في 23 نوفمبر سنة 1946.
فى سنة 1947 عيّنه، مطران بلونو ، معاوناً عاماً للأبرشية. وكان كثير الاهتمام بالرعايا الأبرشية، وكثيراً ما كان يطوف أرجاء الأبرشية .
سنة 1958 بعد إنتخاب البابا  يوحنا الثالث والعشرون  سامه  أسقفاً على البندقية. وكان عمره  يوم ان سيم أسقفاً 46 سنة ، وقد مدحه البابا مديحاً عظيماً…
في 15 ديسمبر سنة 1969 تم تعيينه كاردينالاً وبطريركاً على البندقية.
بعد وفاة بولس السادس فى 26 أغسطس 1978 إنتخب حبرا اعظم ، تكاثر عدد المرشحين ، وبعد مداولات كثيرة بين انتخاب وإعادة الاقتراع حصل البينو لوتشياني على 68 صوتاً فى الاقتراع الاول ، ثم بعد ذلك جرى الثانى والثالث وفى الاقتراع الرابع نال البينو لوتشياني 99 صوتاً ، تقدم إليه الكاردينال فييو وسأله:هل ترضى بانتخابك القانوني هذا حبراً أعظم؟ صمت البينو لوتشياني برهة وكأنها سنة، قال بعدها: " يسامحكم الله بما فعلتموه معي، ثم قال: أرضى". فسأله فييو: ما الاسم الذي تختاره؟ فقال: يوحنا بولس الأول. ثم فتحت الأبواب وباب الشرفة وأطل الكاردينال عميد المجمع وأعلن قائلاً: " أبشركم بفرح قد صار لنا بابا هو الكاردينال البينو لوتشياني". ثم في قداس الشكر بعد الانتخاب فاجأ الجميع  بخطاب، خلاصته بأن حلمه هو أن يقوم بثورة ضد الفوضى والفساد ثم انصرف إلى وضع منهج إصلاحي شامل، فعم الفرح الكثيرين في العالم أجمع، ولكنه أغضب القلة بل قلة القلة، فالبابا الذي لم يحكم سوى ثلاثة وثلاثين يوماً، كان قد اتخذ عدة قرارات حازمة،  الكثيرون صفقوا له ولقراراته. ولكن هناك قلة ضئيلة لم يعجبها هذا، لإن الرجل الذي دعِي: "البابا الذي يبتسم" كان في نيته أن يمحو البسمة عن وجه البعض.
– هو بابا الكنيسة الكاثوليكية  في الفترة من 26 أغسطس 1978 واستمرت فترة بابويته 33 يومًا فقط حيث توفي في 28 سبتمبر 1978 وتكون فترته بذلك هي أقصر فترة حبرية في تاريخ البابوية.  وقد شهد عام 1978 ثلاث باباوات (بولس السادس، يوحنا بولس الاول ويوحنا بولس الثانى )
 " كان خبر وفاته لم يتوقعه أحد  بدرجة أذهلت الكثيرين وخاصة أنه لم يكن قد مضى أكثر من 33 يوماً فقط على تسلمه الكرسي الرسولي، ولم يكن يعاني من أي مرض يوحي بأنه على مقربة من الموت.. وكانت هناك شكوك و تكهنات تدور حول  إن كان موته  طبيعياً أو أنه مات مقتولاً..؟؟!!!  بينما كان التقرير الرسمي للفاتيكان قد أعلن " إن البابا توفى إثر نوبة قلبية حادة " ، إلا أن التقارير الطبية أكدت أنه لم يكن هناك آثار على وجهه تشير إلى ذلك. وقد زادت الشكوك بأن الموت لم يكن طبيعياً نظراً للسرعة التي أبداها بعض الكرادلة بتحنيط الجثة فوراً منعاً لتشريحها، وهذا ما حدث فعلاً. "
– المراجع : موسوعة ويكيبيديا  و الموسوعة العربية نؤمن بإله واحد، مواقع اخرى  .