الهدف من لقاء الشبيية العالمي بحسب بندكتس السادس عشر

 

بقلم روبير شعيب

مدريد، الخميس 18 أغسطس 2011 (ZENIT.org).

كلنا نعرف أن لقاءات الشبيبة العالمية هي مبادرة أطلقها يوحنا بولس الثاني في عام 1985 في روما، وقد ترأس البابا الطوباوي اللقاء العالمي الأخير في تورنتو في عام 2002، ومن هناك أعطى الشبيبة موعدًا في ألمانيا في عام 2005، ولكن لم يحضر هو مع الشبيبة بل حل مكانه الباب بندكتس السادس عشر.

ظن الكثيرون أن البابا الحالي سيوقف هذه اللقاءات التي بدأها سلفه لكن الأمر لم يكن كذلك.

وقد توقف أحد الصحفيين الذين رافقوا البابا اليوم في رحلته بالطائرة إلى اسبانيا على هذا الموضوع فسأله: " في مطلع حبريتكم تساءل البعض عما إذا كنتم ستتابعون هذا التقليد على خطى سلفكم. ما معنى هذا الحدث بالنسبة إليكم في إطار استراتيجية الكنيسة الجامعة الرعوية؟"

أجاب بندكتس السادس عشر موضحًا أنه يعتبر لقاءات الشبيبة علامة، فيض نور، وفرصة تعطي بعدًا مرئيًا للإيمان، ولحضور الله في العالم. ولذا فهي تؤجج شجاعة أن نكون مؤمنين.

وأعرب عن قناعته بأن اختيار يوحنا بولس الثاني إطلاقها إنما كان خيارًا ملهمًا لأنها تحمل الكثير من الخير للمؤمنين الذين غالبًا ما يشعرون أنهم معزولون، ولكن هذه ليست الحقيقة، وهذا اللقاء الحاشد للاحتفال بفرح الإيمان هو برهام ملموس أن المؤمن ليس وحده بل هو جزء من شعب الله.

هذا ونبه البابا إلى أن لقاء الشبيبة ليس حدثًا معزولاً ولا يجب أن يكون كذلك بالنسبة للمشاركين فيه بل يجب أن يكون محطة في مسيرة طويلة مع الرب. هو فرصة لتعميق الصداقة مع شباب مؤمنين من كل العالم، وفي الوقت عينه تعميق الصداقة والعلاقة الشخصية والجماعية بالمسيح.

هذه الأسباب وغيرها تدفع البابا بندكتس السادس عشر لمتابعة المسيرة مع الشبيبة التي أطلقها بقوة يوحنا بولس الثاني.