بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الأربعاء 2 نوفمبر 2011 (Zenit.org).
بما أن الحياة الأرضية هي مسيرة نحو الحياة الأبدية، دعا البابا إلى "عدم تغلب البكاء، الذي ينتج عن الانفصال الأرضي، على ضمانة القيامة، وعلى رجاء الوصول إلى النعيم الأبدي، " لحظة نعانق فيه الملء والملء يعانقنا، بحسب ما تقوله الرسالة الحبرية "مخلصون بالرجاء" (عدد 12).
جاءت كلمات بندكتس السادس عشر في معرض التبشير الملائكي في عيد جميع القديسين، نهار الثلاثاء 1 نومفبر 2011 في ساحة القديس بطرس، حيث تطرق الأب الأقدس في القسم الثاني من كلمته قبل تلاوة الصلاة المريمية إلى تذكار الموتى المؤمنين في الثاني من نوفمبر، فذكر أن الكنيسة منذ البدء كرست اهتمامًا خاصًا للصلاة من أجل الموتى الراقدين بالرب، واعترفت بالشركة الروحية القائمة بين جميع المؤمنين أحياءً وموتى.
وشرح الأب الأقدس أن الصلاة للموتى، ليست فقط ضرورية لأجلهم، بل هي تستطيع أن تفعّل شفاعتهم لأجلنا، بحسب "تعليم الكنيسة الكاثوليكية" (عدد 958).
ومن هذا المنطلق تحدث البابا عن عادة زيارة المدافن التي "تحفظ الرباط العاطفي مع من أحبنا في هذه الحياة، وتذكرنا بأننا كلنا تواقون إلى الحياة الآتية، ما وراء الموت".
"موضوع رجائنا هو التنعم بحضور الله في الأبدية. فهذا ما وعد به يسوع تلاميذه عندما قال: سأراكم من جديد وستفرح قلوبكم ولن يستطيع أحد أن ينتزع منكم فرحكم (يو 16، 22)".
وختم الأب الأقدس كلمته بطلب شفاعة العذراء مريم، ملكة جميع القديسين، لترافق المؤمنين في حجهم نحو الوطن السماوي، ولتشفع بالموتى المؤمنين.