صمت الغربيين مجحف بحق مصير مسيحيّي الشرق

بحسب الأب غولنيش مدير "عمل الشرق" oeuvre d’orient

 

 

الفاتيكان، الاثنين 12 ديسمبر 2011 (ZENIT.org).

 يجب على الغربيين أن يكفوا عن "الخوف من ظلالهم" وأن يراقبوا "الصمت المدمّر" بوجه الانتهاكات لحقوق الأقليات المسيحيّة في البلدان الإسلاميّة، هذا ما صرح به في ختام الأسبوع الماضي الأب باسكال غولنيش، مدير "عمل الشرق".

خلال طاولة مستديرة حول مسيحيي الشرق نظّمها المعهد الفرنسي مركز القديس لويس في روما، لاحظ الكاهن الذي ترأس هذه الجمعيّة المختصّة بمساعدة الجماعات المسيحيّة في الشرق الأوسط، أنّ "بعض الدول السنيّة أو الشيعيّة لا تتردد عن مساعدة" إخوتهم في الدين في العراق أو حتى في أماكن أخرى، بينما "الوحيدون الذين ليس لديهم الدعم هم المسيحيين".

وأضاف "لسنا نطالب بتفضيل المسيحيين، ولكن نطالب بفرض الاحترام لبعض القواعد"، في حين أنهم، من العراق إلى مصر، غالبا ما يتعرّضون للتهديد والهجرة. واستغرب "أن يكون من الصعب على بلداننا المطالبة بحريّة المعتقد لمليونين من المسيحيين في المملكة العربيّة السعوديّة، واستنكار عدم حقهم ببناء أماكن خاصة للعبادة".

وتسأل "يجب أن نكون قادرين على القول بوضوح أنه ليس من الطبيعيّ أن ينص الدستور على أن يكون الرئيس دومًا مسلمًا. ولماذا المؤسسات النسائية ليست صريحة حول وضع المرأة في هذه البلدان؟". وفقاً للأب غولنيش، "إن مسيحيّي الشرق لهم في بعض الأحيان نظرة حرجة للغاية" للبلدان الغربيّة ولمفهومهم للعلمانيّة إذ "ينظرون لعلمانيتنا وكأنها وجه من وجوه الإلحاد"، واعتبر أن هذا سبب إضعاف القضيّة العلمانيّة في البلدان الإسلاميّة بوجه الأصوليّة الإسلاميّة.

أكد الأب غولنيش على أن الحوار بين الأديان وبالأخص مع الإسلام إلزامي أكثر من أي وقت مضى: "لا أريد الجلوس معهم لشرب الشاي الأخضر فقط، بل لأتحدث مع أصدقائي المسلمين في كل شيء. البعض، بالأخص المسيحيين المتطرفين، يريدون إفشال هذا الحوار. أما أنا فأصرّ على تسجيل مسألة مسيحي  الشرق في هذا الحوار، لأنه لا يجوز أن تكون من المحرّمات".