المونسينور قاشا يهدي البابا كتاباً حول كارثة كنيسة سيدة النجاة

 

روما – منهل حبش الراهب

خلال المقابلة العامة لقداسته يوم الأربعاء، الحادي عشر من شهر كانون الثاني الجاري، استقبل البابا بندكتس السادس عشر جموع الحجاج والزوار، في قاعة البابا بولس السادس في الفاتيكان. وجرى خلال المناسبة تقديم بعض الهدايا لقداسته، من ضمنها الكتاب الوثائقي الذي أصدره مؤخراً المونسنيور بيوس قاشا، والذي يروي فيه أحداث كارثة كنيسة سيدة النجاة في بغداد.

 

وأهدى المونسنيور قاشا الكتاب شخصياً لقداسة البابا، وشرح له فحواه وأبوابه، وشرح كذلك السبب التي دعته لكتابة وتوثيق هذه الحادثة الأليمة.

 

قداسة البابا أبدى إعجابه بهذا العمل التوثيقي الكبير، مؤكداً أهمية العمل الذي قام به المونسنيور قاشا. كما أكد قداسته مدى تعاطفه واهتمامه لقضية العراق، وأن قلبه مع العراق وصلاته مستمرة من أجل شعبه. وقد منح قداسته بركته الرسولية للمونسنيور قاشا ولكل الشعب العراقي الحبيب، داعياً لهم الثبات بالإيمان وبرجاء العيش وحب الوطن.

 

كما كان حاضراً خلال المقابلة المونسنيور جورجيو لينغوا، السفير البابوي في العراق.

 

من الجدير بالذكر، أن مراسيم توقيع الكتاب الوثائقي تم في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني من العام الماضي في بغداد، برعاية الدكتور صلاح عبد الرزاق، محافظ بغداد، وحضور الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي، بطريرك بابل للكلدان، والأستاذ رعد عمانوئيل الشماع، رئيس ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الأخرى، وعدد كبير من المسؤولين.

 

كما قام المونسنيور قاشا بعدة زيارات إلى شخصيات بارزة في الفاتيكان وايطاليا، من ضمنهم الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية، والكاردينال  فيرناندو فيلوني، عميد مجامع تبشير الشعوب، وكذلك زار الكاردينال موسى الأول داود، العميد السابق لمجمع الكنائس الشرقية، في مقر إقامته، بالإضافة إلى زيارته للمطران ميخائيل الجميل، الزائر الرسولي للكنيسة السريانية في أوروبا والنائب البطريركي لدى الفاتيكان.

 

ضمن هذه اللقاءات تحدث المونسنيور قاشا عن الأوضاع في كنيسة العراق، وخصوصاً في بغداد، وفرص عيش الرجاء والتمسك بالإيمان بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.