القدس – أبونا
أعلن مصدر مسؤول في البطريركية اللاتينية في القدس أنّ الخبر الذي نشرته بعض وسائل الإعلام العبريّة عن استعداد الكنيسة لدفع ضريبة المسقفات غير صحيح البتّة. وأنّ الكنيسة الكاثوليكيّة وشقيقتها الأرثوذكسيّة غير مستعدّة لدفع أية ضريبة على المقدّسات التي هي دور عبادة الله وخدمة الناس خصوصاً في مجالَي التقوى والتربية.
كما لا يعترف الكرسي الرسولي بأية سيادة إسرائيليّة على القدس الشرقيّة. ويرى المحلّلون أنّ هذه الكنائس ولاسيّما العريقة القديمة التي تحوي أقدس المقدّسات المسيحيّة جديرة بكلّ إكرام وهي التي تجلب مئات الآلاف من الحجّاج الأتقياء من جميع أنحاء العالم، ممّا يستوجب عرفان الجميل لا مطالبتها بضرائب.
أمّا قضيّة علّيّة العشاء الأخير فإنّ الآباء الفرنسيسكان الأفاضل حرّاس الأراضي المقدّسة والمقدّسات المسيحيّة مع الكنيسة الأرثوذكسيّة الشقيقة فقد حازوا العلّيّة منذ قرون عديدة بحيث أنّ أية إمكانيّة إقامة القدّاس فيها ليست فضلاً من أحد بقدر ما هو إعادة قسم من حقّ الكنيسة الكاثوليكيّة والرّهبنة الفرنسيسكانيّة فيها.
ومن المعروف أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة تمنع منعاً باتّاً بيع أوقافها في فلسطين وسائر الشرق الأوسط والعالم، وتحسب قانونيّاً أيّ بيع لها لاغياً باطلا. وقد استعادت حتى الآن أراضٍ وعقارات كان قد تمّ الاستيلاء عليها منذ سنة 1948. كما أنّ الكرسي الرسولي يطالب بدولتين لشعبين في هذه الديار المقدّسة ووضع خصوصيّ لمدينة القدس كعاصمة لدولتين مع تأمين العبادة لأتباع جميع الديانات الموحِّدة ، خصوصاً من الدول العربيّة.