الأنبا كيرلس وليم مدبراً بطريركياً للكنيسة القبطية الكاثوليكية

13 فبراير 2012

اختار الآباء الأساقفة، أعضاء السينودس البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، سيادة المطران الأنبا كيرلس وليم مطران اسيوط، مدبراً بطريركياً للكنيسة القبطية الكاثوليكية؛ وذلك لاعتلال صحة صاحب الغبطة البطريرك الكاردينال الانبا أنطونيوس نجيب.وقد جاء اجتماع الآباء المطارنة بالقاهرة فى 6 فبراير 2012، بناء على رغبة ابينا البطريرك الانبا انطونيوس نجيب فى تعيين شخص يعاونه فى أداء مهامه إلى حين شفائه التام بنعمة الله. وقد استند الآباء المجتمعون فى اختيارهم الانبا كيرلس وليم إلى البند 132 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية الذى ينص بأنه إذا أعيق الكرسي البطريركي لأى سبب، فيصبح حكم الكنيسة البطريركية، وفقاً للقانون 130، فى يد الاسقف الايبارشي الأقدم فى السيامة الأسقفية، داخل حدود منطقة الكنيسة. وفى لقاء وسيادة المطران الأنبا كيرلس وليم قال نيافته إن تكليف آباء الكنيسة لى للقيام بهذه المسئولية هو رسالة جديدة، تحتاج إلى مزيد من الجهد، واشكر الشعور الطيب، الذى أظهره أخوتى المطارنة، فى استعدادهم التام للتعاون، وتعضيدهم لى للقيام بهذه المسئولية، إلى جانب خدمتى بأسيوط. ونوصى بأن ترفع الصلوات، في كافة الكنائس، لكي يمن الرب على غبطة أبينا البطريرك بالشفاء العاجل، لكي يعود، بأسرع فرصة، لمواصلة رعايته الأبوية الشاملة للكنيسة. وعن رؤيته لإدارة المرحلة الحالية للكنيسة قال المدبر البطريركي نسعى لاستكمال الطريق، الذى بدأه غبطة ابينا البطريرك الانبا انطونيوس نجيب، فى النهوض بشأن الكنيسة، والتأكيد على أهمية الانفتاح والحوار، مع ضرورة الأقرار بالتوزان، لا سيما فى هذه المرحلة السياسية الحساسة، التى تمر بها بلدنا العزيزة مصر. واختتم الأنبا كيرلس وليم الحديث بقوله نلتمس فى رسالتنا معونة الله، معتمدين على الصلاة. والعمل الإيجابي.من أجل تحقيق الخير العام للكنيسة والوطن.

الجدير ذكره أن الأنبا كيرلس وليم مطران اسيوط والمدبر البطريركى، مواليد قرية الشناينة بمحافظة اسيوط فى 1 أكتوبر 1946 سيم كاهناً فى 10 يونيه 1974 عن يد مثلث الرحمات الانبا يوحنا نوير مطران اسيوط ( 1965 – 1990 ) . حاصل على درجة الليسانس من معهد الكتاب المقدس بروما 1981 والدكتوراه من الجامعة الجريجورية 1983. عقب عودته من روما عمل مدرساً للكتاب المقدس والطقس القبطى بكلية العلوم الانسانسة واللاهوتية بالمعادى ثم رئيساً للكلية منذ عام 1986 حتى 1990 حيث انتخبه السينودس البطريركى مطراناً لأسيوط وتمت سيامته الأسقفية بكاتدرائية أم المحبة الإلهية بأسيوط فى 3 يونيه 1990عن يد مثلث الرحمات البطريرك الأنبا اسطفانوس الثانى.وخلال رعايته لايبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك أهتم نيافته بالتكوين الدينى لأبناء الايبارشية، من خلال دعم رسالة معهد التربية الدينية، وتأسيس مكتب للتكوين الدينى، وعقد الندوات التكوينية الصيفية للشباب. كذلك اهتم سيادته بالدعوات الكهنوتية والرهبانية، فأسس لجنة الدعوات الكهنوتية والرهبانية بالايبارشية، كما أسس مكتبا متخصصا لإعداد المخطوبين وحديثي الزواج. وحديثاً، أسس نيافته مكتب اللجنة المصرية للعدالة والسلام. وفى الشأن التنموى، أنشأ سيادته، منذ شهر سبتمبر 1990، مكتبا للتنمية الشاملة بالمطرانية، للمساعدة فى توفير فرص عمل للشباب، من خلال القروض الميسرة والمشروعات الانتاجية الصغيرة. كذلك تشهد ايبارشية اسيوط حركة عمرانية واسعة تمثلت فى بناء وترميم عدد كبير من الكنائس ومبانى الخدمات وبيوت للطلبة المغتربين، وتعد دار أم المحبة للضيافة بدير درنكه أحدث المنشأت العمرانية بالايبارشية.على الصعيد الكنسي يشغل الأنبا كيرلس وليم مطران اسيوط والمدبر البطريركى الجديد موقع أمين سر السينودس البطريركى للكنيسة القبطية الكاثوليكية ورئيس اللجنة الأسقفية للعائلة ورئيس اللجنة الطقسية إلى جانب عضويته للمجلس الخاص لسينودس الاساقفة لكنائس افريقياً. ولسيادته العديد من الدراسات والأبحاث فى الكتاب المقدس والطقس القبطى وعلم الآباء. وجريدة حامل الرسالة تتمنى لغبطة البطريرك الكاردينال الأنبا انطونيوس نجيب الشفاء العاجل كما تدعو لنيافة الانبا كيرلس وليم مطران اسيوط والمدبر البطريركى بدوام التوفيق فى خدمة الكنيسة المقدسة.

تقرير – ناجح سمعـان

المراسل الصحفى لايبارشية اسيوط