لقاء الكنائس الأوروبيّة والإفريقيّة هو لحظة نعمة

البابا يستقبل في اللقاء العام المشاركين في المؤتمر الدولي للتبشير الجديد بين القارات

 

 

الفاتيكان الثلاثاء 21 فبراير 2012 (ZENIT.org).

تواجه أوروبا وإفريقيا العديد من التحديات، فالقضايا الحرجة بالنسبة لكنائس القارتين عديدة. وعلى الرغم من ذلك فالإشارات المشجعة قويّة.
هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر، عندما إلتقى المشاركين في المؤتمر الدولي للأساقفة الأوروبيين والإفريقيين، حول موضوع التبشير اليوم:  تواصل وتعاون رعويّ بين إفريقيا وأوروبا. الإنسان والله: لأن رسالة الكنيسة هي إعلان حضور وحب الله.
وقد عقد المؤتمر الدولي الأسبوع الماضي في الجامعة الحبرية ريجينا أبوستولوروم، وقد نظمه هيئة المجالس الأسقفية الأوروبيّة (CCEE)  مع الهيئة الدولية لمجلس أساقفة إفريقيا ومدغشقر (SECAM).
 وباسم الأساقفة الأوروبيين، أعلن الكاردينال بيتر إردو، رئيس هيئة المجالس الأسقفية الأوروبيّة بأن اللقاء قد "ساعدنا في هذه الأيام بشكل كبير للتعرف ولتقدير الآخر وأيضا لاكتشاف، معا وبوضوح، الرب الذي يخلق ويدعم التواصل بيننا".
ومن ناحيته ذكّر الكاردينال بوليكارب بينغو، رئيس الهيئة الدولية لمجلس أساقفة إفريقيا ومدغشقر ، بأن العلاقات القائمة منذ عدة قرون بين المسيحيين الأوروبيين والإفريقيين "والشهادات التي أظهرت أنه وعلى الرغم من تعدد وجوه الاختلاف في ثقافاتنا، فإن القيم الأساسية لا تزال مطابقة".
لذلك فالمطلوب من علاقات الكنائس الأوروبية والإفريقيّة تعزيز "العلاقات الأساسيّة بين الإيمان والمحبة، لأنهما مترابطان في الحقيقة". في الأخص الأعمال الخيريّة، "تشجع الانفتاح واللقاء بين رجال اليوم" في الحياة اليوميّة، المتميزة غالبا بالفقر.
وأضاف بندكتس السادس عشر بما يتعلق بتنشئة الأجيال الصاعدة "تتخذ الثقافة دورًا مهمًا جدا". في الواقع "الثقافة المملوءة إيمانا تؤدي إلى الإنسانيّة الحقيقيّة، بينما الثقافة الكاذبة تؤدي إلى التجريد من الإنسانيّة".
أشار البابا خلال المؤتمر الدولي، إلى مشاكل الكنيسة في القارتين، لأنها "مهمة"، وتشكل "إشارة على أن الكنيسة على قيد الحياة، وفي ازدهار ولا تخاف من أداء مهمتها التبشيرية".

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.