البوسنة والهرسك: الأساقفة يعملون من أجل مستقبل الكاثوليك

وضع مثير للقلق

 

 

روما، الجمعة 2 مارس 2012 (zenit.org)

قال الكاردينال برتوني في برقية أنّ مستقبل الكاثوليك في البوسنة والهرسك يعتمد على قدرة الأساقفة على وضع خطط رعوية مشتركة.
وأفادت الطبعة الايطالية لجريدة الأوسرفاتور رومانو في 29 فبراير 2012 أنّ الاجتماع المشترك الرابع عشر لمجلسي أساقفة للبوسنة ولكرواتيا عقد يومي 30 و31 يناير في سراييفو. وترأس هذا الاجتماع المطران فرانيو كوماريتسا أسقف بانيا لوكا والمطران مارين سراكيك رئيس أساقفة داكوفو-أوسجك، وكما حضر جميع أساقفة البوسنة، وتسعة عشر أسقفًا من كرواتيا، والسفير الباباوي المونسينيور اليساندرو دييريكو. ففي الواقع، أغلب الكاثوليك في البوسنة هم كرواتيين.
وإعترف السفير الباباوي في القداس الاحتفالي في 30 يناير في كاتدرائية ساراييفو "إننا نواجه مسألة صعبة جدًا تتعلّق بالايمان الكاثوليكي في البلاد. فإنّ الإحصاءات السنوية التي تجمعها اللجنات الأسقفية  غير مشجعة.  وأعرب الأساقفة عن قلقهم للوضع لكنّهم يثقون بعمل روح الله الذي لا يتركهم".
واقتبص الرسالة التي قالها الكاردينال أمين سرّ الدولة إلى الأساقفة بإسم البابا بندكتس السادس عشر قائلاً إنّ الكاردينال بيرتوني يدعو الأساقفة إلى عدم "الاستسلام" وإلى عدم "اليأس" بسبب "الوضع الخطر " بل إلى وضع استراتيجيات رعوية مشتركة.
كما قال إنّ البابا بندكتس السادس عشر يتمنى أن "يساعد التفكير الجماعي لمجلسي الأساقفة على خلق مبادرات مفيدة وذلك ليستطيع الشعب الكرواتي الاستمرار في تنفيذ مهمته الكنسية في البوسنة والهرسك." كما ويتمنّى أن يساعد هذا التفكير "على تقديم مساعدات في حياة البلاد المدنية".
ويعتبر أنّ في المجلسين الأسقفيين تظهر "علامة جديدة على وحدة الكنيسة الكاثوليكية في كرواتيا والبوسنة وعلى وحدة رؤية الدور، والمسؤوليات، وأنشطة الكنيسة" و"التفاني نفسه" نحو خليفة بطرس و"التزام الكنيسة الصادق أمام التحديات التي يواجها الشعب الكرواتي في المنطقة والتضامن مع الفقراء والمحتاجين". فيتمنّى الكاردينال بيرتوني إذًا وضع "خطط رعوية مشتركة".
ويدعو السفير الباباوي الرعاة إلى "تكثيف إلتزامهم بكاثوليكي البوسنة" بغية التغلب على هذه الصعوبات ويطلب "مبادرات ملموسة للحد من ظاهرة هجرة السكان الكاثوليك في البلاد". ويشير إلى أنّ الكنيسة مستعدة للتعاون مع السلطات المدنية ومع جميع "أصحاب النوايا الحسنة" ولا سيما لتعزيز السلام.
ويذكر الاحصاءات الرسمية المثيرة للقلق: إذ إنخفض عدد الكاثوليك في البوسنة من 800.000 إلى 440.000 من عام 1991 إلى اليوم وذلك بسبب حرب التسعينات، واللاجئين، والوضع الاقتصادي الذي يدفع العديد من الشبان إلى مغادرة البلاد ولكنّ أيضًا بسبب إنخفاض معدل الولادة، والوقف السكاني.
ولذلك يشجع على تحرّك الأساقفة من أجل مستقبل الكاثوليك في البلاد وللمساعدة على تحسين الظروف المعيشية وخاصة للشباب "الذين يحتاجون إلى وظائف من أجل البقاء في البوسنة والهرسك".
وندد الكاردينال فينكو بولجيك رئيس أساقفة سراييفو بـ"التطهير العرقي" للكاثوليك والذي "يوافق عليه ضمنيًا" المجتمع الدولي.