برتونيه يتحدث عن زيارة البابا الرسولية إلى المكسيك

مواجهة التحديات تتطلب إسهام السلطات المدنية والدينية لإعادة بناء المكسيك على أسس القيم المسيحية

 

 

الفاتيكان، الأربعاء 21 مارس 2012 (ZENIT.org). – إذاعة الفاتيكان

قبل ثمان وأربعين ساعة تقريبا على بداية زيارة البابا الرسولية إلى المكسيك وكوبا أجرت محطة التلفزة المكسيكية مقابلة خاصة مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونيه الذي عبر عن محبة البابا وتقديره الكبيرين للمكسيك، البلد الكاثوليكي الكبير الذي هو في طور النمو ويواجه العديد من المشاكل والتحديات الهائلة خصوصا فيما يتعلق بأعمال العنف والفساد والاتجار بالمخدرات. لفت برتونيه إلى أن مواجهة هذه التحديات تتطلب إسهام السلطات المدنية والدينية على حد سواء بغية تخطي هذه المرحلة وإعادة بناء المكسيك على أسس القيم المسيحية: قيم التعايش السلمي والأخوة والتضامن والنزاهة.
تحدث الكاردينال برتونيه عن الزيارة التي قادته مؤخرا إلى المكسيك حيث مثل البابا في اللقاء العالمي للعائلات، وقال إنه لمس حماسة وإيمانا كبيرين لدى شعب المكسيك، لمس إيمانا شعبيا، لكنه صلب وليس سطحيا. وقال: إزاء المشاكل والتحديات الراهنة يتعين على المؤمنين أن يترسخوا بالإيمان ويبتهلوا العون الإلهي من خلال الصلاة والالتزام الشخصي. وعن العلاقات الدبلوماسية القائمة بين المكسيك والكرسي الرسولي التي يحتفل الطرفان هذا العام بالذكرى السنوية العشرين على قيامها قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إن هذه العلاقات تطورت بشكل إيجابي خلال السنوات الماضية وتم تخطي نسبة كبيرة من المشاكل التي طغت عليها خلال القرن الماضي. واعتبر أنه من الأهمية بمكان أن تستمر هذه العلاقات وأن تكون صلبة ومثمرة.
بعدها أكد الكاردينال برتونيه أن رسالة الكنيسة هي رسالة تربوية بالدرجة الأولى لكونها مدعوة إلى تربية الضمائر وقال إنه ليس واجبا سياسيا لكنه يحمل انعكاسات على الحياة السياسية لأن الكنيسة تسعى إلى بناء مجتمع يرتكز إلى العدالة. ولفت أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى أن البابا بندكتس السادس عشر يكن محبة كبيرة للعذراء سيدة غوادالوبيه شفيعة المكسيك وأمريكا اللاتينية. وأكد أن البابا يقوم بنزهة كل مساء في الحدائق الفاتيكانية حيث يتلو السبحة الوردية ثم يمر من أمام صورة العذراء سيدة غوادالوبيه وظهورها لخوان دييغو.