القاء الاول لنيافة الانبا كيرلس مع دار القديس بطرس‏

خاص بالموقع 

إعداد ناجى كامل – مراسل الموقع من القاهرة

فى أول حديث شامل دينى وسياسى واجتماعى لنيافة الأنبا كيرلس وليم – المدبر البطريركى ومطران ايبارشية اسيوط، لموقعنا "كنيسة الاسكندرية للاقباط الكاثوليك، استضافنا نيافته بمكتبه بالمعادى وقد اجرى الحوار مع نيافته سيادة الاب الدكتور يوأنس لحظي جيد، المسئول عن الموقع، والأستاذ ناجى كامل، مراسل الموقع من القاهرة، واليكم نص الحوار :

س :نريد ان نطمئن من نيافتك حول صحة أبينا غبطة البطريرك الكاردينال الأنبا انطونيوس :

صحة أبينا البطريرك فى تحسن مستمر ويستجيب للعلاج ويتابع بدقة جميع أخبار الطائفة أولا بأول وقد أناب غبطته نيافة الأنبا يوحنا قلته بترأس قداس ليلة عيد القيامة بكاتدرائية العذراء بمدينة نصر ونيافة الأنبا بطرس باستقبال الوفود الرسمية المهنئة بالعيد، على أن تقتصر الاحتفالات هذا العام على القداس واستقبال الوفود الرسمية مشاركة من الكنيسة الكاثوليكية للكنيسة الأرثوذكسية الشقيقة أحزانها فى نياحة قداسة البابا شنودة الثالث.

س: عقدت اجتماعات السينودس فى بداية شهر أبريل الجاري ما هى أهم قراراته :

إجتمع السينودس فى هذا الزمن متزامنا مع تكريس زيت الميرون – حيث قد نفذت الكمية التي كانت موجودة وقد كلفنى غبطة البطريرك بالإعداد لطبخ الميرون على أن تكون الكمية قليلة نسبيا هذه المرة – حيث كان قد تم تكريس زيت الميرون فى سنة 1989 من 24 عام فى عهد مثلث الرحمات الأنبا إسطفانوس الثاني – وقد افتتحنا الاعداد له من يوم الجمعة 30 مارس الماضى وبدأنا مراسيم وطقوس طبخ الميرون. ومن الاثنين 5 أبريل شارك جميع الأساقفة أعضاء السينودس فيه، ثم أقيمت رياضة روحية ويوم صلاة للاساقفة حيث كانت هناك رغبة ملحة فى إصدار كتاب للصلوات لمساعدة المؤمنين وقد عرض الموضوع نيافة الأنبا مكاريوس توفيق المكلف من السينودس باصدار هذا الكتاب، ثم تدارس السينودس اخبار المهجر و التفكير فى تكوين لجنة إعلامية لتكون المتحدث الرسمى باسم السينودس والطائفة ويتم البحث حاليا عن مقر للمكتب الاعلامى وقد اقترح الاباء ان تتكون اللجنة من اسقف وكاهن وثلاث علمانيين والمتحدث الرسمى حاليا باسم السينودس هو نيافة الأنبا بطرس فهيم المعاون البطريركى.

 ثم تدارس السينودس الدراسات والمسيرة التكوينية للشمامسة بكلية العلوم الدينية والانسانية (الاكليريكية) وإعادة النظر فيها وبهذه المناسبة قد جدد السينودس الثقة فى رئاسة سيادة الاب شنودة شفيق للكلية الاكليركية لمدة جديدة.

س: ماذا عن مشاركة الكنيسة القبطية الكاثوليكة للكنيسة القبطية الارثوذكسية فى تشييع جناز قداسة البابا شنودة :

فور علمنا بنياحة قداسة البابا شنودة قد كلفنى غبطة البطريرك بالمشاركة فى الجناز على رأس وفد كنسى من اربع اساقفة غير الاباء الكهنة وممثلى الرهبانيات المختلفة وبمشاركة الاساقفة الكاثوليك بمصر وقد شارك ايضا بطريرك الموارنة مار بطرس بشارة الراعى، وبطريرك الروم الملكيين غريغوريوس لحام وسفير الفاتيكان وقد قمنا بارسال برقيات تعزية باسم سينودس واكليروس الاقباط الكاثوليك، وباسم جميع الرهبانيات الكاثوليكية العاملة فى مصر، وباسم شعب الكنيسة القبطية الكاثوليكية وكما ارسلت برقية باسم مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك بمصر وقد قمنا ايضا بتقديم واجب العزاء بوفد رسمى مكون من 50 فرد مكونا من بعض الاساقفة والكهنة والعلمانيين.

س: ماذا تقول عن مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الراحل وماذا عن تتوقع عن من يخلفه ؟

البابا شنودة كان رجلا عظيما ذا موهبة كاريزماتية وقامة روحية ورؤية ثاقبة وقاد بحكمة الكنيسة القبطية الارثوذكسية طوال الاربعين سنة الماضية قد شهدت البلاد خلال فترة بابويته تحولات سياسية وبالتالى قد تعامل مع هذه التحولات بكفاءة عالية وقد ارتقى قداسته بالكنيسة القبطية الارثوذكسية واهتم بالاديرة والحياة الرهبانية وقد نمت فى عهده تجديد الحركة الرهبانية كما اهتم بالثقافة الروحية والكتابية لشعبه ونشر الكرازة فى انحاء المعمورة كما اهتم بكنائس المهجر ليس هذا فقط انما انشئ بها اديرة، ايضا فى المجال المسكونى لاننسى انه كان اول بابا قبطى ارثوذكسى يزور الفاتيكان بعد مجمع خلقدونية سنة 451 م وتم خلال زيارته ومقابلة مثلث الرحمات البابا بولس السادس توقيع واعلان الايمان المشترك رغم وجود اختلافات عقائدية، وقد استقبل بمقر البابوية بمصر قداسة البابا الطوباوى يوحنا بولس الثانى اثناء زيارته التاريخية لمصر كما شجع الحوار المسكونى وحافظ على ابناء كنيسته منذ اعتلائه الكرسى البابوى بدأ من احداث الزاوية سنة 1971 حتى احداث ماسبيرو 2012 ونرفع صلواتنا للكنيسة الشقيقة ليرعاها الله ويقيم لها خير خلف لخير سلف ليجمع شعبه ويقوده الى بر الامان.

س: ماذا عن اللقاءات المسكونية حاليا واذا عن توجه الكنيسة القبطية الكاثوليكية ؟

ابينا غبطة البطريرك الكاردينال الأنبا انطونيوس يشجع الحوار المسكونى والمشاركة فى اى لقاءات تجمع اعضاء الجسد الواحد ونشارك حاليا فى مشروع تأسيس مجلس جديد يجمع جميع اطياف المسيحين فى مصر، اسمه " مجلس كنائس مصر" يقترح ان يكون هذا المجلس له مجلس رئاسى يتكون من رؤساء الطوائف المسيحية فى مصر :الاقباط الكاثوليك،الاقباط الارثوذكس، الروم الارثوذكس و الطائفة الانجيلية،والطائفة الاسقفية، ولهذا المجلس لجنة امناء ولجنة تنفيذية، وسوف يعقد اول نشاط لهذا المجلس فى شهر مايو المقبل باقامة ندوة لمدة ثلاث ايام تستضيفها الكنيسة القبطية الارثوذكسية وتتناوب الكنائس الاستضافة فى المرات المقبلة يشارك فى هذه الندوة 100 شخص من رجال الاكليروس ( 40 من الارثوذكس 20 كاثوليك 20 انجيليين 10 روم ارثوذكس و10 من الكنيسة الاسقفية )وسوف يتبنى هذا المجلس طرح موضوعات الساعة التى تهتم بامور المواطنة والمراة والشباب وتهتم بعناية خاصة : بتوحيد الصوت المسيحى بمصر.

س: ماذا تقول نيافتك لدار القديس بطرس بمناسبة مرور عام على إفتتاح المقر الدائم لها بالبطريركية فى شهر يونيو القادم ؟

كل التقديروالشكر للدار وللعاملين به لما تقدمه وتبذله من خير روحى فى نشر الثقافة المقروءة والمطبوعة سواء الروحية والعقديدية والاخبار الكنسية العالمية والمحلية والموضوعات الطقسية والرعوية والاجتماعية ونشر الوعى السياسى والكتب بمختلف انواعها التربوية والروحية والاجتماعية وكتب صلاة وإعادة طباعة للكتب المرجعية والنشر الالكترونى وهو الوسيلة الاكثر انتشارا واستخداما حاليا خاصة بين الشباب وانا اتابع الموقع بطريقة يومية مع المواقع الاخرى المسيحية مثل ابونا وزينيت واشكركم على الجهد الذى تبذلونه والتجديد الدائم والمستمر فى شكل ومضمون الموضوعات،وسوف ندعمكم بان نمدكم بالاخبار ونشجعكم على ان يكون لموقعكم مراسلون من مختلف الايبارشيات وعليكم ايضا بان تكونوا شبكة مراسلين من كنائس المهجر لكى يتابع الجميع اخبار الكنيسة شرقا وغربا، انتم تعرفون ان المشكلة الكبرى هى فى ثقافة القراءة التى نشجعها دائما ونربى النشى والشباب على الانتماء وقراءة الكتب الرعوية ونفخر بانه اصبح لنا من خلالكم "دار القديس بطرس " اول دار نشر للكنيسة القبطية الكاثوليكية نشجعها وندعمها ونشكرها، ثم تاتى المشكلة الثانية وهو المستوى الاقتصادى للقارء لذا تدعم الكنيسة الكتاب ليكون فى متناول جميع المستويات.

س: ماذ ا عن اهتمام الكنيسة القبطية الكاثوليكة السياسى ؟

الكنيسة الكاثوليكية لا تتدخل فى الامور السياسية مطلقا انما كل دورها هو نشر الوعى السياسى وحث المؤمنين على معرفة حقوقهم وواجباتهم وحثهم على المشاركة الايجابية كمواطنين فى الانتخابات والمشاركة فى الاعمال الاجتماعية التى تخدم الجميع بدون تمييز مثل المدارس والمستشتفيات والاهتمام بشئون المراة والطفل والمشاريع التنموية. نرفض اتهام البعض للكنيسة القبطية الكاثوليكية بانها سلبية هى تعمل ولكن ربما هناك بعض التعتيم الاعلامى حول دورنا، انما تسعى الكنيسة الكاثوليكية دائما لتوصيل صوتها للصحافة والاعلام، فنحن برغم اقليتنا إلا اننا كالخميرة فى وسط العجين نحب بلدنا ومتمسكين بها رغم الصعوبات التى نمر بها، للكنيسة الكاثوليكية رؤيا وفكرمستنير لدينا رؤية فى التعليم والتثقيف والتكوين ومدارسنا خير دليل على كلامى ونظرتنا للغد الافضل، انما على الجميع ان يتشارك ونستفيد جميعا من خبرات بعض وان يثق الجميع ببعضهم فى بناء الجسد الواحد والفكر الواحد والروح الواحد الذى علمه واوصانا به سيدنا يسوع المسيح.

س: وماذا عن رائيكم فى الرئيس القادم ؟

نتمنى ان يأتى رئيس لكل المصريين يسعى لخير الوطن وجميع المواطنين مسلمين ومسيحيين ومنفتح لقبول كافة اطياف المصريين بكافة اتجاهاتهم ورؤاهم السياسية وان يشعر جيمع المصريين بقيمتهم وانهم مواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات وهذا يحدده الدستور، تؤيد الكنيسة الكاثوليكية مبادرة الازهر ونشارك فى بيت العائلة.

س: ماذ ا عن مشاركة الكنيسة الكاثوليكية فى لجنة إعداد الدستور؟

لو دعينا اليها سوف نشارك بالقطع لاننا نتمنى ان يعبر الدستور المقبل عن كل المصريين ويمثل كل المصريين بكافة اطيافهم وانتمائاتهم لان الدستور هو لفترات طويلة لا يتغيير كل يوم لذا نتمنى ان يتجاوب مع متطلبات وآمال المصريين ويكون صوت المسيحيين مسموعا و لا يرتبط تمثيلنا بمشاركة اساقفة وممكن ان يمثلنا علمانى يوصل قناعات المسيحين عامة والكاثوليك خاصة المهم ان يكتب الدستور بالتوافق وبه ما يرضى جميع الاطراف وان يكون الدستور دستورا لجميع المصرين كافة.

س: ماذ ا عن اهتمام نيافتكم بمواقع التواصل الاجتماعى وما ينشر فيه من وجود تيارات معارضة او ثورية من الشباب وما ينشر من اراء ؟

للكل حرية التعبير بشرط ان تكون هادئة ومهذبة ويتخذ من الحوار وسيلة، انا افضل الحوار المباشر لحل اى مشكلة، هناك فرق بين المجتمع المدنى والسياسى والمجتمع الكنسى، الامور الكنسية تحل بالحوار والتفاهم والروح الانجيلية، ليس لصفحات ومواقع التواصل الاجتماعى دور فى فرض رائ مخالف لراى وتقاليد الكنيسة انما على الكنيسة كما يعلم قداسة البابا بنديدكتوس استخدام لغة خطاب دينى جديد بطريقة يفهمهما الشباب، تقبل الكنيسة الفكر المعارض ومكاتب الآباء الاساقفة والآباء الرعاة مفتوحة دائما للجميع والحوار الهادئ والمحترم هو الوسيلة الوحيدة لحل اى مشكلة وهناك اقتراح ندرسه بوجود قنوات بالبطريركية كانشاء بريد الكترونى مثلا ليكتب فيه او يعرض فيه اى شخص رائيه او يريد عرض مشكلة المهم ان يكتب اسمه ورقم هاتفه ليتم التواصل معه.انما لابد ان نعترف بوجود تقصير فى استخدام الوسائل الالكترونية للتواصل.الذى لديه اى رائ ليشارك به راعيه او مطرانه والنقد المدعوم بالادلة جدير بالمناقشة.

+ فى نهاية اللقاء شكر سيادة الاب يؤنس لحظى سعة صدر نيافة الأنبا كيرلس وليم المدبر البطريركى رغم ضيق الوقت فقد اجرى اللقاء صباح يوم الجمعة العظيمة واجابة نيافته على جميع الاسئلة بكل صراحة ووضوح وشفافية.واخذنا بركة نيافته وصلاته من اجل الدار لمواصله رسالته وتمنايته بالتوفيق لجميع مشرروعات الدار المستقبلية ومهنئنا بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الدار وسنة على افتتاح المقر الدائم.