فاتيليكس: برقية النائب البابوي في طوكيو إلى الكوريا الرومانية

 

اليابان، الثلاثاء 5 يونيو 2012 (zenit.org)

أكّد بيان وردنا من مؤسسة كنائس آسيا أنّ من بين تسريبات الفاتيليكس لوثائق سرية أرسلت للبابا، تمّ تسريب تقرير صادر عن النائب الرسولي في اليابان في عام 2011.

كتب هذا التقرير المونسنيور بوتاري بنهاية خدمته في اليابان حيث يناقش أسباب مقاومة اليابانيين للإنجيل وعن أسباب، بحسب رأيه، الصراع بين الأسقفية اليابانية وطريق الموعوظين الجدد الذين يسبب وجودهم في أبرشية شيكوكو مشاكل منذ عدة سنوات.

يستغرب المنسنيور بوتاري في هذا التقرير سبب إختلاف الوجود المسيحي بين كوريا واليابان رغم تشابه ثقافتهما وقال "لطالما تساءلت خلال السنوات الماضية  كيف يمكن أن يكون هذا العالم الإستثنائي بعيد حتى الآن عن الإنجيل؟ لماذا هناك فقط 500 ألف كاثوليكي بين 128 مليون ياباني؟"

جاوب المنسنيور على تساؤلاته فإن لليابان ثقافة وتاريخ عريقان وترتبط برموز وببعض التعابير الدينية وإنّ إعتناق المسيحية هو إبتعاد عن هذا المجتمع. ولكنّ يعتبر النائب الرسولي أنّ اليابانيين "منفتحون وفضوليون" مما يسمح لهم بدمج ما هو جديد إلى ثقافتهم من دون أن يتركوا تقاليدهم وحتى إنّ يمكن إعتبار إعتناق المسيحية معجزة.

في تحليله يقول المونسنيور إنّ إعتبار الكاثوليكية ظاهرة غربية لا يساعد في التبشير خصوصًا مع صور الفساد والعنف والمادية التي تصدرها وسائل الإعلام. ولذلك إنّ الأساقفة اليابانيين في صراع منذ سنوات عديدة مع طريق الموعوظين الجدد وهي جماعة جديدة إسبانية في أبرشية تاكاماتسو في شيكوكو. وقال النائب البابوي إنّ عندما يذهب المبشرون إلى اليابان "يطبقون الطريقة ذاتها المطبقة في أوروبا من دون تغييرها لتناسب الثقافة اليابانية. إذ تطبق نفس الطريقة التي كانت متّبعة عندما كنت في الكاميرون منذ عشرين سنة". ولذلك من الطبيعي أن ينشأ توتّر وسوء تفاهم وعدم إستجابة مع المبشرين فيعتبرونهم عدم منفتحين على الحوار ويتمّ رفضهم كليًا.

وبحسب البيان الذي وردنا من مؤسسة كنائس آسيا، ختم النائب الرسولي تقريره "إنّ نوايا وحسن نية" طريق الموعوظون الجدد "مثير للإعجاب" ويخطئون لأنهم "لا يندمجون في الثقافة المحلية". ويضيف "في رأيي المتواضع يجب أن يطالب الأساقفة اليابانيون بإزالة الملابس الأوروبية لتقديم أساس الرسالة بطريقة نقية وقريبة من الناس".