الأخت ماجده منير…. وداعا

غيب الموت الأخت ماجده منير… وتشاء العناية الالهية أن تنتقل عنا للحياة الأبدية.. في زمن صوم الرسل الاطهار.. زمن الكنيسة والرسالة.. وهي المنتمية  لجماعة راهبات سيدة الرسل "نوتردام دي زابوتر".. فهي أحبت الرسالة، وكرست حياتها بكليتها من أجل الملك المسيح من خلال المشورات الانجيلية.. الفقر.. العفة.. والطاعة، حتى وان كانت "حياة قصيرة" بمفهومنا البشري إلا أنها كانت حياة حافلة بالحب و العطاء والكرازة والخدمة.

فالى جانب خدمتها الأمينة والمطيعة في مختلف الأديرة لرهبانية "سيدة الرسل" على مستوى الجمهورية.. القاهرة بشبرا والزيتون، والدلتا، والصعيد، الا أنها عشقت الخدمة والرسالة في السودان، وكانت دوما تشيد بعمل الله هناك ومجالات الخدمة المتسعة، وكانت تتشوق لرحلات كرازية أخرى.. لكنها هي ارادة الله.

جمعتنا الخدمة معا من خلال المكتب الوطني للرسالة المسيحية بمصر "المنشآت البابوية للرسالة"، مع الأب أنطونيوس فايز المدير الوطني، وآخرين من كهنة وراهبات ومكرسين وعلمانيين، فكانت نعم الأخت التي تأخذ بيد من حولها.. منصتة.. مبتكرة.. مجددة.. تستفيد من خبرات الآخرين.

أحبت خدمة "الطفولة المرسلة".. كم وكم من المهرجانات الناجحة التي نظمتها وشاركت فيها لأطفال المرحلة الابتدائية بالقاهرة وسوهاج وغيرها.

عاشت "امتحان ايماني" شديد، ففي خلال أقل من سنتين فقدت أربعة أشخاص من عائلتها.. لكنها اجتازته بنعمة الرب ومعونة أمنا مريم العذراء في تسليم كامل لإرادته تعالى.

كل تعزيات الروح القدس.. لعائلتها.. وللأخت ايريني شنوده الرئيسة الاقليمية.. ولكل الأخوات الراهبات.. وليعوضنا الرب بدعوات صالحة على مثالها.

أختنا الحبيبة ماجده.. نشكر الله من أجل حياتك، ومن أجل كل أعمال المحبة والرسالة التي قدمتيها.. ليكافئك الرب عن كل أتعابك في أورشليم السمائية… صلي من أجلنا ومن أجل خدمة الرسالة.

 عصام عياد