تحضير زيارة قداسة البابا إلى لبنان 14-16 2012

مؤتمر صحافي للجنة الكنسيّة المركزية المولجة في المركز الكاثوليكي للإعلام – جل الديب

 

 

جل الديب، الجمعة 6 يوليو 2012 (ZENIT.org).

عقدت اللجنة الكنسيّة المركزية المولجة تحضير زيارة قداسة البابا بنديكتس السادس عشر إلى لبنان 14-16 ايلول 2012 ، برعاية رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، و حضور السفير البابوي المونسنيور غبريال غاتشا، ورئيس اللجنة الكنسيّة المركزية لتحضير زيارة البابا المطران كميل زيدان،  ومنسق عام اللجنة الأب مروان تابت، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم،  مؤتمراً صحافياً، في المركز الكاثوليكي للإعلام عند الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم للإعلان عن التحضيرات الإعلامية وكيفية الحصول على بطاقات الإعتماد الصحافيّة وإطلاق الموقع الإلكتروني والبرنامج المفصّل لزيارة البابا إلى لبنان، حضره مدير المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري الأستاذ أديب أبي عقل، العميد المتقاعد جوزف نجيم من القصر الجمهوري، منسق الحملة الإعلانية للزيارة الأستاذ ماريو جاد،  وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام والمهتمين.

بداية ألقى المطران مطر كلمة رحب بها بالحضور مشدداً أن زيارة قداسته التي ننتظرها بشوق ليست للبنان فقط بل عبره إلى منطقة الشرق الأوسط كلها خصوصاً وأنه جاء ليسلّمنا الإرشاد الرسولي لمسيحي الشرق الأوسط والذي سيتوجه من خلاله ليس للمسيحيين فحسب بل للمسيحين والمسلمين في المنطقة.

وإذا أكد مطر أن الزيارة هي رسالة سلام ومحبة لكل أهالي المنطقة شدّد أن قداسته يرشدنا للعمل معه ومن أجله لبناء مجمتع سليم معافى وطيب.

بعده تحدث السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريال غاتشا فأكد أن شعار الزيارة البابوية هو " سلامي أعطيكم" وهو شعار مسيحي لكنه يجمع كل أبناء المنطقة لأنه يصدر ليس عن رجل دين فحسب بل عن رجل سلام ومحبّة. وكشف غاتشا أن الزيارة ستمتد لثلاثة أيام يلتقي خلالها قداسة الحبر الأعظم رجال الدين المسيحيين والمسلمين.

وختم السفير البابوي متوجهاً إلى وسائل الإعلام طالباً منهم إعتماد الحقيقة والعمل بمسؤولية في تغطية الزيارة لإيصال الرسالة الحقيقة منها للمؤمنين.

بعده تحدث المطران زيدان فقال:

"أعلن الكرسي الرسولي في روما نهار الثلاثاء الماضي برنامج زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان من 14 إلى 16 ايلول المقبل. إنّه ثمرة لدعوة الدولة اللبنانيّة لقداسته، ولرغبة الكنيسة الكاثوليكية في ان يزور الأب الأقدس لبنان.

يرتدي هذا الحدث، في الظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط، بعدًا استثنائيًا، ويحمل جملة أبعاد، منها السياسيّة، ومنها الكنسيّة المسكونيّة، ومنها الثقافيّة والإجتماعيّة والأمنيّة، بالإضافة الى حوار الحضارات وتفاعلها مع بعضها البعض.

فعلى الصعيد السياسي، مثلاً، نرى بعض التعثّر في الثورات العربيّة، وانعكاسات سلبيّة على مكوّنات المجتمعات العربيّة الأقل عدداً، الى جانب ما تحمله من آمال في التغيير الى الأفضل،

 وعلى الصعيد الكنسي والمسكوني، نرى تزايداً في القلق على المصير نظراً للواقع الديموغرافي، وهجرة الادمغة، وتشتّت العائلات، وضآلة المبادرات لتحقيق الوحدة،

وعلى الصعيد الثقافي، نرى تناميًا للتزّمة الديني الذي يطرح نفسه كحلٍّ بديل للواقع السياسي المأزوم، …

فعلى مفاعيل هذه الأبعاد والمفارقات يأتي الحبر الأعظم الى لبنان كرسول سلام قائلاً:  "سلامي اعطيكم"، وليؤكد على ثلاث:

‌أ.                         تضامن الكنيسة مع أبنائها ومع جميع الساعين الى العدالة والحريّة الحقّة.

‌ب.    مبدأ العيش معًا، وواجب الحوار بين الديانات والحضارات.

‌ج.     قبول الآخر المختلف.

هذه الثلاث، بامكانها ان تشكّل قاعدةً للسلام بين الشعوب. ومن أجل المساهمة في خلق جوٍّ كفيلٍ بتحقيق ما تقدم، دأبت اللجنة الكنسية المركزية المولجة التحضير للزيارة، بالتعاون مع فريق عمل القصر الجمهوري، والسفارة البابوية، على اعداد برنامج يضمن إبلاغ هذه الرسالة. فسوف يلتقي الحبر الأعظم المرجعيات السياسية، والدينيّة مسيحيةً وإسلامية، والاقتصادية، والثقافية، ورجال الفكر والثقافة، والشبيبة.

بدأت التحضيرات منذ شهر آذار وقد قامت لجنتنا، مع فريق عملٍ كنسيٍّ متخصص بإنجاز ما يلي:

– اعداد ملف الاحتفالات الليتورجية وتنسيقه مع الدوائر الفاتيكانية والمرجعيات المحلية شكلاً ومضمونًا،

– اعداد الملف الاعلامي والاعلاني وتنسيقه مع الدوائر الفاتيكانية والمؤسسات المحلية شكلاً ومضمونًا،

– اعداد ملف تحضير اماكن الاحتفالات لوجستيًا وعملانيا بالتعاون مع المؤسسات الرسميّة والخاصة ذات الصلة،

– اعداد دليل الزيارة،

– تحضير الملف الامني مع الحرس الجمهوري والمعنيّين،

– تحضير الملف المالي والتواصل مع المتبرعين والداعمين،

بالاضافة إلى تفاصيل اخرى لا مجال لذكرها هنا.

وعليه يسعدنا ان نطلق اليوم جملة مبادرات من اجل افضل استعداد لها وتأتي كالتالي:

– تزويد الاعلاميين باثنين وأربعين مقالاً تتحدث عن مواضيع مختلفة تتعلق بالزياة يمكنهم العودة اليها على الصفحة الالكترونية للاستعانة بها في تحضير برامجهم ومداخلاتهم،

– ملف اعلاني لوجستي يحتوي على "شعار" الزيارة وصور رسمية للاب الاقدس وخريطة طريق للاستعداد المنهجي،

– موقع الكتروني للزيارة،

– لائحة باسماء المسؤولين المولجين متابعة الزيارة تحضيرًا وتنفيذًا،

– لائحة باسماء المولجين التعاطي مع الإعلام بما يتعلق بالمقابلات والمناظرات،

    واذ نشكر كل من ساهم حتى اليوم في انجاح التحضيرات التي قمنا بها وسهرنا عليها، نتطلع الى تعاونٍ أكبر مع من سيساهم معنا في تنفيذ ما خططناه وتحقيقه،  فيكون استقبال قداسته استقبالا يليق بلبنان واللبنانيين وشعوب منطقتنا، وبما يمثله من قيمٍ إنسانيّةٍ وروحيّة.

اهلاً وسهلاً قداسة الحبر الاعظم

لبنان والمنطقة باسرها ينتظرانكم

"أعطنا سلامك"

وشكرًا لمشاركتكم معنا اليوم ولكل ما ستقومون به قبل الزيارة وأثناءها وبعدها."

بعده أكد الأب تابت أن الإعلاميين اللبنانيين والأجانب سوف يعاملون بالطريقة نفسها التي سيتعامل بها الفريق الإعلامي الفاتيكاني الذي سيرافق قداسة البابا من روما مشدداً أن النقليات والتسهيلات التقنية ستقدم كلها مجاناً على أن يكون هناك غرفة للإعلاميين في فندق فنيسيا، ينطلقون منها في باصات خاصة لتغطية كل محطات الزيارة.

أما مدير المركز الكاثوليكي للإعلام فتحدث عن التدابير المخصّصة للإعلاميين وقال:

1- من المعلوم إنه سيرافق قداسة البابا على طائرته إِلى لبنان، حوالي 60 صحافي معتمدين لدى غرفة الصحافة الفاتيكانية بالإضافة إِلى الصحافيين المحليين، والأَجانب الذين سيواكبون الزيارة من خارج الفريق الإعلامي البابوي.

– لذلك فمدير المركز الكاثوليكي للإعلام قام بالتعاون مع عدد من الباخثين الجامعيين والصحافيين بتحضير ملفات إعلامية حول الوجود المسيحي في الشرق والبطريريكيات، والمزارات الدينية، وملفات حول الحوار المسيحي الإسلامي، والمسيحيين في الشرق الأَوسط.

– تجدون لائحة ستوزع عليكم، هذه الملفات ستوضع بتصرّف كل الصحافيين دون استثناء لكي يكوّنوا فكرة تساعدهم في وضع هذه الزيارة في الإطار التاريخي والزمني.

2- سيتم غ تجهيز غرفة صحافة مركزية في أوتيل فينيسيا، تكون تحت تصرّف كل الصحافيين سواء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، والمعتمدين لدى الكنيسة والدولة اللبنانية، والتجهيزات هي وفق المعايير المطلوبة من غرفة الصحافة الفاتيكانية.

– سيكون هناك 25 كومبيوتر + Wifi.

– خطوط هاتف ثابتة – دولية، توضع بتصرّف الصحافيين.

– 10 غرف E B U.

– آلات طابعة – سريعة

– شاشاتين كبيرتين.

– ضيافة.

ملاحظة: كل هذه الخدمات ستوضع بتصرّف الصحافيين مجاناً

النقل: سيتم النقل بواسطة النقل بواسطة حافلات خاصة، مت اوتيل فينيسيا، إِلى مكان الإحتفالات، ومن ثم إِلى اوتيل فينيسيا، مع مرافقة أمنية من قبل الدولة.

لهذا فإن الصحافيين الغير مقيمين في اوتيل فينيسيا، عليهم أن يصلوا بطرقهم الخاصة إِلى غرفة الصحافة في اوتيل فينيسيا أَقله قبل ساعتين من كل احتفال. ومن ثم يتم نقلهم إِلى مكان الإحتفال.

إن عملية النقل هي أَيضاً مجانية.

تجدر الإشارة إِلى اننا سنتعامل مع الصحافيين المعتمدين لدى الكنيسة والدولة بالمواصفات المطلوبة من الفريق الإعلامي الفاتيكاني. هناك بعض اللقاءات لقداسته لن تبث على وسائل الإعلام، لكن يمكن متابعتها عبر غرفة الصحافة.

– النصوص

إن نصوص كلمات البابا الرسمية ستوزع على الصحافيين عند إِعطاء الإِذن بتوزيعها، فتوضع على الموقع الإِلكتروني لغرفة الصحافة الفاتيكانية، وبالتالي عندها يصبخ النص رسمياً وصالح للتوزيع.

– الأوتيل

على كل صحافي أَن يؤمن حجزه في الأوتيل الذي يراه مناسباً.

أيها السادة،

إن نجاح هذه الزيارة يرتكز أيضاً على الدور الإعلامي الذي يجب أن يلعبه الصحافيون المواكبون للزيارة والذي يجب أن يتصف بالموضوعية، ويبتعد عن التفسيرات والتأويلات، والمحاور السياسيّة والإقليميّة، لهذا المطلوب إعطاء الزيارة طابع راعوي، حيث أنها تكون لدعم الوجود المسيحي، كونه وجود رسالي يخدم قضية السلام في منطقة الشرق الأوسط، إن دوركم مهم جداً، فأنتم من جهةٍ رسل حقوق الإنسان، وحاملي مشعل الحقيقة والديمقراطية من جهةٍ أخرى، ودور الكنيسة هو إعلان الحقيقة دون سواها، وحفظ كرامة الشخص البشري، وتعزيز روح الديمقراطية في المجتمعات بروح المحبّة."

ثم تحدث الأستاذ أديب أبي عقل فطلب من المؤسسات الإعلامية ضرورة تزويد المكتب للقصر الجمهوري بأسماء الصحافيين الذين سيقومون بتغطية زيارة البابا في الفترة الممتدة بين 10 تموز و10 أب 2012، ليصار إلى تسليمهم البطاقات. آملاً أن تصل المستندات المطلوبة لهؤلاء الصحافيين عبر الفاكس أو البريد الألكتروني للقصر الجمهوري.

واخيراً شرح منسق الحملة الإعلانية للزيارة ماريو جاد عن شعار الزيارة، والحملات الإعلانية لها، والتي ستنطلق في 23 آب وتمتد حتى 30 ايلول والتي ستتضمن الصور المعتمدة رسمياً لقداسة البابا، مع توزيع موسيقى على كافة شاشات التلفزة وعبر الإذاعات.