الثقة بالإنجيل والتبشير به أساس وحدة الشعوب

تفهّم الأساقفة للكهنة والاتحاد معهم لضمان نمو الكنيسة والمجتمع

 

 

بقلم ريتا قرقماز

روما، الثلاثاء 11 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).

 استقبل البابا بندكتس السادس عشر في 7 سبتمبر 2012، الأساقفة المعينين حديثاً وذلك في لقاء في روما من تنظيم مجمع تبشير الشعوب. خلال هذا اللقاء، دعا البابا الأساقفة إلى "الوثوق دائماً بالرب" "لأنّ الكنيسة هي كنيسته وهو الذي يقودها في الأوقات الصعبة كما في الأوقات الجيّدة" كما دعاهم إلى "الوثوق بالإنجيل وقدرته على التجديد وتوعية الضمائر وتحرير الأشخاص وإنشاء أخوّة جديدة".

على الرغم من حداثة هذه الجماعات، التي يتّصل ضعفها وقيمتها بتاريخها القصير، أشار البابا إلى أنّ الكنائس هي التي "تنضج" بفضل "الأعمال الرعوية" و"نعمة الاتحاد" وبالتالي "فالكنائس الحديثة هي علامة رجاء لمستقبل الكنيسة الدولية".

خلال اللقاء، شدّد البابا على نقاط عديدة من ضمنها "تثقيف صحيح بالإيمان" الذي هو عبارة عن "عملية طويلة وصعبة" إلّا أنّ هذا التثقيف ضروري لأنّه يساعد على "دمج الإنجيل في ثقافات الشعوب المختلفة".

بالإضافة إلى ذلك، تطرّق البابا إلى موضوع مهمّة التبشير التي من خلالها "تنمو الكنيسة" وشدّد على أنّه "إذا كان الإيمان نعمة نتلقّاها في قلوبنا وحياتنا" يجب أيضاً "مشاركتها" إذ أنّ التبشير بكلمة الرب يزهّر نعمة التسامح ويعزّز وحدة الشعوب".

بالنسبة إلى البابا، فهذه المهمّة بحاجة إلى كهنة "مخصّصين حياتهم للمسيح" ويجب أنّ يكونوا "حكيمين" وجاهزين "لبذل نفسهم من أجل الإنجيل ولحمل الاهتمام في قلوبهم من أجل الكنائس كلّها".

لذلك، دعا البابا بندكتس السادس عشر الأساقفة "إلى إبقاء تركيزهم على المسيح" وبالتالي يكون "قلب وجودهم وهدف عملهم" الإفخارستية مذكاً بأنّه على هؤلاء الكهنة أن يتمتّعوا "بنظرة إيمان" نحو العالم المعاصر "ليفهموه جيداً".

وأخيراً دعا البابا الأساقفة إلى "تسليط انتباههم خصوصاً للكهنة" ليكونوا مثالاً لهم" وللعيش "متحدين معهم" و"يكونوا حاضرين لسماعهم ولاحتضانهم بطريقة أبويّة" و"لإبراز قدراتهم المختلفة" مؤكّدين "تعليمهم الدوري".