يقول نيافة الانبا يوحنا قلته – ممثل الكنيسة الكاثوليكية فى لجنة أعداد الدستور – عن سبب انسحاب الكنيسة من لجنة الاعداد للدستور المصرى
اولا شكلت الجمعية الدستورية بطريقة لا تعبر عن نبض الشار ع المصرى كما لا يعبر عن طموح المسيحيين كما اننا والتيار المدنى لم تتح لنا فرصة الكلام والتعبير عن رائينا ، كما كانت تتاح للتيار السلفى وللاخوان
ثانيا شعرنا بضغط من السلفيين واصرارهم على ان يكون الدستور اسلاميا يمهد لدولة دينية وهذا التيار يرفض الوجود المسيحى ويرغب فى تهميش الاقباط وتغير هوية مصر
ثالثا بدأنا فعليا التفكير فى الانسحاب من الجمعية بعد مناقشة المادة 220 والتى وضعت لتشرح المبادئ الاسلامية كمصدر اساسى للتشريع وتفسر كلمة المبادئ بطريقة فقهية لا تصلح للدستور واعترضت الكنيسة كما اعترض التيار المدنى ،كما انه حينما اضيفت المادة 68 التى تنص على ان المجتمع هو الذى يحمى الاخلاق بما يمهد لقيام حركة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر بما يمهد لقيام دولة لا يحترم فيها القانون وتسحق الحقوق وتغيب الحريات
اخيرا ليكون موقف الكنيسة موحدا اجتمع مندوبو الكنائس الثلاث مع الانبا باخوميوس يوم 15 نوفمبر بالكاتدرائية بحضور حوالى خمسون شخصية قبطية لدراسة وتحليل الموقف وقرر المجتمعون الانسحاب من اللجنة الدستورية حتى لا تتورط الكنيسة فى التوقيع على دستور اول ما سيصيب بالظلم الكنيسة وابنائها