بيان من الكنيسة الكاثوليكية بمصر

ونحن في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، والتي مازلت تواصل خطواتها وزخمها ورجاءها، لتحقيق كل أهدافها، وفي سبيل ذلك يواصل المصريون بذل أرواحهم.
بكل ألم وإيمان تشارك الكنيسة الكاثوليكية بمصر الشعب المصري كله، وخصوصاً شعب السويس والإسماعيلية البواسل الألم، لفقدان تسعة من أبناء مصر الكرام، وتصلي أن يتغمدهم الله القدير بواسع رحمته. كما تصلي أن يلهم الله عز وجل الصبر والسلوان لذويهم، وأن يمن على الجرحى بتمام الشفاء، وأن يجعل أرواح الضحايا ودماء المصابين غيث رحمة ووفاق ومصالحة وخير ورخاء لهذا البلد الحبيب.
وإذ تشجب الكنيسة كل أنواع العنف وتندد بمرتكبيه من أي جهة كانوا، تهيب بالمصريين، كل في موقعه، أن يفتحوا بابا للحوار الصادق البناء، باحترام متبادل، وأن يعودوا لأصيل طباع المصريين أصحاب الحضارة والتاريخ، ويواصلوا بناء مجد مصر، من خلال التفرغ للعمل الجاد في كافة المجالات، ويقدر كل منهم مسئولية موقعه ويفضل مصلحة الوطن على المصالح الشخصية أو الحزبية.
حمى الله مصر كل شر..
 
+ الأنبا إبراهيم اسحق
بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك