السنة الليترجية

الفصل الثانى: الاحتفال أسراريا بالسر الفصحى من 1136 -1209

السنة الليترجية

 1168 –  انطلاقا من الثلاثية الفصحية كما من نبع نوراني يملا الزمن القيامي الجديد كل السنة الليتورجية بأضوائه وتتجلي السنة شيئا فشيئا انطلاقا من هذا الينبوع أنها حقا سنة نعمة عند الرب لا شك أن تدبير الخلاص يعمل في إطار الزمن  ولكن منذ أن تحقق الخلاص بفصح يسوع وحلول الروح القدس بلغنا لنقضاء الدهر قبل أوانه واستبقنا مذاقه وولج ملكوت الله في زماننا

 

1169 – ليس الفصح من ثم عيدا بين أعياد انه عيد الأعياد وموسم المواسم كما إن الافخارستيا هي سر الأسرار (السر الأعظم) ويدعوه القديس اثناسيوس الأحد الكبير كما إن الأسبوع المقدس يدعي في الشرق الأسبوع العظيم إن سر القيامة الذي به داس المسيح الموت يدخل في مطاوي زمننا العتيق قوته المقتدرة إلى إن يخضع له كل شيء

1170 – في مجمع نيقية (سنة 325) أجمعت الكنائس كلها علي إن يحتفل بالفصح المسيحي نهار الأحد بعد البدر (14 نيسان) الذي يلي الاعتدال الربيعي بسبب الطرق المختلفة المستعملة لحساب يوم 14 نيسان لا يقع تاريخ الفصح في الكنائس الغربية والشرقية دوما في اليوم عينه لذلك تسعي هذه الكنائس اليوم إلى اتفاق للتوصل ثانية إلى الاحتفال بعيد قيامة الرب في تاريخ موحد

1171 – السنة الليترجية هي امتداد السر الفصحي في مختلف وجوهه ويصح هذا علي الاخص في دورة الأعياد التي تكتف سر التجسد (البشلرة، الميلاد، الظهور) والتي تحي ذكرى بدء خلاصنا وتزودنا ببواكير سر الفصح

سنكسار السنة الليترجية

1172 – اذ تحتفل الكنيسة المقدسة باسرار المسيح في هذا المدار السنوي تكرم بمحبة خاصة لطوباوية مريم والدة الاله المتحدة بابنها في عمل الخلاص اتحادا وثيقا ففيها تري الكنيسة باعجاب وتعظيم ثمرة الفداء السامية وتتامل بغبطة كما في صورة نقية جدا ما تشتهي وتامل إن تحققة في كامل ذاتها

1173 – عندما تحيي الكنيسة في المدار السنوي ذكري الشهداء وسائر القديسين فهي تعلن السر الفصحي في الذين واللواتي تالموا مع المسيح ونالوا المجد معه وتقدمهم للمؤمنين مثلا تجذبهم جميعا إلى الآب بالمسيح وتنال باستحقاقاتهم مواهب اله

ليترجيا الساعات

1174 – ان سر المسيح سر تجسدة وفصحة الذي نحتفل به في الافخارستيا ولا سيما في محفل الاحد يداخل الزمن اليومي ويحولة باقامة ليترجيا الساعات أي الفرض اللاهي هذا الاحتفال الذي نقيمه امتثالا لتوصيات الرسل بان نصلي بلا ملل قد وضع وضعا يتكرس معه مجري النهار والليل كله لمديح الله الفرض الالهي هو صلاة الكنيسة العامة فيها يمارس المؤمنون (اكليروسا ورهبانا وعلمانين) الكهنوت الملكي انابع من معموديتهم ليترجيا الساعات اذ تم الاحتفال بها في الصفة التي وافقت عليها الكنيسة هي حقيقة صوت العروس نفسها تخاطب عريسها بل هي إلى ذلك صلاة المسيح مع جسدة إلى الاب

1175 – ليترجيا الساعات تهدف إلى أن تصير صلاة شعب الله برمته بها يواصل المسيح نفسه ممارسة وظيفته الكهنوتية بواسطة كنيسته كل واحد يشارك فيها بحسب مكانته الخاصة في الكنيسة وظروف حياته الكهنة علي أنهم متفرغون للخدمة الراعوية ومدعوون إلى إن يظلوا مثابرين علي الصلاة وخدمة الكلمة والرهبان والراهبات من منطلق موهبة حياتهم المكرسة والمؤمنون كلهم بحسب إمكاناتهم ليحرص الرعاة الروحيون علي إن يحتفل في الكنيسة بالساعات الرئيسة ولا سيما صلاة المساء بطريقة مشتركة وذلك في أيام الآحاد والأعياد الاحتفالية ويحرض العلمانيون أنفسهم علي تلاوة الفرض الإلهي مع الكهنة أو في اجتماعاتهم الخاصة أو كلا علي انفراد

1176 – الاحتفال بليترجيا الساعات يقتضى لا تناغم الصوت والقلب المصلى وحسب، بل " تحصيل معرفة أوسع لليترجيا وللكتاب المقدس، ولا سيما المزامير ".

1117 ـ تسابيح صلاة الساعات وطلباتها تدخل صلاة المزامير في زمن الكنيسة، معبرة عن رمزية لحظة النهار، والزمن الليترجى أو العيد المحتفل به، أضف إلى ذلك إن تلاوة كلمة الله في كل ساعة (مع الردات والطروباريات التي تليها)  وتلاوة نصوص من الآباء والمعلمين الروحيين، في بعض الساعات، تجلوان، بطريقة أعمق، معنى السر المحتفل به، وتساعدان في فهم المزامير، وتمهدان للتأمل الصامت. التلاوة الإلهية، حيث نقرأ كلمة الله ونتمعن فيها لتصبح صلاة، تتأصل هكذا في الاحتفال الليترجى .

1178 ـ ليترجيا الساعات التي هي شبه امتداد للاحتفال الافخارستى، لا تنفى بل تستدعى، على سبيل التكامل، ما يقوم به شعب الله من أعمال تقوية متنوعة ولا سيما السجود والتعبد للقربان المقدس .

4ً. أين يتم الاحتفال بالسر ؟

1179 ـ العبادة " بالروح والحق " (يو 4: 24) في العهد الجديد، لا تتقيد بمكان دون آخر فالأرض كلها مقدسة وموكولة إلى أبناء البشر. فما هو أول، عندما يجتمع المؤمنين في مكان واحد، غنما هو "الحجارة الحية "الملتئمة" لبناء بيت روحاني" (1 بط 2: 5). جسد المسيح الناهض هو الهيكل الروحي، منه ينجس ينبوع الماء الحي. وبما أننا مندمجون في المسيح بالروح القدس فإنما نحن "هيكل الله الحي" (2 كو 6: 16) .

1180 ـ حيث ممارسة الحرية الدينية لا قيود لها، يشيد المسيحيون أبنية معدة للعبادة الإلهية  هذه الكنائس المرئية ليست فقط مجرد أمكنة للتجمع بل هي رمز الكنيسة القاطنة في هذا المكان، وتظهرها مسكنا لله مع الناس المصالحين والموحدين في المسيح .

1181 ـ "إن بيت الصلاة الذي يحتفل فيه بالافخارستيا وفيه تحفظ، ويجتمع المؤمنون فيه، ويكرم فيه ابن الله مخلصنا، المقرب لأجلنا على المذبح، الحاضر سندا للمسيحيين ومشجعاً، يجب أن يكون جميلاً وأهلاً للصلاة والاحتفالات الافخارستية" في "بيت الله" هذا، يجب ان يظهر المسيح الحاضر والعامل فيه، من خلال العلامات الحسية في حقيقتها وتناغمها:

1182 ـ مذبح العهد الجديد هو صليب الرب الذي منه تنبع أسرار السر الفصحى على المذبح وهو النقطة المركزية في الكنيسة، يحقق حضور ذبيحة الصليب تحت العلامات السرية وهو أيضا مائدة الرب التى يدعى اليها شعب الله. وفى بعض الليترجيات الشرقية يعتبر المذبح رمزاً للقبر (المسيح الذي مات حقاً ونهض حقاً من بين الأموات) .

1183 ـ بيت القربان يجب ان يوضع في " اليق مكان في الكنائس، محاطاً بأعظم الأكرام " كرامة بيت القربان ووضعه وأمانة يجب أن تشجع المؤمنين على عبادة الرب الحاضر حقاً في سر المذبح المقدس .

زيت التثبيت (أو الميرون) الذي ترمز المسحة به إلى ختم موهبة الروح القدس، يحفظ تقليداً مع شعائر الاجلال في موضع امين في المقدس، ويمكن أن يضم إليه زيت الموعوظين وزيت المرضى

1184 ـ كرسى الأسقف (الكاتدرا) أو الكاهن " يجب أن يشعر بوظيفة من رئيس الاجتماع ويؤم الصلاة " .

المنبر: " كرامة كلمة الله تقضى بأن يقام في الكنيسة موضع يساعد في إعلان هذه الكلمة. وإليه يتجه عفوياً انتباه المؤمنين، أثناء ليترجيا الكلمة ".

1185 ـ تجمع شعب الله يبدأ بالمعمودية. يجب أن يقام إذن في الكنيسة مقام للاحتفال بالمعمودية (جرن المعمودية) ويشجع المؤمنين على أن يتذكروا وعود المعمودية (الماء المقدس) .

تجديد الحياة بالمعمودية يتطلب التوبة فعلى الكنيسة ان تشجع المؤمنين على التعبير عن توبتهم وتقبل الغفران وهذا يستلزم مكانا لاستقبال التائبين .

ويجب أن تكون الكنيسة حيزاً يستدعى التخشع والصلاة الصامته التى هى امتداد لللصلاة الافخارستية وعودة بها إلى الباطن .

1186 ـ وتنطوى الكنيسة أخيرً على معنى أخروى فدخول بيت الله يفترض اجتياز عتبة هى رمز العبور من العالم المثحن بالخطيئة الى عالم الحياة الأبدية التى دعى إليها الناس أجمعون فالكنيسة المرئية ترمز الى البيت الابوى الذي يشخص إليه شعب الله، وحيث " يمسح الأب كل دمعة من عيونهم " (رؤ 21: 4). من هنا أن الكنيسة هى أيضا بيت أبناء الله كلهم، تفتح لهم على مصراعيها وترحب بههم .

بإيجاز

1187 ـ الليترجيا هى عمل المسيح كله برأسه وجسده حبرنا الاعظم لا يكف عن الاحتفال بها في الليترجيا السماوية بمعية والدة الاله القديسة والرسل وجميع القديسين وحشد الناس الذين دخلوا الملكوت .

1188 ـ في كل احتفال ليترجى، الجماعة كلها " تقييم الليترجيا "، كل بحسب وظيفته الكهنوت العمادى يشمل جسد المسيح بأجمعه، ولكن بعض المؤمنين يمنحنون سر الكهنوت ليمثلوا المسيح بصفته رأس الجسد .

1189 ـ يتضمن الاحتفال الليترجى علامات ورموزاً تمت إلى الخليقة (النور، الماء، النار )9، والى الحياة البشرية (الغسل، المسح بالزيت، كسر الخبز) والى تاريخ الخلاص (شعائر الفصح) هذه العناصر الكونية ، وهذه الطقوس البشرية، وهذه المآثر التى تذكرنا بالله، إذا اندمجت في عالم الإيمان، وتبنتها قوة الروح القدس، أصبحت آنية تحمل عمل المسيح المخلص والمقدس .

1190 ـ ليترجيا الكلمة جزء لا يتجزأ من الاحتفال. معنى الاحتفال يعبر عنه إعلان كلمة الله من جهة والتزام المؤمنين لها من جهة اخرى .

1191 ـ الترنيم والموسيقى مرتبطان ارتباطا وثيقاً بالعمل الليترجى: مقاييس حسن استعمالها هى: جمال الصلاة التعبيرى، واشتراك الجماعة بأجمعها ، وقدسية الطابع الاحتفالى .

1192 ـ الصور المقدسة في كنائسنا وبيوتنا تهدف الى إيقاظ إيماننا بسر المسيح وتغديته، فنحن إنما نعبد المسيح من خلال إيقونته وأعماله الخلاصية ومن خلال ابلصور المقدسة التى تمثل والدة الإله القديسة والملائكة والقديسين نجل الأشخاص الذين تمثلهم ..

1193 ـ يوم الاحد " يوم الرب "، هو اليوم الاهم للاحتفال بالافخارستيا لانه يوم القيامة هو يوم المحفل الليترجى المميز، يوم الأسرة المسيحية، يوم الفرح والاستراحة من العمل إنه ركيزة السنة الليترجية كلها ونواتها ".

1194 ـ الكنيسة " تبسط سر المسيح كله على مدار السنة، من التجسد والميلاد الى الصعود إلى يوم العنصرة وإلى انتظار الرجاء الصالح ومجىء الرب " .

1195 ـ إن الكنيسة الأرضية، إذ تحى ذكرى القديسين وفى طليعتهم والدة الاله القديسة ثم الرسل والشهداء وسائر القديسين، في ايام معينة من السنة الليتررجية، تعلن أنها متحدة بالليترجيا السماوية: إنها تمجد المسيح الذي أجرى خلاصه في اعضائه الممجدة وهم يحثونها بمثالهم، في طرقها إلى الله .

1196 ـ المؤمنون الذين يحتفلون بليترجيا الساعات يتحدون بالمسيح حبرنا الأعظم بصلاة المزامير وتأمل كلمة الله، والأناشيد والتسابيح، لكى يشتركوا في صلاة الدائمة الشاملة التى ترفع المجد إلى الاب وتستنزل موهبة الروح القدس على العالم باسره .

1197 ـ المسيح هو هيكل الله الحقيقى، " والموضع الذي يستقر فيه مجده "؛ بنعمة الله يصير المسيحيون، هم أيضا، هياكل الروح القدس والحجارة الحية التى تبنى بها الكنيسة .

1198 ـ الكنيسة، في حالتها الأرضية، بحاجة الى أمكنة تلتئم فيها الجماعة وهى كنائسنا المرئية: أماكن مقدسة، رموزا المدينة المقدسة، اورشليم السماوية التى نشخص إليها حجاجاً .

1199 ـ في هذه الكنائس تقيم الكنيسة شعائر العبادة العامة، لمجد الثالوث القدوس، وفيها تسمع كلمة الله وتترنم بتسابيحه وترفع صلاتها وتقرب ذبيحة المسيح الحاضر سريا وسط الجماعة. هذه الكنائس هى أيضا أمكنة للتخشغ والصلاة الشخصية .
المقال الثاني

تنوع ليترجى ووحدة في السر

التقاليد الليترجية وشمولية الكنيسة

1200 – منذ عهد جماعة اورشليم الاولي وإلى ان ياتي المسيح تحتفل كنائس الله الوفية للايمان بذات السر الفصحي في كل مكان فالسر الذي تحتفل به الليترجيا واحد ولكن طرق الاحتفال به متنوعة

1201 – ان ثروة سر المسيح لا يسبر غورها ولا يستطيع أي تقليد ليترجي ان يستنفد مؤداها تاريخ هذه الطقوس في نشاتها تطورها دليل تكامل مدهش عندما مارست الكنائس هذه التقاليد الليترجية في شركة الايمان واسرار الايمان اغنت بعضها بعضا ونمت في الامانة لما هو مشترك للكنيسة جمعاء من تراث ورسالة

1202- التقاليد الليترجية علي انواعها نشات بدافع من الرسالة الكنسية نفسها فالكنائس القائمة علي نفس الرقعة الجغرافية والثقافية توصلت إلى الاحتفال بسر المسيح من خلال تعابير خاصة لها طابعها الثقافي في تراث وديعة الايمان في الرمزية الليترجية في تنظيم الشركة الاخوية في الاطلاع اللاهوتي علي الاسرار وفي نماذج قداسة هكذا يتجلي المسيح وهو نور الشعوب طراً وخلاصها، عبر الحياة الليترجية في كنيسة ما، للشعب وللثقافة اللذين ارسلت إليهما وفيهما تجذرت فالكنيسة كنيسة جامعة، بإمكانها أن تستوعب، ضمن وحدتها، كل الثروات الثقافية الحقيقة وتطهرها .

1203 ـ التقاليد الليترجية أو الطقوس المستعملة اليوم في الكنيسة هى الطقس اللاتينى            (خصوصاً الرومانى، يضاف غليه طقوس بعض الكنائس المحلية، كالطقس الامبروسى أو بعض المؤسسات الرهبانية)، والطقس البيزنطى والاسكندرى أ, القبطى، والسريانى، والارمنى، والمارونى والكلدانى " إن المجمع المقدس، في مراعاته للتقليد بأمانة، يعلن أن الكنيسة الأم المقدسة تعبر جميع الطقوس المعترف بها شرعاً متساوية في الحقوق والكرامة، وتريد للمقبل من الأيام أن تحافظ عليها وتعزز شانها بجميع الطرائق ".

الليترجيا والثقافات

1204 ـ الاحتفال بالليترجيا يجب اذن ان يتماشى مع عقبرية مختلف الشعوب وثقافتها " فلكى يبلغ سر المسيح إلى جميع الشعوب … فتدين له بالايمان " (رو 16: 26)، لابد من أن يعلن هذا السر ويحتفل به ويعاش في جميع الثقافات، بحيث لا تلغى بل تفتدى وتتحقق به. هذه الثقافة البشرية الخاصة، إذا تبناها المسيح وطهرها هى التى تتدخل جماهير ابناء الله الى عند الآب، لتمجده بروح واحد .

1205 ـ " في الليترجيا، ولا سيما ليترجيا الأسرار، قسم لا يقبل التغير، لأنه من وضع إلهى، تسهر الكنيسة عليه، وأقسام تقبل التغيير، يحق للكنيسة بل يجب عليها احياناً أن تكيفها، بحكم ثقافات الشعوب الداخلة حديثاً في طاعة الإنجيل ".1206 ـ " التنوع الليترجى قد يكون مصدر غنى روحى، كما يمكن أن يمسى سبب مشادات وسوء تفاهم وشقاقات أيضا. في هذا المجال، من الواضح ان التنوع يجب ألا يسىء إلى الوحدة ولا يستطيع، م ثم، إلا أن يعبر  عن التمسك بالإيمان المشترك وبالعلامات الأسرارية التى ورثتها الكنيسة من المسيح، والشركة الإيرخية. التكيف مع الثقافات يتطلب توبة القلب، وإذا اقتضى الامر، التخلى عن عادات عريقة لا تنسجم مع الإيمان الكاثوليكى ".

بإيجاز

1207 ـ يستحسن السعى، في الاحتفال الليترجى، إلى استعمال ثقافة الشعب الذي تقيم فيه الكنيسة، وسيلة للتعبير بدون التقيد بهذه الثقافة. والليترجيا، من جهة أخرى هى نفسها مولدة ثقافات ومهذبتها .

1208 ـ التقاليد الليترجية أو الطقوس، على اختلافها، إذا حظيت باعتراف شرعى، تظهر شمولية الكنيسة من حيث أنها تعبر عن سر المسيح الواحد وتبلغه .

1209 ـ القاعدة التى تكفل للتقاليد الليترجية وحدتها ضمن التنوعية هى الأمانة للتقليد الرسولى أى الشركة في الإيمان والأسرار الموروثة من الرسل، تلك الشركة التى تعبر عنها الخلافة الرسولية وتضمنها .