في عام 1939 أرسلت الرهبنة إلى مصر الراهبة لويز جيته Louise Guittat حين قام الدكتور طه حسين بفتح أبواب جامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة حالياً) لأول مرة أمام المرأة وانشأ دار للطالبات المغتربات الأجنبيات والمصريات القادمات من الأقاليم في سبيل تحرير المرأة المصرية وترقيتها، واسند إدارة هذه الدار إلى الأخت لويز، كما عينتها كلية الآداب معيدة للغتين الفرنسية والإنجليزية
ظلت الراهبات تشرف على دار المغتربات حتى عام 1952، كما تولوا إدارة دار المغتربات في جامعة فاروق الأول ( جامعة الإسكندرية من عام 1943 إلى 1946 زاد عدد الراهبات وتجاوز نشاط الرهبنة حدود الوجه البحري وتوغل في مدن وقرى الوجه القبلي، فعملت الراهبات في التمريض وقمن بالمساعدة في مكافحة وباء الكوليرا عام 1947، وعملن أيضاً على القاء المحاضرات الروحية والتعليم المسيحي وتوعية الشباب وتكوينهم لخدمة الفقراء، وأسسن مدرسة للممرضات والإسعافات الأولية في مستشفى دار الشفاء، وتعاون مع جمعية الصعيد وجمعية الشبيبة والهلال الأحمر وجمعية المواساة وجمعية كاريتاس في ترقية المرأة والعمل الإجتماعي في أحياء القاهرة الفقيرة ومساعدة مهاجري منطقة القناة أثر العدوان الإسرائيلي، كما مدوايد العون لبعض فئات منبوذة من المجتمع يتهرب الجميع من العمل معهما كمرضى الجذام والزبالين.
تسعى راهبات يسوع المسيح إلى الأندماج الكلي مع الشعب فترتدين الملابس العادية وتزاولن أعمالا لا تختلف عن سائر أفراد المجتمع وهن يقمن بها بروح المحبة والنظر إلى كل من يتعامل معهن نظرة المسيح نفسه ساعيين في كافة أعمالهن إلى إيقاظ امكانيات كل شخص في النمو الإنساني والروحي، ومساعدته على تحقيق دعوته كبشر وكابن الله، طبقاً لقوانين الرهبنة.
وقد احتفلت الرهبنة في 12 مارس 1989 بيوبيلها الذهبي لوجودها في مصر باحتفال أقيم في كنيسة الآباء اليسوعيين بالفجالة حضره صاحب الغبطة البطريرك الأنبا اسطفانوس الثاني والمنسيور جيوفاني موريتي سفير الفاتيكان السابق بالقاهرة وعدد كبير من الراهبات والرهبان يمثلون مختلف الرهبانيات، وقد أنابت السيدة سوزان طه حسين زوج ابنتها الأستاذ الدكتور حسين الزيات لحضور هذا الاحتفال لتعذر حضورها شخصياً، وهذا لما كان يكنه المرحوم الدكتور طه حسين للرهبنة من تقدير لهن مع بداية مجيئهم إلى مصر عام 1939
نختم كلمتنا هذه بما ذكره المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني مشيراً إلى رغبة الرهبنة في التأقلم وتنفيذ توصيات المجلس: " … أن أفراح وآمال وأحزان وشدائد البشر، خاصة الفقراء والمتألمين منهم، في زمننا هذا، انما هي أفراح وآمال وأحزان وشدائد تلاميذ المسيح.
القاهرة
4 شارع أرض الأمامين بالظاهر – القاهرة – ت: 5907402
17 شارع الظاهر بالظاهر القاهرة – ت: 5908810
المركز الاجتماعي 5 شارع حمدي الظاهر – القاهرة – ت: 5902764