بيان سينودس أساقفة الكنيسة الكلدانية

القوش/الموصل، 13 يونيو 2007 (zenit.org

نص البيان

عقد آباء سينودس الكنيسة الكلدانية اجتماعهم برئاسة غبطة أبينا البطريرك، مار عمانوئيل الثالث دّلي، في ضيافة الإخوة في الرهبانية الهرمزدية الأنطونية بدير السيدة حافظة الزروع، قرب ألقوش، خلال الفترة الممتدة بين 1 و 5 يونيو 2007.

بدأ آباء السينودس مساء الجمعة 1 يونيو برياضة روحية استعدادية، تضمنت إقامة الصلاة المسائية، وموعظة ألقاها سيادة المطران رمزي گرمو، مطران أبرشية طهران، وقراءة من رسالة القديس بولس الى اهل كولوسي (3، 12-17)، وفترات اختلاء وتأمل جماعي.

أكب الآباء خلال أيام السينودس على درس المواضيع التي تهم حياة المؤمنين الروحية، واتخذوا القرارات المطلوبة، وفيما يلي أهم المواضيع التي عالجها آباء السينودس.

 

1- المعهد الكهنوتي البطريركي

قدم سيادة المطران أندراوس أبونا، المشرف العام على المعهد الكهنوتي البطريركي، تقريرا مفصلا عن أوضاع المعهد حاليا، بعد نقله مؤقتا إلى عينكاوا بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في بغداد.

وبسبب الظروف الراهنة التي يمر بها العراق، قرر آباء السينودس أن يكون موقع المعهد الكهنوتي –القسم الاعدادي في تلسقف التابعة لأبرشية ألقوش.

أما بالنسبة إلى المعهد الكهنوتي -القسم الجامعي، إلى كلية بابل للفلسفة واللاهوت، فيبقيان مؤقتا في

عينكاوا، على أمل أن تتحسن الظروف الأمنية، وتعود هذه المؤسسات إلى موقعها الأصلي في بغداد.

 

2- كلية بابل للفلسفة واللاهوت

وقدم سيادة المطران جاك اسحق، عميد كلية بابل للفلسفة واللاهوت، تقريرا عن مسيرة الكلية خلال هذه السنة الأكاديمية 2006-2007 ، حيث انتقلت نشاطاتها مؤقتا إلى عينكاوا بتاريخ 8 يناير 2007 بسبب الظروف الأمنية الصعبة.

تضمن التقرير وصفا لبناية الكلية في عينكاوا ، ونظام الدراسة وعدد الطلاب والأساتذة الذين يقدمون إلى عينكاوا من أربيل والموصل وكركوك وبغداد، ومن خارج القطر : من عمان ومن روما، إذ بلغ عددهم ٣١ استاذا.

هكذا تمكنت إدارة الكلية من ضمان عدد الساعات المقررة للمواد الدراسية من قبل الجامعة الأوربانية ومن قبل مجلس كلية بابل.

 

3- وضع المسيحيين في المدن الساخنة

قدم سيادة المطران شليمون وردوني تقريرا مفصلا عن وضع المسيحيين في بغداد وفي جنوب العراق، واستعرض الآباء هذا الوضع في مدن أخرى كالموصل و البصرة، ولاحظوا أن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ، من الناحية الأمنية والاقتصادية والعائلية ، وهذا ما يؤثر تأثيرا سلبيا على حياة المؤمنين الدينية والمدنية.

فهناك مضايقات يتعرض لها المسيحيون من خطف وقتل وتهجير قسري . وكان مصرع الأب رغيد گني، راعي كنيسة الروح القدس في الموصل، وشمامسته الثلاثة : بسمان يوسف داود اليوسف وغسان عصام بيداويذ ووحيد حنا إيشوع، بعد إقامتهم القداس الإلهي في كنيسة الروح القدس في حي النور نهار الأحد 3 يونيو ، صدمة مؤلمة لآباء السينودس . فلقد أذاع غبطة ابينا البطريرك بيانا باسم المجمع البطريركي الكلداني، أدان فيه هذه الجريمة النكراء، واشترك آباء السينودس بمراسيم التشييع يوم الاثنين 4 يونيو في بلدة كرمليس.

 وبالرغم من هذه الظروف الصعبة جدا، دعا الآباء المؤمنين إلى الثبات والازدياد رسوخا في إيمانهم، والبقاء في بلدهم العراق، حيث يرتقي تاريخ دخول المسيحية فيه إلى القرين الميلادي الأول، مؤ كدين على ان رعاتهم، من مطارنة وكهنة، سيبقون إلى جانبهم في كل الظروف.

 

 4- انتخاب أعضاء السينودس الدائم

انتخب آباء المجمع البطريركي أعضاء السينودس الدائم، بالاقتراع السري، لأن دورته السابقة كانت قد انتهت، وهم أصحاب السيادة التالية اسماؤهم:

1. المطران يوسپ سرهد جمو.

2. المطران بولس فرج رحو.

3. المطران أنطوان أودو.

4. وعين غبطة ابينا البطريرك سيادة المطران شليمون وردوني عضوا رابعا.

ثم انتخب الآباء ثلاثة أعضاء ردفاء وهو أصحاب السيادة:

1. المطران ميشيل قصارجي.

2. المطران لويس ساكو.

3. المطران جبرائيل كساب.

4. وعين غبطته سيادة المطران أندراوس أبونا عضوا رابعا.

 

5- وضع الأبرشيات

درس الآباء أوضاع أبرشيات الكنيسة الكلدانية في العراق وفي العالم، وبخاصة في أربيل وفي أوربا وفي كندا، واتخذوا القرارات اللازمة الآئلة إلى خير المؤمنين الروحي والزمني.

 

6- حالة الكهنة

بحث آباء المجمع السبل التي تس اعد على تقدم حياة الكهنة الروحي والاجتماعي. واستعرضوا الأوضاع الأمنية الحرجة التي يعملون فيها ، والأخطار التي يتعرضون إليها من خطف وقتل، مما أجبر لعضهم على مغادرة أماكن خدمتهم، لكن آباء المجمع لاحظوا باعتزاز شجاعة وغيرة معظم الآباء الكهنة وصمودهم في خورناتهم. إن آباء السينودس، إذ يهنئون أنفسهم ويهنئون إخوتهم الكهنة على هذا الموقف الرعوي الشجاع، يحثونهم على الاستمرار في البقاء في أماكنهم وبين رعاياهم، فالكنيسة تشجعهم على الصمود ، إ نذَهب غيرتهم يمتحن في هذه الظروف الصعبة، ويزداد لمعانا، والكنيسة الجامعة تُثني عليهم وتحثهم على وإذ يتضرع آباء السينودس إلى الله أن ليحرس قطيعه من كل الأخطار، فهم أيضا يستنزلون عليهم فيض

البركات السماوية.

 

+ المطران جاك اسحق

الأمين العام للسينودس البطريركي الكلداني