البابا يستقبل أساقفة جمهورية سلوفاكيا

 

عن إذاعة الفاتيكان

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في الفاتيكان أساقفة جمهورية سلوفاكيا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحباً بهم، ومحيياً من خلالهم الشعب السلوفاكي كله، الذي حمل إليه القديسان كيريلوس وميتوديوس بشارة الإنجيل، ولم ينجُ من اضطهاد النظام الشيوعي التوتاليتاري.

وتابع البابا يقول: باتت بلادكم تضطلع بدور ريادي على الصعيد الأوروبي لاسيما من الناحيتين الدينية والثقافية. وأود أن أدعو الجماعات المسيحية ذات التقاليد المسيحية العريقة إلى الحفاظ على هذا الإرث الروحي الثمين، وأشجعها على البقاء دوماً أمينة لجذورها المسيحية.

وحذر الحبر الأعظم من الأخطار المحدقة اليوم بالإيمان المسيحي في بلدان أوروبا الشرقية التي لم تنجح الأنظمة الشيوعية الملحدة في القضاء عليه، ومن بين هذه الأخطار طغيان أديولوجية العلمنة والنسبية على المجتمع.

بعدها رحب البابا ببرنامج رعوي وضعه أساقفة سلوفاكيا الكاثوليك يرمي إلى تجديد البشارة بالإنجيل في البلد الأوروبي الذي يستعد للاحتفال بالذكرى السنوية الألف والمائة والخمسين لبداية رسالة القديسَين كيريلوس وميتوديوس في تلك البقاع. وشدد على ضرورة إعطاء دفع متجدد لرعوية الشبيبة وإيلاء اهتمام خاص بالعائلات التي تواجه صعوبات كثيرة لاسيما على الصعيد الاقتصادي. وحث الأساقفة على تربية الأجيال الناشئة على قيمة الزواج والعائلة، والاهتمام برعوية الدعوات في بلد شهد بعد العام 1990 ارتفاعاً مشجعاً في عدد الرجال والنساء الذين اعتنقوا الحياة الكهنوتية والرهبانية.

وفي ختام كلمته شجع البابا الأساقفة السلوفاكيين على إيلاء اهتمام خاص بالكهنة والإكليريكيين والسهر على مدهم بتنشئة روحية صلبة، ثم سأل ضيوفه أن يعربوا لأبناء الكنيسة الكاثوليكية في سلوفاكيا عن قرب الحبر الأعظم منهم، موكلاً الجميع إلى حماية العذراء مريم ومانحاً الأمة السلوفاكية وشعبها فيض بركاته الرسولية.