نهب وإحراق كنيسة ومدرسة كاثوليكية في غزة

 

ZENIT.org

ناشد المسيحيون في قطاع غزة المجتمع الدولي لحمايتهم من الاعتداءات المتصاعدة التي يقوم بها متشددون إسلاميون في القطاع، كان آخرها نهب وحرق كنيسة اللاتين ومدرسة للراهبات في مدينة غزة في 14 من يونيو الجاري.

وقد وصف الأب مانويل مسلم كاهن كنيسة اللاتين في غزة الحادثة فقال إن مسلحين ملثمين قاموا بنهب وإضرام النار بمدرسة راهبات الوردية وكنيسة دير اللاتين في مدينة غزة

وأعرب الأب مسلم عن غضبه إزاء إحراق نسخ من الإنجيل وتدمير الصلبان داخل المدرسة والكنيسة فقال:" إن الذين قاموا بهذا الفعل المشين ليس لديهم احترام للعلاقات بين المسلمين والمسيحيين".

وأشار أن المسيحيين والمسلمين تعايشوا بسلام وأمان في فلسطين منذ سنوات طويلة، متهما المسؤولين عن الاعتداء بمحاولة تخريب العلاقة بين أبناء الديانتين والوطن الواحد.

ومن ناحية أخرى أشار إلى انه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد أدان من خلاله الاعتداء على الكنيسة كما وعد ببذل قصارى جهده لمنع مثل تلك الهجمات على المسيحيين في غزة.

وذكرت الأسوشيايتد برس أن مسؤولين في فتح حملوا مسلحي حماس مسؤولية الاعتداء على مدرسة راهبات الوردية وكنيسة دير اللاتين.

غير أن إسلام شهوان، المتحدث باسم القوة التنفيذية التابعة لحماس في غزة نفى تلك الاتهامات رغم اعترافه بأن أعدادا كبيرة من مسلحي حماس كانوا يتواجدون قرب المنطقة التي تعرضت للهجوم.

ونقلت صحيفة جروسالم بوست عن شهوان قوله بأن تعليمات صدرت لعناصر حماس بالانسحاب من المنطقة التي تتواجد فيها الكنيسة والمدرسة، مؤكدا أنه سيتم معاقبة كل من يستهدف الكنائس والمؤسسات المدنية في قطاع غزة.

من ناحيته وجه البابا بندكتس السادس عشر نداءً نهار الأحد لكي "تتوقف جميع النزاعات والحروب التي تدمي الأرض، وان تسكت لغة السلاح، ويحل الحب مكان البغض، والمسامحة مكان الحقد، والوحدة مكان الانقسام"، مشيرًا بشكل علني إلى الأراضي المقدسة والعراق ولبنان.