Zenit.orgعن
تشدد منظمة كاريتاس الدولية على ضرورة إبقاء الحدود الإسرائيلية مفتوحة لإدخال المعونات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقد استأنفت منظمة كاريتاس عملياتها الطبية يوم السبت الماضي في قطاع غزة بعد تعليقها لمدة أسبوع بسبب القتال الدائر بين حزبي حماس وفتح التي أدّت إلى سيطرة حماس على القطاع.
في هذه الأثناء، يحاول الفلسطينيون في غزة الصمود بفضل المحروقات والأغذية والأدوية التي تصلهم عبر الحدود الإسرائيلية. من جهتها، تحثّ كاريتاس كل الأطراف، وخصوصاً الحكومة الإسرائيلية التي تسيطر على الحدود، على أن تضمن استمرارية وصول هذه المواد إلى داخل القطاع.
وحذّر العاملون في كاريتاس من أنه في الوقت الذي يتوفر لديهم معونات لمدة شهرين، تفتقر المنطقة في العموم إلى ما يكفي من المواد المخزّنة للصمود أمام إقفال مطوّل للحدود.
يدفعون الثمن غالياً
وقالت الأمينة العامة لمنظمة كاريتاس الدولية ليسلي-آن نايت: "لا يجوز أن يمسي الفلسطينيون في غزة شعباً منسياً ومعزولاً عن العالم الخاجي. أياّ يكن الوضع السياسي أو العسكري في غزة، لا يجوز أن يدفع الفلسطينيون العزّل الثمن.
"فهي مخالفة للقانون الإنساني الدولي أن يُمنع الناس من الحصول على المساعدة الإنسانية. إن كاريتاس ترغب في أن يُفتح ممرّ إنساني إلى غزة يسمح بإيصال المواد الطبية والغذائية إلى المحتاجين".
وقد وصف مدير مشاريع كاريتاس في غزة، بندلاي الصايغ، الوضع بأنه "غير مستقر على الإطلاق".
وقال: "في العموم، إن الناس في حالة خوف. إنهم يلازمون منازلهم. وفي حين أن مركزنا الطبي يفتح أبوابه لاستقبال المرضى، لم نرّ إلا قلة قليلة منهم يزورون العيادة. إن الناس يقبعون في منازلهم ولا يغادرونها إلا في الحالات الطارئة.
"لقد واجهت المستشفيات في غزة ضغطاً كبيراً خلال فترة القتال هذه. فهناك ما يزيد عن 500 شخص أُصيبوا بالجروح وهناك نقص في الأطباء المتخصصين في الجراحة لمعالجة هذه الإصابات. إن مستشفياتنا بحاجة إلى المحروقات لكي تتمكن من الإستمرار في معالجة المرضى. وفي حال قُطعت المحروقات عنها، سيتسبب ذلك بوفاة الكثيرين".
يُُذكر أن منظمة كاريتاس تعمل من خلال كاريتاس القدس التي تدير مركزاً طبياً وعيادة طبية جوالة تخدم ست مناطق محددة في قطاع غزة وتؤمن الرعاية الصحية لعشرين ألف شخص في القطاع.