أباتي بازيليك القديس بولس في روما: سنة القديس بولس هي جهد مسكوني مهم

 

عن zenit.org

صرح الأباتي البندكتي لبازيليك القديس بولس خارج الأسوار (روما) أن تكريس سنة للقديس بولس يحمل معنىً مسكونيًا كبيرًا.

 

هذا وقد اعلن البابا بندكتس السادس عشر مساء اليوم، عشية عيد القديسين بطرس وبولس، سنة مكرسة لرسول الأمم، وذلك أثناء الاحتفال المسكوني على ضريح الرسول.

 

تحدثت زينيت إلى الأب البندكتي يوهانس بول أبراهيموفيتش حول معنى هذه السنة، فقال: "يبدو وكأننا تناسينا بولس كشخص، مع أننا نقرأ كلماته تقريبًا في قداس كل يوم".

 

وأشار رئيس دير البندكتيين أن الكاثوليك يربطون القديس بطرس بالبابا، بينما "لا توجد طائفة مسيحية تدعي حق السلالة انطلاقًا من رسول الأمم. فالقديس بولس هو للجميع. يكفي النظر إلى كيف يكرم المسيحيون من مختلف الطوائف ضريحه".

 

وبالحديث عن الجهود المسكونية التي يقوم بها بندكتس السادس عشر، قال الأب أبراهيموفيتش: "يأتي جهد البابا بحلة جديدة ولا من باب التكرار. يلبس جهد بندكتس السادس عشر طابعًا وأسلوبا جديدًا، إذ يبدو أنه يسعى إلى التذكير بطابع خاص يميز نشاط القديس بولس".

 

"فبنجاح تمكن رياضي الله هذا من السفر قدر 5 آلاف كيلومترًا، ليبشر في آسيا الصغرى، ولم ينس البابا أن هذه الكنائس، التي كانت فتية حينها، هي حاضرة حتى الآن في تركيا".

 

وتساءل الراهب البندكتي: "من كان ليرى هذه الكنائس على شاشة التلفزيون لو لم يذهب البابا شخصيًا إلى تركيا؟".

 

وأضاف: "إن خصائص الملح والمسيحية وحتى المسكونية، هي أن تكون أقلية. يبدو وكأن البابا يرمي ذرّة تراب صغيرة أمام العالم، ولكن وراء هذه المبادرة الصغيرة هناك ثقة كبيرة بالله القادر على كل شيء".