تظاهرات وتجمعات حول العالم، تضامناً مع الشعب العراقي

روما، 16 يوليو 2007 (zenit.org)

تظاهرات حول العالم تضامناً مع مسيحيي العراق، الذي على الرغم من أعمال العنف والإرهاب، وتحت وطأة التهديدات بالطرد والقتل، لا يزالون يتمسكون بايمانهم ويجاهرون به

يوم الأحد  الماضي، نظم مسيحيو العراق في نيوزيلندة قداساً ومسيرة سلمية راجلة انتهت بتجمع الحشد الجماهيري المشارك  أمام ساحة أوتي في قلب مدينة أوكلاند للاستماع الى خطب المشاركين و كلماتهم بحضور ممثل رئيسة وزراء الحكومة النيوزيلندية، وزير الشؤون الاثنية، السيد كرس كارتر.

هذا وتجمع المشاركون في التظاهرة، أمام ساحة كنيسة مار أدي الرسول الكلدانية، لينتقلوا منها الى كنيسة القديس بندكتس في مركز مدينة أوكلاند حيث أقيم قداس كبير، اختتم بمسيرة نحو ساحة أوتي في قلب أوكلاند.

 ورفعت خلال المسيرة يافطات كتب عليها: "نريد السلام للعراق و نريد حماية المسيحيين في العراق"، وألقيت كلمات طالب فيها المشاركون  الحكومة النيوزيلندية والمجتمع الدولي بالوقوف الى جانب كل من تعرض ويتعرض للخطر في العراق من المسيحيين و بقية الأقليات.

أما في أثينا، في اليونان، فقد اجتمع يوم الأحد  أبناء رعية أم الرحمة في للصلاة  تضامنا مع  الشعب المسيحي  في العراق، ألقيت حينها بعض الكلمات التي أكدت  استنكار المشاركين  للعنف الذي  يصيب  المسيحيين  في  بغداد والموصل  وكركوك.  

 أما في العراق، فكنيسة الموصل، التي ودعت في الثالث من يونيو الأب رغيد كني، الذي اغتيل مع ثلاثة شمامسة، احتفلت في السابع من الشهر الجاري باستقبال كاهن جديد من أبنائها، وهو الأب أفرام كليانا، ليحل محل الأب رغيد.

وقد شكر الأب الجديد، الذي اتخذ اسم الأب أفرام بعد أن كان اسمه لؤي، كل من شجعه على مواصلة الطريق إلى الله منذ صغره حتى رسم كاهنا في هذا اليوم المبارك.

أما في بغداد، فقد احتفلت كنيسة "العذراء"، في شارع فلسطين ببغداد، يوم الخميس الماضي بتقديم 40 طفلا وطفلة لتناول القربانة الأولى.

ترأس الاحتفال البطريرك، مار عمانوئيل الثالث دلّي، الذي وجه كلمة الى الحاضرين مهنئا إياهم "على هذه النعمة التي هم مقبلون على استقبالها، نعمة حلول يسوع في قلوبهم من خلال تناولهم سر القربان المقدس".

ودعا البطريرك الأطفال والحاضرين غبطته "إلى الصلاة من أجل الكنيسة كي تعبر عنها الأزمة الحالية التي تواجهها، وإلى الصلاة من أجل السلام في العراق".

ثم توجه غبطته في كلامه إلى أهالي المتناولين، مذكرا إياهم بمسؤوليتهم التربوية والضميرية في تربية أولادهم وبناتهم تربية مسيحية صالحة من خلال المثل الصالح الذي يقدمونه هم أنفسهم لأطفالهم بالتزامهم الأخلاقي والإيماني والكنسي.