بندكتس السادس عشر: " يجب أن يحلّ محلّ السباق الى التسلح، العملُ المشترك لتوجيه الموارد نحو أهداف نمو أخلاقي، ثقافي واقتصادي، بغية تحديد الأولويات وسلّم القيم "
كاستل غاندولوفو، 29 يوليو 2007 (ZENIT.org).
"إن التغيرات التي حصلت في الـ 50 سنة الأخيرة، توضح كيف أنه – وسط التعقيدات التي تمر بها الإنسانية – من الضروري العمل الجدي للحد من انتشار الاسلحة النووية، وتعزيز وقف تدريجي وتوافقي للتسلح النووي، وتحفيز الاستعمال السلمي والآمن للتكنولوجيا النووية من أجل تطور حقيقي، يحترم البيئة ويراعي حقوق الشعوب المهمشة".
هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر اليوم بمناسبة الذكرى الـ 50 لتأسيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكّر قداسته بأن الوكالة نشأت "لحث ونمو إسهام الطاقة الذرية في قضايا السلام، الصحة والرفاهية في العالم أجمع"، ولذلك فالكرسي الرسولي "الذي وافق كلياً على أهداف المنظمة، هو عضو فيها منذ نشأتها ويستمر في دعم نشاطاتها".
وتمنى البابا أن "تُستعمل الموارد في مشاريع إنمائية لمصلحة سكان البلدان الأكثر فقراً بدرجة أولى"، كما جاء في رسالته ليوم السلام العالمي 2006.
كما زذكّر الحبر الأعظم بأنه "يجب أن يحلّ محلّ السباق الى التسلح، العملُ المشترك لتوجيه الموارد نحو أهداف نمو أخلاقي، ثقافي واقتصادي، بغية تحديد الأولويات وسلّم القيم"، موكلاً قضية السلام شفاعة مريم العذراء، "ليتم استعمال المعرفة العلمية والتقنية بمسؤولية ولمصلحة الخير العام، ضمن الاحترام الكامل للقوانين الدولية".
البابا يوجه نداء لإطلاق صراح الرهائن الكوريين في أفغانستان
كاستل غاندولوفو، 29 يوليو 2007
التقى البابا بندكتس السادس عشر بالمؤمنين والحجاج الذين أمّوا حاشدين بلدة كاستل غاندولفو لمشاركته صلاة التبشير الملائكي.
وبعد الصلاة وجّه البابا نداء للإفراج عن الرهائن الكوريين المحتجزين لدى الطالبان بأفغانستان فقال:
"من الشائع بين الفرق المسلحة استغلال أشخاص أبرياء لتحقيق مآرب وغايات خاصة.
إنها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وهي تتعارض مع أبسط قواعد الحضارة والحق وتسيء كثيراً إلى الشريعة الإلهية.
أوجه نداء لكي يعدل مفتعلو هذه الأعمال الإجرامية عن غيّهم ويعيدوا رهائنهم سالمين.