الجماعات المسيحية في باكستان ما تزال عرضة لتهديدات المتشددين الإسلاميين

الفاتيكان، 23 أغسطس 2007  عن إذاعة الفاتيكان

ما تزال الجماعات المسيحية في بيشاوار بباكستان عرضة لتهديدات المتشددين الإسلاميين الذين يمارسون شتى أنواع الضغوط على المسيحيين لحملهم على الارتداد إلى الإسلام. فقد أوردت وكالة الأنباء الكنسية الآسيوية "يو سي أي نيوز" أن كاهنين كاثوليكيين وثلاثة قساوسة بروتستنت تلقوا رسائل خلال الأيام الماضية تدعوا المؤمنين الذين يترددون إلى هذه الكنائس الخمس للارتداد عن دينهم تفادياً لقتلهم.
كُتبت الرسائل بلغة الأوردو ومما جاء فيها: إننا ندعو جميع المسيحيين الكفار إلى الارتداد عن دينهم ومعانقة الإسلام … صيروا مسلمين وسيكون لكم مكان في الجنة .. والتهديد لن يقتصر على الكلام وحسب لأن الانتحاريين مستعدون لاستهدافكم وإبادتكم!!
تجدر الإشارة إلى أن "اتحاد الأقليات في باكستان" نظم مسيرة سلمية لأيام خلت بمدينة لاهور للمطالبة باحترام الحريات الدينية في البلاد وحق جميع المواطنين المشروع في العبادة. وشارك في هذه التظاهرة التي أُطلق عليها اسم "المبادرة الوطنية من أجل التضامن" ممثلون عن الديانات غير المسلمة ـ من مسيحيين، هندوس، سيخ وبوذيين ـ توافدوا إلى لاهور من مختلف أنحاء البلاد لمطالبة السلطات الباكستانية بإلغاء القانونين المجحفة التي تميّز بين أتباع الديانات، لاسيما "قانون التجديف"، والدفاع عن الحريات الدينية وضمان المساواة بين جميع المواطنين.
وصرح للمناسبة رئيس تحالف الأقليات بباكستان شهباز بهاتي بأن الأقليات المسيحية تعاني اليوم أكثر من غيرها من غياب حرية العبادة، فالمسيحيون يضطهدون وباتوا عرضة للتمييز والضغينة والعنف بسبب انتمائهم الديني. وصارت القوانين الظالمة التي تنتهك أبسط الحقوق الإنسانية سيفاً مسلطاً على رقاب المسيحيين". ودعا بهاتي إلى تعزيز التضامن والوحدة بين المسيحيين وباقي الأقليات الدينية في باكستان، لأن مكافحة التطرف الديني وإرهاب والتعصب تتطلب اتحاداً قوياً بين جميع الأقليات.