الكنيسة تبدي استعدادها للدخول في لعبة الحياة الثانية للتبشير في شبكة الانترنت

مقالة في مجلة "لاتشيفيلتا كاتوليكا" La Civiltà cattolica

روما، 27 أغسطس 2007 (ZENIT.org)

 صدرت مقالة في مجلة اليسوعيين الإيطاليين في روما "لا تشيفيلتا كاتوليكا" نُشرَت بعد موافقة الأمانة العامة للكرسي الرسولي عليها، تقترح تبشير العالم الإفتراضي المعروف بـ"الحياة الثانية" « Second life »، وهو عالم "الحياة الفرضية" الذي يثير حماسة الملايين من مستخدمي شبكة الإنترنت.

"الحياة الثانية: الرغبة في حياة أخرى" هو عنوان إستطلاع للرأي قام به الأب أنطونيو سبادارو للتحدث عن هذه الخبرة التي يتشاركها 8 ملايين مستخدم لشبكة الإنترنت. هدفهم: عيش "حياة ثانية"، مختلفة عن الحياة الواقعية، عبر استحداث "ذاتهم الأخرى" الفرضية.

وهي ظاهرة "لعلّ الصحافة قد عمدت إلى تضخيمها – بحسب الدراسة التي أجرتها مجلة الـ"تشيفيلتا كاتوليكا"- إلا أن تطوّرها السريع للغاية لا يمكن ألا يلفت الإنتباه. لذا، لا بدّ من مواجهة هذه الظاهرة بتمييز".

وتصف المقالة الظاهرةَ المذكورة فتقوّم مخاطرها وإيجابياتها وتلاحظ انطواءها على عناصر دينية.

وتوضح المقالة "إن كل مبادرة من شأنها أن تحرّك هذا "الكون" بطريقة إيجابية يجب الترحيب بها. والأرض الرقمية أيضاً، يجوز اعتبارها "أرض رسالة".

وتتابع المقالة: "ولكن في كل الأحوال، علينا أن نصغي إلى الحاجة الواسعة الإنتشار في أيامنا إلى "عالم آخر" حيث يفترض الإنسان، بطريقة خاطئة أحياناً، أنه يجد نفسه فيه".

وتوضح المقالة أن هذا التحليل يجب أن يتولى القيام به خصوصاً من يضطلعون بدور تربوي تجاه الأصغر سناً والأكثر ضعفاً ولكن أيضاً تجاه الفقراء الذين تستهويهم العوالم الفرضية.

وقد لقيَت فكرة اليسوعيين في اليوم نفسه ترحيب الفاتيكان الذي أعلن عن استعداده لـ"رفع التحدي بحماسة"، بحسب ما جاء في العديد من الصحف العالمية التي صدرت في ذلك اليوم.

وأعلن المونسنيور كلاوديو ماريا تشالي، الرئيس الجديد للمجلس البابوي لوسائل الإتصالات الإجتماعية أنه "من المؤكّد أن فكرة اليسوعيين تشكل تحدياً، ولكنني متحمّس لفكرة رفع هذا التحدي".

وأضاف قائلاً: "أنا أنظر بإعجاب إلى الإقتراح الذي تقدّم به اليسوعيون، فهو يبدو لي اقتراحاً إيجابياً ومثيراً للإهتمام". وبعد أن أكّد أنه في صدد التفكير باستحداث موقع للفاتيكان حول "الحياة الثانية"، قال المونسنيور تشالي: "بصفتنا ممثلين عن الكنيسة، نحن نعتقد أن الإنترنت هو عالم هائل (…) نودّ أن ننخرط فيه، لا بل سبق لنا وانخرطنا فيه".