عن إذاعة الفاتيكان
قدم السيد يوزف درافيشكي سفير جمهورية سلوفاكيا أوراق اعتماده إلى البابا بندكتوس الـ16 الذي استقبله قبل ظهر اليوم الخميس في القصر الصيفي بكاستل غاندولفو ورحب به كسفير لبلاده فوق العادة لدى الكرسي الرسولي. ونوه البابا بالروابط التي تشد أسقف روما إلى الشعب السلوفاكي التي تعود إلى زمن القديسين ميتوديوس وكيرللس مبشري البلاد السلافية.
أشار الأب الأقدس في خطابه الذي وجهه إلى السفير الجديد إلى التعاون الوثيق بين الدولتين وإلى علاقاتهما الديبلوماسية التي تعود إلى 15 عاما مذكرا بالمعاهدات الموقعة بين الطرفين ومراحل تطبيقها.
على الصعيد التربوي، شدد البابا على ضرورة منح الكنيسة الكاثوليكية حرية أكثر في تشييد المعاهد والمدارس وإدارتها كذلك إعطاء الأهل فرصة اختيار نوع التربية التي يريدون لبنيهم التي تؤمنها المدارس الكاثوليكية.
وركز الحبر الأعظم على قيمة الزواج والعائلة في المجتمع السلوفاكي وأهمية توعية الشباب عليها قائلا إن العائلة هي النواة حيث يتعلم الإنسان الحب البشري أولا ومن ثم ينمي فضائل المسؤولية والسخاء والاهتمام الأخوي. وسأل أن تعترف الدولة وتحترم وتدعم المؤسسة العائلية المبنية على قاعدة اقتران رجل بامرأة لاستمرارية الحياة على الحب والأمانة.
وتطرق البابا إلى تاريخ سلوفاكيا العريق الذي "يحمل زخما وطاقة ينعش روح القارة الأوروبية" وإلى التضحيات التي قدمتها إبان الاضطهادات لصون الحق في الحياة والحرية الدينية مسطرا دور هذه القيم وضرورتها لبناء وحدة أوروبية مسالمة.
السفير يوزف درافيشكي من مواليد 1947 ومجاز في العلوم الطبيعية. دخل السلك الديبلوماسي عام 1991. عين سفيرا لبلاده لدى ليتوانيا حتى 2005. يتقن الفرنسية والإنكليزية والروسية، ويلم بعدة لغات بينها الإيطالية والألمانية.