البابا يتذكر الكاردينال فان توان خلال لقائه رئيس وأعضاء المجلس البابوي للعدالة والسلام

الفاتيكان، 18 سبتمبر 2007 عن إذاعة الفاتيكان

تحدث البابا بندكتوس الـ16 عن الكاردينال الفييتنامي فرنسوا كزافييه فان توان "الخادم الأمين للرب" في الذكرى السنوية الخامسة لغيابه عام 2002، وذلك خلال استقباله رئيس وأعضاء المجلس البابوي للعدالة والسلام في قاعة الكونسيستوار بالقصر الصيفي في كاستل غاندولفو.

رحب الأب الأقدس برئيس المجلس المذكور الكاردينال ريناتو مارتينو وأمين سره المطران جامباولو كريبالدي والأعضاء المعاونين، وحيا مؤسسة القديس متى التي أنشئت إحياء لذكرى الكاردينال فان توان والمرصد الدولي الذي يحمل اسمه والذي أسس لنشر عقيدة الكنيسة الاجتماعية، وكذلك الأهل والأصدقاء.

سلط البابا الضوء على شهادة الإيمان المشرقة التي خلفها ذلك الراعي البطل الذي دعاه الرب الإله إلى ملكوته في خريف 2002 بعد معاناة طويلة من مرض عضال فتك به وتحمله بصبر فائق مستسلما لعناية الله القديرة. وقد عينه البابا يوحنا بولس الثاني رئيسا للمجلس البابوي لعدالة والسلام، فاشتهر بقدرته على الحوار والتواصل مع الجميع بتواضع ومحبة، وهو الذي نشر مختصر العقيدة الاجتماعية للكنيسة.

كان الكاردينال فان توان، قال البابا، رجلَ رجاء عاش على الرجاء وأفاض منه على من حوله. فكان الرجاءُ تلك الطاقةَ الروحية التي مكنته من تحمل المصاعب الجسدية والنفسية لأكثر من 13 عاما أُبعد خلالها عن رعيته وأبرشيته. والرجاء نفسه ساعده على إدراك مخطط العناية الإلهي وسط عبثية الأحداث والظروف التي مر بها.

وقد ردد الكاردينال فان توان دوما أن المسيحي هو إنسان الساعة والآنية، إنسان اللحظة الحاضرة التي يجب على كل أحد الاستفادة منها واستثمارها والعيش في كنف حب المسيح. من هنا، تابع البابا، كان تسليمه الإرادي لمشيئة الله والبساطة الإنجيلية التي تحلى بها وعرفها الجميع.

وأعرب الأب الأقدس عن غبطته لخبر فتح دعوى تطويب الكاردينال فرنسوا كزافييه فان توان "نبي الرجاء المسيحي الفريد" موكلا نفسه المختارة إلى رحمات الله متمنيا أن يكون مثل حياته مدرسة وتعليما للجميع. ثم منح الحاضرين بركته الرسولية.

 

وتوجه الكاردينال مارتينو رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام بالشكر إلى الحبر الأعظم، معربا باسم أعضاء المجلس عن أمانتهم ومحبتهم للمسيح ولكنيسته الجامعة ولخليفته. وشدد على أن أواصر المودة التي جمعتهم بالراحل الكبير في الصلاة وإحياء ذكراه ستستمر من خلال حياته البطولية تليق بشهيد مسيحي وعبر شهادته كخادم متفان للكنيسة ولإنجيل العدالة والسلام.

تجدر الإشارة إلى أن الكاردينال مارتينو وفي تمام احتفالات الذكرى السنوية الخامسة لوفاة الكاردينال فان توان يوم الأحد 16 من الجاري قد عين المحامية سيلفيا مونيكا كورّياليه طالبة لدعوى تطويب فان توان.