عون الكنيسة المتألمة
روما، 26 سبتمبر 2007 (ZENIT.org)
وفقاً للبابا بندكتس السادس عشر، "يشكل التبشير عبر الإعلام وتقديم الدعم الخاص والفاعل للمجتمعات المسيحية المهددة بالاختفاء في الشرق الأوسط الأولويات الرئيسية التي يجب أن تركز عليها هيئة "مساعدة الكنيسة المتألمة".
في كلمة ألقاها البابا على المدراء الوطنيين في كاستيل غوندولفو يوم 19 سبتمبر خلال مؤتمرهم السنوي، شدد قداسته على التحديين الأساسيين الذين تواجههما هيئة "عون الكنيسة المتألمة" التي تحتفل هذا العام بعيد تأسيسها الستين.
في هذا الإطار، قال البابا: "عملكم خير دليل على محبة الله وأنا أشاهد بامتنان عميق كل ما حققتموه منذ 60 عاماً. اليوم، يجب على مؤسستكم إكمال مهمة التبشير، على الأخص عبر وسائل الإعلام التي "لديها أثر كبير على المجتمعات."
وفي إعلان قرأه أمين السر الكاردينال ترتشيتسيو بيرتوني، أكمل البابا رسالته للهيئة قائلاً: "نحن نشعر بقلق كبير إزاء بعض المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط التي يعتبر وجودها مهدداً اليوم. فالعديد من الكاثوليك يعيشون في عزلة وخوف لأنهم غير قادرين على ممارسة معتقداتهم بشكل علني."
بالنسبة للبابا بندكتس السادس عشر، الأولوية الثانية للهيئة هي التبشير عبر وسائل الإعلام: "تحتاج الكنيسة بإلحاح أشخاصاً ينشرون كلمة الله في هذا المجال، أشخاصاً يستعملون كل الوسائل التقنية الموجودة لإيصال رسالته إلى كافة أنحاء الأرض". ويضيف قداسته: "اليوم وبينما الله أصبح منسياً في العديد من البلدان بسبب النسبوية والمادية، يوجد الكثير من الدول الأخرى حيث تستحيل ممارسة الدين المسيحي بحرية."
إلى ذلك، شجع البابا الهيئة على الاستمرار بدعم "الطلاب الإكليركيين والكهنة والراهبات للاستفادة من تدريب كامل لكي يصبحوا أداة الله." ويشكل تمويل التدريب (الكهنة والرهبان وأساتذة الدين والأدب الديني والكتب المقدسة الخ) ثلث المساعدات التي تقدمها الهيئة ويستفيد منها طالب إكليركي من أصل ستة في العالم.