الكاردينال رويني حول التبشير في أوروبا

لمحة عن المؤتمر الدولي في بودابست

بودابست، هنغاريا، 1 أكتوبر 2007 (Zenit.org)

 حضر الكاردينال كاميلو رويني المؤتمر الدولي حول التبشير الجديد بصفته الموفد الخاص للبابا بندكتس السادس عشر.

إنه خامس مؤتمر حول التبشير تتم استضافته في عاصمة أوروبية منذ عام 2003. وانتهى المؤتمر ببرنامج تبشير.

في مقابلة أجرتها معه إذاعة الفاتيكان، قال الكاردينال رويني أنه لا بد من الصلاة لإعادة إطلاق عملية التبشير في أوروبا.

س. كيف تقيّمون المؤتمر؟

ج.[أعطيته] تقييماً إيجابياً للغاية لا بل مشجعاً إلى حد كبير. فقد أظهر المؤتمر أن الكنيسة في بودابست كنيسة حية وأن الروح التبشيرية راسخة لدى رجال الدين والشعب.

س. ما أكثر ما ترك انطباعاً في نفسك؟

ج. لقد نظم هذا المؤتمر في عاصمة دولة تنمي إلى أوروبا الشيوعية السابقة في منطقة حيث كانت الكنيسة تعيش لوقت طويل في ظروف من المعاناة الصعبة. لقد شارك في الحدث 15.000 شخصاً شاركوا في القداس في الخارج، فهذا الحدث شعلة أمل مشعة.

س. كيف يمكننا إعادة إطلاق عملية التبشير في أوروبا؟

ج. لا بد من بذل الجهود في مجال الصلاة قبل كل شيء والشهادة الشخصية، وعلى المستوى الثقافي حتى تعيد الثقافة الأوروبية اكتشاف جذورها المسيحية.

س. هل المسيحيون معرضون لخطر التهميش المتزايد في القارة القديمة؟

ج. لا شك أن هناك قوى تعمل على تهميشهم، فهذه القوى تمضي قدماً في هذا الاتجاه. لكن والحمد لله، هناك قوى أخرى تعيد التأكيد على أهمية الحضور المسيحي. أنا أعتبر أن الشعوب الأوروبية تعي أكثر فأكثر أهمية المسيحية للحاضر والمستقبل وليس فقط الماضي.

س. كيف يمكننا العودة إلى حوار مثمر بين التيارات الفكرية الجديدة والإيمان المسيحي؟

ج. يمكن تحقيق ذلك – وهو ما نعمل عليه أصلاً – للتركيز على المشاكل الأساسية التي تواجهها أوروبا: مشاكل حول هويتها لكن مشاكل حول الإنسان، ماهية الإنسان، إن كان جزء من الطبيعة أو إذا خُلق على صورة الله، إذا كانت كرامته منيعة أم لا. أظن أن الحوار حول هذه المسائل المهمة قيد التحضير.

س. ما هي آمالك للمستقبل؟

ج. لقد انطلق هذا الزخم التبشيري من مدينة روما. ونحن نذكر طبعاً البعثة التبشيرية في المدينة في عامي 1996 و1999 تحضيراً لليوبيل العظيم والتي انتشرت لتشمل أبرشيات إيطالية أخرى، والآن هي تتضمن 5 عواصم أوروبية. وأنا آمل أن ينتشر هذا الزخم في كل الكنيسة في أوروبا حتى لا يكون التبشير الجديد مجرد مبدأ نؤكد عليه بل حقيقة نعيشها معاً.