النائب البطريركي اللاتيني في إسرائيل يدرس الوضع
روما، 2 أكتوبر 2007 (ZENIT.org)
إن النائب البطريركي للكنيسة اللاتينية في إسرائيل، جاشينتو-بولس ماركوزو، يؤكد وجود "حوار حقيقي لكنه غير جلي" بين المسلمين والمسيحيين في الأراضي المقدسة.
فقد أعلن في مقابلة نشرتها الصحيفة الإيطالية "أفينيري" : "لا أريد المبالغة لكننا قطعنا درباً طويلاً في هذا الإطار."
ويشغل ماركورو أيضاً منصب الأسقف المساعد في القدس وأسقف ايموس، وهو أصلاً من مدينة تريفيزو (إيطاليا) ويعيش منذ 46 عاماً في الأراضي المقدسة.
وقد علق سيادته على الموضوع قائلاً: "إن نقاشاتنا مع اليهود تتمحور حول المفاهيم اللاهوتية لكنها تركز مع المسلمين على القيم الاجتماعية."
وأضاف: "لقد بدأنا بحوار مع الحاخامية الكبرى في إسرائيل حول عدة أمور مثل العائلة والتربية وحس المقدسات والعلاقة بين الدين والدولة" وهي خطوة إلى الأمام يعترف سيادته بأهميتها ويذكر أن "الحاخامية اعتبرت لقرون طويلة كياناً ’معادياً للكنيسة."
على هذا الصعيد، ذكّر سيادة الأسقف ماركوزو باتفاق عام 1993 بين الكرسي الرسولي وإسرائيل وقال: "حتى لو لم يعط هذا الاتفاق نتائج مهمة من وجهة نظر دبلوماسية، فهو قد شجع الثقة المتبادلة وأطلق العديد من المبادرات على المستوى الديني." وهذا ما تفتقر إليه الأراضي المقدسة أكثر من أي أمر آخر.
إلى ذلك، ركز سيادته على أهمية الحج في المنطقة: "نكتشف باستمرار أن الأمر لا يتعلق فقط بالآثار التاريخية، مثل الجدران والكتابات، أو بالأماكن الجغرافية مثل الجبال والأنهر والينابيع. فهناك مجتمع مسيحي تعود جذوره إلى المؤمنين الأوائل بالمسيح: وهو جانب يستحق اهتمامنا لأن هذه المجتمعات تمثل الذاكرة الحية للمسيح."
وأضاف الأسقف ماركوزو: "حتى ولو لم يؤمن اليهود والمسلمون في هذه الأراضي بالمسيح، فهم لا يقصونه من حياتهم. والالتقاء بهم هنا ورؤية طريقة عيشهم أمر يترك أثراً قوياً على الحجاج."
وأضاف سيادته بأن رحلات الحج أصبحت أكثر وعياً اليوم: "فالحج هو رحلة استكشافية للبعد التاريخي والجغرافي والمرئي من إيماننا. إنه ليس معتقداً أو فلسفة أو درساً أخلاقياً بل هو قبل كل شيء تحالفاً بين الله والإنسان."
وختم ماركوزو قائلاً: "لذلك، من المهم جداً إعادة اكشاف الحقيقة التاريخية التي نجد فيها آثار هذا التحالف."