الفاتيكان يدافع عن الحق في الحياة في منظمة الأمم المتحدة

مداخلة المونسنيور مامبرتي، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول

روما، 4 كتوبر 2007 (ZENIT.org)

 دافع الفاتيكان بشخص المونسنيور دومينيك مامبرتي، أمين سرّ الكرسي الرسولي للعلاقات مع الدول، عن الحق في الحياة، خلال النقاش الختامي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقد أشاد المونسنيور مامبرتي وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الذي ترأس الجمعية العامة الأولى له في عهده بمشروع إصلاح المنظمة وفق المشروع المعتمَد في العام الماضي، بهدف تنفيذ أفضل لـ"لأهداف الكبرى" التي أسست لولادة المنظمة منذ 62 عاماً.

وقد رأى المونسنيور مامبرتي أن "عدم احترام أو القبول الجزئي أو الإنتقائي" بمبدأ احترام كرامة الإنسان "لهي مصدر للنزاعات، ولتدهور البيئة، وللمظالم الإجتماعية والإقتصادية".

وفي أجواء الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 2008، تمنى المونسنيور مامبرتي أن يتمحور "الجهد الرئيسي في كل الأماكن حول حماية الحق في الحياة".

وقال المونسنيور مامبرتي: "علينا أن نبذل كل ما هو ممكن من أجل مكافحة  ثقافة الموت المقبولة في بعض الأوساط الإجتماعية والقضائية التي تعتبر القضاء على الحياة عملاُ من الأعمال الإجتماعية والطبية. وبالتالي فإن إلغاء عقوبة الإعدام يجب أن يُنظر إليها كالنتيجة المنطقية للإحترام المطلق للحق في الحياة".

كما شجّع المونسنيور مامبرتي الحوار بين الأديان إذ قال: "إن الكرسي الرسولي يدعم عملية "الحوار الرفيع المستوى حول التفاهم والتعاون بين الأديان من أجل السلام" الذي من المتوقع إطلاقه عمّا قريب. فالحوار بين شعوب تختلف ثقافاتها ودياناتها ليس خياراً. بل هو في الواقع ضرورة ملحة من أجل تجدد الحياة العالمية".

وفي مسألة تفادي الصراعات والمحافظة على السلام، ذكر المونسنيور مامبرتي كل من الدارفور والعراق ولبنان والأراضي المقدسة والميانمار (بيرمانيا).

وقال إن الكرسي الرسولي ينتظر بفارغ الصبر أن يتمّ تنفيذ "مشاريع إرساء السلام" في دارفور.

وذكّر بالحاجة الطارئة إلى إتفاقية دولية جديدة "بهدف إرساء السلام وإعادة إعمار العراق" مشيراً إلى "المعاناة" التي تعيشها هذه البلاد.

كما تمنى المونسنيور مامبرتي أن يتم التوصل إلى "حلّ متفق عليه للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".

وتمنى أخيراً حصول التزام جديد من شأنه أن "يضمن الحرية والإستقلال للبنان".

وفي ما يتعلق بقضية بيرمانيا، ذكّر ممثل الكرسي الرسولي بالنداء الذي أطلقه يوم الأحد الماضي البابا بندكتس السادس عشر والذي أوصى بـ"الحوار" و"النية الحسنة"، في "روح من الإنسانية"، من أجل الوصول إلى "حلّ سلمي للأزمة".