الكاردينال دياس في جامعة الأوربانيانا: دون محبة القريب، كل علم يضحي باطلاً

في افتتاح السنة الدراسية الجامعية

روما، 12 أكتوبر 2007 (ZENIT.org).

 "دون محبة القريب، كل علم يضحي باطلاً"، هذا ما قاله الكاردينال إيفان دياس بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجامعية في جامعة الأوربانيانا الحبرية في روما، حيث يشغل منصب المستشار الأعلى.

جاء كلام عميد المجمع الحبري لتبشير الشعوب خلال الاحتفال بـ "قداس الروح القدس" الذي افتتح السنة الدراسية.

هذا وتتبع جامعة الأوربانيانا (www.urbaniana.edu) التي أنشئت إلى عام 1627، للمجمع الإرسالي المذكور. وتتميز الجامعة، ليس فقط بتنوع أصل تلاميذها وأساتذتها، بل أيضًا، وبوجه خاص، بالاهتمام الكبير بدراسة ثقافات وديانات العالم التي تدخل الكنيسة الكاثوليكية بعلاقة معها في رسالتها إلى العالم.

وترتبط الجامعة بكثير من الجامعات والمعاهد الفلسفية واللاهوتية والإرسالية المتواجدة في القارات الخمس.

قال الكاردينال: "نحن نأتي من دول كثيرة، تمثل العوالم والثقافات المختلفة. ولكننا مع ذلك نشكل عائلة واحدة لا حدود لها. لأن ما قد يفرقنا، يصبح مصدر غنى في الشركة مع المسيح وفي الإصغاء الأمين لكلمته".

كما وأشار الكاردينال إلى أن تلاميذ الجامعة الذين يأتون من حوالي 100 دولة مختلفة، "يحملون معهم جراح أوطانهم: الحروب، والأمراض، والأوضاع المادية الصعبة، وأحيانًا الاضطهاد".

وحذر الكاردينال قائلاً: "نحن لسنا هنا لننسى أو لنهرب من الأوضاع المعقدة، بل لنستعد للعودة إلى بلداننا، كأشخاص مثقفين وقديسين لا يعيشون لذواتهم بل للرب".

وانطلاقًا من ليتورجية الكلمة، تعمق دياس بموضوع "الرحمة" مشيرًا إلى توصية بولس بـ "الانتصار على الشر بالخير"، ومذكرًا بنموذج السامري الصالح.

فمن هذا ننال تعليمًا واضحًا: "دون محبة القريب، وخصوصًا دون محبة الفقير، كل علم يضحي باطلاً".

ولذا، شجع التلاميذ على "الولوج في الدرس لمعرفة الأسرار الإلهية، من أجل القيام بدورهم في المعركة لأجل الخير، عبر ذكاء عقل يتغذى بالإيمان والمحبة".

في عالم يعتبر الإنسان فيه نفسه سيدُا مطلقًا على الحياة والموت، يجب أن نبقى "مرتكزين على الرب"، وأن نحبه "كما أحبنا هو"، وأن "نحب الجميع دون تفرقة، لكي نكون مبشرين لا يتعبون بالإنجيل".

وختم قائلاً: "فلنصر مرسلين للحب الإلهي، رجالاً ونساءً حكماء وقديسين في خدمة الله والبشرية".