الموصل، 16 أكتوبر2007 (ZENIT.org).
وجه رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك باسيل جورج قس موسى نداءً إلى جميع المسيحيين لكي يضغطوا على السياسيين في كل أنحاء العالم حتى يُبدوا تصرفًا أكثر إنسانية تجاه تلك الشعوب التي "تُهدر على مذابح السياسيين والمصالح الإقتصادية".
جاء كلامه هذا إثر خطف الكاهنين العراقيين الأب بيوس عفاص والأب مازن إيشوع في الموصل بعد ظهر السبت الماضي خاتا حديثه إلى المؤسسة الخيرية الكاثوليكية الدولية "عون الكنيسة المتألمة" (Aid to the Church in Need).
قال رئيس الأساقفة: "نحن لسنا دمى، ولسنا ألعابًا نارية!" وأضاف مشيرًا إلى أن جهود العراقيين للبقاء على قيد الحياة "في وطن آبائهم" لا تتعلق فقط في بقائهم وحدهم بل أيضًا بتحسين الأوضاع المعيشية للشعب العراقي ككل.
ودعا رئيس الأساقفة إلى تكثيف الصلوات من أجل المسيحيين في العراق وإلى مضاعفة المعونة لهم.
ومن ناحية أخرى دعا إلى الصلاة من أجل الكاهنين المخطوفين الأب بيوس عفاص والأب مازن إيشوع "مع الثقة بأن الله، أبانا المحب، يحبنا أكثر مما نحب أنفسنا".
هذا ونذكر أن الأب إيشوع قد سيم كاهنًا في الأول من سبتمبر. أما الأب عفاص، فهو يبلغ من العمر 68 سنة، ولا يتمتع بصحة جيدة، وكان يدير مركز الدراسات البيبلية في الموصل مع رئيس الأساقفة نفسه. وتدعم منظمة "عون الكنيسة المتألمة" المركز.
وقد أشارت السيدة ماري أنج سيبرخت، التي تدير برامج "عون الكنيسة المتألمة" في الشرق الأوسط أن وضع المسيحيين في الشرق الأوسط هو صعب جدًا، وقالت نقلاً عن كاهن عراقي أن المرء هناك "يجب أن يكون مستعدًا لأي شيء".