اساقفة إيبارشية هيرموبوليس (المنيا) للأقباط الكاثوليك للأب/ أنطون فؤاد

الأنبا مكسيموس صدفاوي ( 1896 1925 )

الأنبا باسيليوس بسطورس ( 1926 1934 ).

الأنبا جرجس البركة ( 1938 1946 )

الأنبا بولس نصير ( 1950 1967 )

الأنبا إسحق غطاس ( 1949 1977 )

الأنبا أنطونيوس نجيب (1977 _           )

الأنبا إبراهيم إسحق

إيبارشية هيرموبوليس (المنيا) هي إحدى أولى ثلاث إيبارشيات اسسها قداسة البابا لاون الثالث عشر إبان تجديد الكرسي البطريركي لكنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك في 26 نوفمبر1895.

اختار الرب لخدمة الإيبارشية منذ تأسيسها حتى يومنا سبعة اساقفة, يسعدني عزيزي القارئ أن أضع بين يديك نبذة عن حياتهم وأعمالهم, لتتعرف على مراحل هامة من تاريخ كنيستنا الغالية, ولتكن دروس الماضي حافزاً لنا في سعينا نحو خدمة كنيستنا, وأيضاً سعياً لتثقيف الشباب الكاثوليكي الواعي والغيور بتاريخ كنيسته من خلال نبذات بسيطة.

سعيت في مقالي هذا أن ألتزم الحياد التاريخي, ولك عزيزي القارئ أن تتفق أو تختلف معي, ولكن يظل سعينا المشترك نحو الحقيقة "صلاة" نقدمها لمن هو الطريق والحق والحياة لينير أذهاننا ويقودنا لخدمة كنيسته.    

1. الأنبا مكسيموس صدفاوي ( 1896 1925 )

أ. حياتـــه

        ولد يوسف صدفاوي (الأنبا مكسيموس صدفاوي ) بمدينة أخميم مديرية جرجا في 17أغسطس 1863، التحق بالكلية الشرقية ببيروت – لبنان، ودرس الفلسفة واللاهوت، ونال درجة الدكتوراه في اللاهوت عام 1889 .

        سيم كاهناً ببيروت في 29 يونيو 1889. وعاد إلى مصر وعين مدرساً بالمدرسة الإكليريكية بالفجالة، وتمت سيامته أسقفاً لإيبارشية المنيا في 29 مارس 1896، متخذاً لنفسه اسم مكسيموس صدفاوي، عين مديراً رسولياً للبطريركية في 12 يونيو 1908 عقب استقالة الأنبا كيرلس مقار من منصب البطريرك .

        توفي في 27 فبراير 1925، ودفن بكنيسة درب الجنينة بالموسكي، ثم نقل جثمانه إلى مدافن البطاركة بالكاتدرائية الجديدة بمدينة نصر .

ب.أعمــاله

1. أسقف المنيا

        يرجع للأنبا مكسيموس صدفاوي مع اليسوعيين الفضل في نمو الكثلكة بالمنيا، فعند توليه كرسي الإيبارشية لم يكن تعداد الكاثوليك يزيد عن سبعين كاثوليكياً (1).وقد بلغ هذا العدد مع نهاية خدمته حوالي أربعة آلاف وسبعمائة قبطياً كاثوليكيا(2).

        قام بإنشاء العديد من الرعايا في أبو قرقاص البلد، ومنسافيس، والبربا الكبرى، وبني عبيد، وطوة، ونزلة غطاس، ومنهري، وأبوان، وبردنوها، والكفور. هذا إلى جانب عمله الدؤوب من أجل إثبات الوجود القبطي الكاثوليكي في مجتمع المنيا من خلال مشاركته المستمرة والفعالة في كل المناسبات العامة .

        كذلك قام نيافته بشراء قطعة أرض كبيرة بمدينة المنيا وهى التي بنيت عليها الكنيسة الكاتدرائية فيما بعد .

2. مدير رسولي للطائفة ( 1908 )

        صدر البيان التالي في روما من مقر مجمع انتشار الإيمان في 13 يونيو 1908 "بما أن حضرة الأب السيد كيرلس مقار بطريرك الإسكندرية للأقباط الحاضر بالمجمع، قد قدم استقالته صريحة سواء من البطريركية سواء من كرسي البطريركية الإسكندرية للأقباط وقد تفضــل وقبلها البابا بيوس العاشر البابا بالعناية الإلهية، لذلك فهذا المجمع المقدس، بموجب السلطان المستمد من قداسة البابا عيٌن وأقام لإدارة البطريركية والكرسي الإسكندري للأقباط، مديراً رسولياً لإدارته روحياً وزمنياً حضرة السيد مكسيموس صدفاوي أسقف هيرموبوليس مع كل السلطات اللازمة والمناسبة إلى أن تصدر تعليمات أخرى من الكرسي الرسولي مع إلغاء كل ما هو مخالف لهذا القرار .

صدر في روما من مقر مجمع انتشار الإيمان في 13 يونيو 1908(3)

الرئيس

( توقيع ) كاردينال " جوتي " ( Gottie )

السكرتير

هيرونيموس روليري Hieronymus Rollery

        أنطلقت ثورة عارمة فور معرفة هذا القرار في كل الأرجاء تطالب بعودة البطريرك إلى كرسيه، وترفض الخضوع لسلطة المدير الرسولي. وقد تمثلت هذه الثورة في عدة أحداث نسوق بعضها على سبيل المثال فيما يلي :

+ الأحد 21 يونيو 1908 وأثناء قراءة البيان السابق بتعيين الأنبا مكسيموس مديراً رسولياً في كنيسة الكاتدرائية بدرب الجنينة بالموسكى، قام الحضور بجذب الكاهن الذي يتلو البيان، وخطفوا البيان ومزقوه، وحدث هرج داخل الكنيسة، وقامت الجموع بمظاهرات حول الكاتدرائية وهى تنادي بحياة البطريرك وسقوط صدفاوي (4).

+ في 12 يوليو 1908 أضطر المدير الرسولي إلى اللجوء إلى الشرطة، لتعين له حراسة ترافقه في تنقلاته خوفاً من ثورة المؤمنين وحتى لا يبطشوا به .

+ نجد عام 1908 مجموعة مراسلات بين الأنبا صدفاوي والقائم بأعمال سفارة النمسا والمجر بمصر، يطلب فيها الأول أن تقوم حكومة النمسا بحث الحكومة المصرية على الاعتراف به كرئيس للطائفة كذلك يطلب منه التدخل لدى الأشخاص المتزعمين للحركة ضده للكف عن شغبهم في الاحتفالات، وكذلك التدخل لدى أصحاب مجلات المساواة والآمال والأقباط الكاثوليك لوقف المقالات ضده .

يضعني كل هذا أمام عدة تساؤلات أطرحها، فقد تساعدنا على تحليل هذا الوضع تحليلاً موضوعياً وهى :  

   كيف يتسنى لشعب يقدر الدرجات الكهنوتية أن يتصدى لأسقف جليل بكل هذه الجرأة لو أنه لا يملك دليلاً على اشتراكه فيما دبر للبطريرك ؟.

   هل كان للصداقة بين الأنبا مكسيموس والمعارضين  للبطريرك(5) من تأثير ؟. وهل كان ظن المؤمنين صحيحاً حينما اعتبروه المحرك الأول للتمرد على البطريرك ؟

   مامعنى قيام الأنبا مكسيموس بعقد الكثير من الجلسات وإصدار الكثير من البيانات أثناء تفاقم المشاكل مع البطريرك، ألم تكن هذه محاولة منه لأخذ زمام قيادة الأمور بحكم أنه الأكبر سناً؟ أمام هذه التساؤلات يظل الرأي الأكثر احتمالا أن رفض المؤمنين للمدير الرسولي ناتج عن اشتراكه في مخطط الإطاحة بالبطريرك .

3. رسائله الرعوية

   قام الأنبا مكسيموس في عام 1923 بإصدار نشرة بالفرنسية بعنوان " أعمال رسولية من إيبارشية هيرموبوليس للأقباط الكاثوليك(6) وفيها يقوم باستعراض تاريخ الكنيسة القبطية ومجدها القديم ثم يتحدث عن عودة البطريركية وأوضاع الكاثوليك في المنيا واحتياجات الكنيسة بها .

    في 28 / 2 / 1911 قام بإصدار منشور رعائي بصفته مديراً رسولياً للطائفة وفيه يعلن سحب اعتراف السلطة الكنسية بشركة طائفة الأقباط الكاثوليك الخيرية بالقاهرة لرفضها الخضوع لسلطته كمدير رسولي، وأيضاً الدعوة لتأسيس جمعية أخرى هي جمعية الأقباط الكاثوليك الخيرية لمساعدة الفقراء .     

ثم يستفيض في الكلام عن بركة الإرتباط بالسلطة الدينية والخضوع لها .

    في نهاية عام 1911 قام الأنبا مكسيموس والأنبا أغناطيوس برزي بإصدار منشور رعائي بشأن " حق الإكليروس في المعيشة من خدمتهم العمومية " .

يلاحـظ :

(1)             عدم وجود رسائل رعوية للأنبا مكسيموس بصفته فقط مطراناً للمنيا .

(2)              أن رسائله الأخيرة توضح مدى سعيه كمدير رسولي لتثبيت سلطانه .

 

2. الأنبا باسيليوس بسطورس ( 1926 1934 ).

أ. حياتــــه  

        ولد عازر بسطورس ( الأنبا باسيليوس بسطورس ) بمدينة طهطا، مديرية جرجا عام 1879. إلتحق عام 1892 بمدرسة الآباء اليسوعيين بالفجالة، ثم أرسل إلى لبنان ليتلقى العلوم الفلسفية واللاهوتية بالكلية الشرقية ببيروت عام 1898 .

سيم كاهناً على يد الأنبا أغناطيوس برزي في 10 مايو 1903 ، وأتخذ لنفسه اسم الأب فرنسيس بسطورس، عين في عام 1907 مدرساً بمدرسة الآباء اليسوعيين بالقاهرة، وفي عام 1909 عين وكيلاً لإيبارشية المنيا .

        عين مديراً رسولياً  لإيبارشية المنيا في بداية عام 1926. وسيم أسقفاً للإيبارشية في 30 نوفمبر 1926 وأتخذ لنفسه أسم باسيليوس. قام بسيامته الأسقفية القاصد الرسولي أندريه كاسولو، والأنبا بطرس عزيز مطران الكلدان، والأنبا نوتي النائب الرسولي بالدلتا.

        توفي في 30 نوفمبر عام 1934، بعد فترة مرض قصيرة قضاها بالمستشفى الإيطالي بالقاهرة عن عمر يناهز الخامسة والخمسين. وقد نقل إلى المنيا ودفن بمدفنه الأساقفة بالكنيسة الكاتدرائية يوم الأحد 2 ديسمبر 1934.

ب. أعمــــاله  

1. الإنشائية

        يعتبر تشييد كاتدرائية المنيا أهم أعمال الأنبا باسيليوس بسطورس على الإطلاق لما بذل فيه من جهد لجمع التبرعات التي تكفي لتشييدها بهذه الفخامة. ومن أعماله أيضاً إنشاء رعية قبطية كاثوليكية على اسم مريم العذراء، بالحي القبلي بمدينة المنيا عام 1930 ويمكن القول إن قصر الفترة الزمنية للأنبا باسيليوس بسطورس لم تمهله القيام بأية مشاريع أخرى .

2. التعليمية  

        قام الأنبا باسيليوس بسطورس بإصدار منشور رعائي (7) في 26 فبراير عام1927 بمناسبة الصوم الأربعيني المقدس وأعقبه بملحق  لنفس المناسبة (8).

أما المنشور فموضوعه عن المحبة وفيه يتعرض لمحبة القريب في العائلة والأسرة وفي المجتمع ويتكلم عن فوائد المحبة على كل مستوى ثم يوجه نداء إلى الكهنة ليكونوا رسل المحبة.

ويوضح هذا المنشور الأساس الذي يراه الأنبا باسيليوس  مهماً لكل ما تقوم به الكنيسة وهو المحبة .

        أما عن ملحق المنشور الرعائي فمضمونه يدور حول الصوم وفيه يركز على عدة نقاط هي :-

   السلطة الكنسية لها الحق في تعديل الأصوام حسب ما تراه، لأن يسوع لم يحدد أي شيء بل ترك هذا التحديد للرسل وخلفائهم .

          يذكر بعض التعديلات على الصيامات لتصبح كما يلي :

1-صوم كيهك ( الميلاد ) وأوله 14 كيهك إلى عيد الميلاد .

2. الصوم الأربعيني وعدد أيامه أربعون يوماً آخرها يوم الجمعة المسماة ختام الصوم ويليه أسبوع الآلام .

3. صوم الرسل وهو ثلاثة أيام قبل عيد الرسل .

4. صوم العذراء وهو خمسة عشر يوماً من أول مسرى .

5. في جميع الصيامات الأربعة لا تلزم الكنيسة بالانقطاع إلا في أيام الاثنين والأربعاء والجمعة من كل أسبوع. أما أسبوع الآلام فبأكمله. كما أن أكل السمك لا يتنافى مع الانقطاع .

6.  اليوم السابق لعيدي الميلاد والغطاس هو برمون يلزم بالانقطاع والصوم أيضاً، وإذا كان هذا اليوم سبتاً فيكون البرمون الجمعة .

7. ماخلا الصيامات الأربعة المذكورة يلزم الانقطاع عن الزفر أيام الجمعة ما عدا زمن الخمسين .

ومن هذا الملحق نخرج بعدة ملاحظات نسردها فيما يلي :-

   لا يوجد أي تعليم آخر للكنيسة القبطية الكاثوليكية يؤيد هذا الكلام مما يعني أن الأسقف كان له الحق في تحديد نظام خاص داخل إيبارشيته للصيامات .

           هذا البرنامج للصيامات هو تقريباً نفس البرنامج الذي أعلنه السينودس في أواخر الثمانينات .

    ولكن يبقي التساؤل : منذ عام 1927 حدد هذا النظام في الصوم الذي لا يزال إلى اليوم موضع جدال بين التأييد أو التمسك بالنظام الأرثوذكسي ألا يعنى هذا أن القبطي الكاثوليكي يتأثر بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية أكثر من كنيسته, مما يثير لدينا التساؤل حول تمسك القبطي الكاثوليكي بهويته؟

3. الأنبا جرجس البركة ( 1938 1946 )  

أ. حياتـــه

        ولد أمين جبرة  ( الأنبا جرجس البركة ) في مدينة طهطا، مديرية جرجا في 10 مايو 1888. التحق بالمدرسة الإكليريكية بطهطا في 23 يناير عام 1903، فدرس الفلسفة واللاهوت وسيم كاهناً في 23 يونيو 1911 على يد الأنبا أغناطيوس برزي مطران طيبة، وأتخذ لنفسه اسم الأب جرجس البركة .

        عين بعد السيامة مساعداً لراعي أبو قرقاص البلد (9) ، ثم عين بعدة رعايا بالإيبارشية وقد عين وكيلاً للإيبارشية عام 1926 .

تم اختياره أسقفاً للمنيا خلفاً للأنبا باسيليوس بسطورس، وتمت سيامته الأسقفية في 16 أكتوبر 1938، ويلاحظ أن سيامته أتت بعد أربعة سنوات من شغور كرسي الإيبارشية وقد يرجع هذا إلى التروي الزائد الذي تتبعه روما مع اختيار كل أسقف قبطي وقد قام بسيامته الأنبا مرقس خزام، والأنبا ميخائيل إلياس مطران السريان، والأنبا جيرار والأنبا نوتي النائبان الرسوليان لطائفة اللاتين .

        توفيٌ الأنبا جرجس في 9 ديسمبر 1946 بدار البطريركية بكوبري القبة، وتم دفنه يوم الخميس 12 ديسمبر 1946 بمدافن الأساقفة بالكاتدرائية بالمنيا .

ب. أعمــــاله

        قام الأنبا جرجس البركة بدفع الإيبارشية للأمام، فأتم بعض الإصلاحات وقام بتشييد عدد من المباني مثل :-

         تشييد كنيسة قلب يسوع للأقباط الكاثوليك بمدينة الفكرية عام 1938.

          قام عام 1946 ببناء كنيسة ومدرسة سمالوط وتدشينهما.

     من الأشياء الغريبة أن الأنبا جرجس البركة لم يقم طوال فترة أسقفيته بسيامة أي كاهن ولكنه شارك في بعض السيامات، ويرجع ذلك إلى أن السيامات الكهنوتية كانت تتم كلها على يد المدير الرسولي الأنبا مرقس خزام .       

كما أنه لم يقم طوال فترة أسقفيته بكتابة أية منشورات رعوية تمكنا من معرفة فكره أو أسلوبه التعليمي .

4. الأنبا بولس نصير ( 1950 1967 ) (10)

أ. حياتـــه (11)

         ولد بشاي نصير ( الأنبا بولس نصير ) بقرية الفليو التابعة لمركز أبو تيج، مديرية أسيوط في 4 ديسمبر 1896. إلتحق بالمدرسة الإكليريكية بطهطا في 2 نوفمبر 1909، فدرس بها الفلسفة واللاهوت .

      سيم كاهناً بطهطا في 28 مارس 1920، على يد الأنبا أغناطيوس برزي متخذاً لنفسه اسم بولس نصير .

      عين راعياً لبردنوها عام 1920، ثم نقل راعياً للكاتدرائية بالمنيا عام 1923، وفي أكتوبر عام 1938 عين وكيلاً للأنبا جرجس البركة. ثم عين مديراً رسولياً لكرسي المنيا في 24 يونيو 1949 .

تم اختياره أسقفاً للإيبارشية، وكانت سيامته الأسقفية في 19 مارس 1950 على يد البطريرك الأنبا مرقس خزام، والأساقفة الأنبا اسطفانوس سيداروس، والأنبا الكسندروس إسكندر، والأنبا إسحق غطاس، والأنبا بخاش مطران السريان، والأنبا فاندن بردنك مطران اللاتين .

       أرتقى عام 1963 إلى رتبة رئيس أساقفة، وتوفيٌ في 21 يناير 1967، ودفن جثمانه بالكاتدرائية بالمنيا.

ب. أعمـــاله

 1. الإنشائية

 – أفتتح في فبراير 1953 كنيسة مارجرجس ببني مزار .

– قام بتشييد الدار الأسقفية الملحقة بالكاتدرائية، وتم إفتتاحها في 27 أكتوبر 1958 .

– قام بتشييد الكنيسة الجديدة بالفكرية ( كنيسة ملكة السلام ) وتم إفتتاحها في 5 يونيو 1960 .

– قام بافتتاح كنيسة ومدرسة أشنين النصارى في 16 أبريل 1961 .

  شرع في بناء كنيسة نجع الدك، ولكن العمر لم يمهله لإتمامها فقام خلفه بإتمامها .

2. التعليمـية  

         في عام 1960 قام بإصدار رسالة بعنوان الدليل اليقين عن شفاعة القديسين .

          أشترك في أعمال المجمع المقدس بالمعادي، الذي تم افتتاحه في 12 مارس 1957 .

    مثل مع سائر الأساقفة الكنيسة القبطية الكاثوليكية في المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني وحضر دوراته الأربع المنعقدة في الفترة من 11 أكتوبر 1962 إلى 7 ديسمبر 1965.

    أصدر مجموعة من الرسائل الرعوية بمناسبة أعياد الميلاد والصوم الأربعيني منها رسالة بعنوان " السلام "(12) والتي أصدرها في 7 يناير 1960 وفيها يتكلم عن السلام بوجه عام ثم بمعناه المسيحي، بأنه نتيجة لمحبة الله ومحبة القريب، ويركز على أن المحبة لا بد أن تكون بالعمل وليست فقط بالقول .

     ثم يفرد جزء كبير من الرسالة لتقديم بعض التوجيهات للكهنة ليكونوا قدوة للشعب      وليكونوا رسل سلام ومحبة ووئام ، وأن يحيوا ذلك أولاً بينهم ككهنة. ثم يرشدهم إلى أهمية وقتهم وكيفية تنظيمه سواء في القيام بأعمال الرسالة أو في التحضير لها .

ومن خلال هذه الرسالة يتضح لنا :-

1.    مدى الأهمية التي يوليها الأنبا بولس نصير لدور الكاهن وقدوته بين المؤمنين .

2. إن السعي لإحياء الحياة الجماعية للكهنة من قبل الأباء الأساقفة ليست رغبة جديدة.

3.  النظام والبرنامج الذي يضعه للكهنة يوضح مدى ماكان يتمتع به هو من تنظيم .

 

5. الأنبا إسحق غطاس ( 1949 1977 )

أ. حياتـــه

        ولد إسحق متى ( الأنبا إسحق غطاس ) في 20 يونيو 1909، بنزلة غطاس، محافظة المنيا، وإلتحق بالإكليريكية بطهطا في 2 أكتوبر 1921، فدرس الفلسفة واللاهوت وسيم كاهناً بكنيسة جرجا في 7 فبراير 1932، متخذاً لنفسه أسم إسحق غطاس .

عين في الفترة من أكتوبر 1932 حتى يونيو 1936 مساعداً لراعي أبو قرقاص البلد (13).

استدعاه الأنبا مرقس خزام عام 1936 للقاهرة وعينه وكيلاً للإيبارشية البطريركية في 8 أغسطس من نفس العام .

إعتذر في يونيو 1947 عن ترشيحه أسقفاً لإيبارشية المنيا. في 2 أكتوبر 1949 سيم أسقفاً لكرسي طيبة وتم تجليسه بمقره في طهطا في 16 أكتوبر 1949 .

عين مديراً رسولياً للبطريركية من 28 ديسمبر 1955 حتى أول يوليو 1958 فعاد إلى كرسيه إثر تعيين الأنبا إسطفانوس الأول بطريركاً. أرتقي إلى رتبه رئيس أساقفة عام 1963 .

في 8 مايو 1967 إجتمع السينودس المقدس، وأعلن إعفاء الأنبا إسحق بناء على رغبته من رئاسة كرسي طيبة، فأسند إليه رئاسة كرسي المنيا خلفاً للأنبا بولس نصير(14). وتوفي في 6 يونيو عام 1977، وتم دفنه بالكاتدرائية بالمنيا .

ب. أعمـــاله

1. الإنشائية

أولاً : في الإيبارشية البطريركية

         إنشاء وترميم منازل الوقف بالقاهرة .

          شراء المنازل المجاورة لكنيسة الفجالة لإعادة بنائها وتوسيعها عام 1947 .

          هدم وبناء كنيسة الفجالة بعد توسيعها في الفترة من 1956 إلى 1959 .

ثانياً : في إيبارشية طيبة  

         شراء وإقتناء ما يقرب من ثلاثين فداناً من الأراضي الزراعية .

          بناء المقر الأسقفي الجديد بسوهاج عاميٌ 1953 1954 .

  – بناء كنائس جديدة بكل من : المخالفة، وكوم غريب، ونزلة خاطر، ونجع البقاطرة والجلاوية والأقصر .

         شراء أراضي دار المطرانية بكورنيش النيل بالأقصر .

ثالثاً : في إيبارشية المنيا  

         بناء قاعة اجتماعات ومسكن الراعي ببني عبيد عام 1971 .

         بناء عمارة سكنية للرسالة بأرض سلطان بمدينة المنيا .

         تشييد وإفتتاح رعية الفقاعي عام 1971، ورعية أرض سلطان عام 1972 .

          إتمام مبنى رعية نجع الدك وتدشينه في ديسمبر 1973، ، ورعية بلنصورة عام 1973 .

   السعيٌ للحصول على القرار الجمهوري ببناء مدرسة وكنيسة بعزبة جاهين بمدينة المنيا عام 1975، وإتمام العمل بها وتدشينها في نفس العام .

    تجديد الكنيسة الكاتدرائية بالمنيا، وإدخال حجاب الهيكل عليها، واستدعاء رسام إيطالي (15) لنقش رسومات دينية تغطي جدران الخورس وهيكل الكنيسة .

2. الخدمات الرعوية والتنظيمية  

أولاً : في الإيبارشية البطريركية

         إنشاء النادي الطائفي عام 1937 .

         تكوين المجلس الطائفي عام 1956 لخدمة البطريركية في النواحي الاجتماعية والمالية .

    إنشاء مجلس ممثل لمختلف الرهبانيات العاملة في البلاد ، وعضوية مطارنة اللاتين بالإسكندرية والقاهرة وبورسعيد، وبرئاسة بطريرك الأقباط الكاثوليك وذلك بقصد توحيد الخدمات، عن طريق تضافر جميع القوى الكاثوليكية الوطنية والأجنبية العاملة في حقل الرسالة .

ثانياً : في إيبارشية طيبة ( الأقصر )  

         عمل اجتماعات دورية للرعاة للتكوين الدائم، وللاستفادة من الخبرات الرعوية في الميادين المختلفة .

          عمل دورات تكوينية سنوية لمدرسي التربية الدينية بمدارس الإيبارشية ومراكز التربية .

ثالثاً : في إيبارشية المنيا  

         تكوين المجلس الرعائي الإيبارشي الممثل فيه مناطق الإيبارشية الثلاث من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين .

          تنظيم اليوم الإيبارشي بإنتظام من أكتوبر 1971 وحتى وفاته، واستمرار برامجه المعدة.

   تنظيم العمل الرعائي في طريقة المرسوم وفقاً لتعاليم وتوجيهات المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وتكوين اللجان الدينية والاجتماعية والمالية بجميع رعايا الإيبارشية، وفي سبيل ذلك قام بطبع النشرات والنبذات الخاصة بالتثقيف الديني وشروحات القرارات المجمعية، وتنظيم الدراسات في الرعايا بمواعيد محددة .

          إنشاء مجلة رسالة الكنيسة التي تعمل على توضيح التعاليم الكنسية في يناير(16) 1969.

          إنشاء مركز الدراسات المسيحية بالمطرانية .

          تكوين مجلس إدارة مدارس الإيبارشية في عام 1970 .

    يضاف إلى كل ما سبق رئاسته للمجمع المقدس الذي أفتتح بالمعادي في 12 مارس 1957 ( بهدف تنظيم إدارة الكنيسة )، وكذلك إشتراكه في الدورات الأربع للمجمع الفاتيكاني الثاني في الفترة من 11 أكتوبر 1962 حتى 7 ديسمبر 1965 وقد تكلم فيه عن وضع الكاهن الشرقي بين التبتل والزواج .

3. الرسائل الرعوية

 قام الأنبا إسحق بإصدار العديد من الرسائل الرعوية، استطعت الحصول على ثلاثة منها هي:

         "المسيحـي"(17) وقام بإصدارها في مارس 1956 بصفته مدير رسولي للأقباط الكاثوليك، وفيها يتعرض بالشرح لشعار المسيحية الذي هو المحبة، فيوضح أن المسيحي بصفته وارثاً للسيد المسيح عليه واجب إعلان تعاليم المسيح في العالم، ورغم مشقة هذا الطريق إلا أن الطاعة للمسيح تقودنا دائماً إلى أن نوصل تعاليمه للعالم بالحياة وليس بالكلام فقط .

    "سنة الإيمان"(18) وقام بإصدارها في يونيو 1967، وفيها يقدم ذاته لشعب المنيا بمناسبة توليه عليهم بأنه الأخ الأكبر للجميع والذي سيسعى أن يكون خادماً للكل، ثم يعلن أن عمل الكهنة والكنيسة لا بد أن ينطلق من وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني. ويعلن بعد ذلك إشتراك الإيبارشية في سنة الإيمان التي دعي إليها البابا بولس السادس بمناسبة الذكرى المئوية التاسعة عشر لاستشهاد القديسين بطرس وبولس وكيف أن هذه السنة ستخصص لقيام الكهنة بشرح قانون الإيمان من خلال الوعظ والاجتماعات ليتعمق المؤمنون أكثر في العلاقة بالمسيح .

   "معاً .. على الطريق" (19)  قام بإصدارها في عام 1969، وهذه الرسالة تعتبر أهم رسائله الرعوية التي أصدرها وهو مطران للمنيا لعدة أسباب هي :

·   أنه يشرح فيها البابين الأول و الثاني من دستور الكنيسة في العالم المعاصر والخاصين بالكنيسة كسر، والكنيسة شعب الله(20).

·    تنير هذه الرسالة العلاقات والالتزامات الرسولية التي تجمع بين المؤمنين إكليروس وعلمانيين، والمبادئ الأساسية لطبيعة هذه العلاقة .

·    يقوم في هذه الرسالة بتحليل النظم الرعائية القائمة وتقييمها في ضوء روح المجمع الفاتيكاني الثاني، وهل تساعد هذه النظم في توضيح صورة الكنيسة للعالم ؟

·         يقوم في هذه الرسالة بتحديد أجهزة العمل بالإيبارشية كما يلي :-

1- على مستوى الخورنة ( مجلس الرعية ) .

2- على مستوى المنطقة ( أعضاء منتخبون من المجالس الرعوية ) .

3- على مستوى الإيبارشية ( مقرروا المناطق مع بعض العلمانيين والرهبان والراهبات ) أيضاً يقوم بإعلان تكوين المجلس الأعلى للإيبارشية المكون من الكهنة والرهبان والراهبات بهدف تحقيق جماعية أكبر في التخطيط والعمل .

وهذه الرسالة توضح لنا عدة نقاط عن شخصية الأنبا إسحق :-

1-              إقتناعه الشديد بقرارات المجمع الفاتيكاني الثاني وسعيه الدؤوب لتطبيقها .

2-               حرصه على أن يأخذ العلماني فرصته كاملة ليقوم بدوره في الكنيسة ويحقق رسالته بها .

3-               سعيه إلى إعطاء القيادة الكنسية الصفة الجماعية لتحقيق فائدة أكبر .

4-               التخطيط للكنيسة بنظرة مستقبلية حتى تستطيع أن تواجه التحديات المعروضة أمامها والتي تزداد يوماً بعد يوم .

كل هذا يوضح مدى قناعته كأسقف بدور الكنيسة في العالم ورسالتها لنشر ملكوت المسيح .

6. الأنبا أنطونيوس نجيب (1977 _           )    

أ. حياتــه  

        ولد أنطون نجيب ( الأنبا أنطونيوس ) بسمالوط في 18 مارس 1935، وألتحق بالمدرسة الإكليريكية في 15 سبتمبر 1943، فدرس الفلسفة ثم أرسل بعد ذلك في بعثة لدراسة اللاهوت، في كلية إنتشار الإيمان بروما عام 1955 .

        سيم كاهناً بالمنيا في 30 أكتوبر 1960 على يد الأنبا بولس نصير، متخذاً اسم الأب أنطون نجيب. عين راعياً للفكرية لمدة سنة واحدة. ثم سافر مرة أخرى إلى روما لإستكمال دراسته عام 1961، واستمر هناك حتى عام 1964، وكانت دراسته في الكتاب المقدس ودرس إلى جانب ذلك تعليم الكنيسة الاجتماعي .

        عين بعد عودته من روما مدرساً للكتاب المقدس بالمعهد الإكليريكي بالمعادى من عام 1964 حتى اختياره أسقفاً في يوليو 1977. تمت سيامته الأسقفية بالمنيا في 9 سبتمبر 1977 على يد البطريرك الأنبا إسطفانوس الأول ويرافقه سائر الأساقفة الأقباط الكاثوليك. وقد أتخذ لنفسه اسم الأنبا أنطونيوس نجيب .

في أكتوبر 2002 , وبعد شهر واحد من احتفاله باليوبيل الفضي الأسقفي, تقدم نيافته للسينودس المقدس بطلب إعفائه من إدارة أيبارشية المنيا نظراً لظروفه الصحية, مقدماً للجميع مثالاً في التواضع وحب الكنيسة.

واستمراراً في التفاني قبل قبل غبطته نداء الرب الذي جدد له النداء لخدمة الكنيسة القبطية الكاثوليكية جمعاء حينما وقع اختيار أباء السينودس المقدس على نيافته لخلافة البطريرك الأنبا اسطفانوس الثاني غطاس عقب استقالته في مارس 2006, وتم تجليس غبطة البطريرك الأنبا أنطونيوس نجيب بكاتدرائية سيدة مصر في الأول من مايو من نفس العام

ب. أعمـــاله

1- الإنشائية  

         هدم وبناء عدة كنائس قديمة بالإيبارشية مثل الحواصيلية عام 1990، وطوة 1996، وأبو قرقاص البلد 1997 .

          تجديد عدد كبير من كنائس الإيبارشية مثل البربا، الفكرية، ودلجا .

    إنشاء عدد من المشروعات الخدمية والاقتصادية مثل مستشفى الأمل بالفكرية، ومزرعة شوشة، وكذلك مشروعات تعليمية كمدرسة الراعي الصالح الثانية بشلبي بالمنيا، وإنشاء الفنادق وبيوت الندوات كما في سمالوط وأبو قرقاص البلد ومنسافيس .

    إنشاء مراكز الخدمات الإنسانية ( التنمية ) في عدد كبير من القرى كطوة ومنسافيس وبني عبيد، ونزلة غطاس، والبربا ونجع الدك وأبو قرقاص البلد، والحواصيلية، وأبوان، ومنهري، وبلنصورة وبردنوها والفقاعي .

   كذلك إضافة عدة أدوار جديدة في مبنى الرسالة بأرض سلطان، وهدم وبناء عدد من دور الكهنة كما في البربا وأبو قرقاص البلد ومنهري .

2- الرعوية والتكوينية

– تشكيل لجنة التكوين الديني  المسؤولة عن إعداد الخدام على مستوى الإيبارشية، وتحضير الندوات التكوينية لهم من بداية الثمانينات وحتى الآن، والتطور المستمر لها حتى وصلت إلى أن تكون دراسة منتظمة ومنظمة ومعدة كمناهج متكاملة .

– إعداد برامج المؤتمرات التكوينية الصيفية للأطفال والشباب الناشئ، وإعداد الندوات التحضيرية للخدام المشاركين في هذه المؤتمرات .

– إعداد مناهج التربية الدينية الصيفية لمرحلتي الابتدائي والإعدادي، كذلك مناهج الإعداد للمناولة الاحتفالية، بحيث تشتمل على العقائد الأساسية بصورة مبسطة ملائمة للطفل .

– تكوين المجلس الرعائي العام الذي يتكون من أعضاء لجان كنائس الإيبارشية، وعمل دورات لهؤلاء الأعضاء لتوعيتهم بدورهم كعلمانيين .

– إصدار عدد من المؤلفات من كتب ومقالات في المجلات الكاثوليكية المحلية كالصلاح وصديق الكاهن ورسالة الكنيسة .

– الاشتراك في ترجمة وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني، وكذلك الاشتراك في الترجمة المسكونية ( الموحدة ) للكتاب المقدس.

– الإشراف على ترجمة معجم اللاهوت الكتابي والاشتراك فيها .

– نشر مراكز الخدمات الإنسانية ( التنمية ) في عدد كبير من القرى، بهدف خدمة البيئة في مجالات التثقيف والتكوين والتنمية المادية والبشرية .

7. الأنبا إبراهيم إسحق

أ. حياته

ولد إبراهيم إسحق (الأنبا إبراهيم) في 19 أغسطس عام 1955 بقرية بني شقير محافظة أسيوط، ألتحق بالإكليريكية الصغري إلى أن تم دراسته الثانوية, ثم التحق بالإكليريكية الكبرى بالمعادي. سيم كاهناً بالمعادي في 7 فبراير 1980. خدم كراع مساعد برعية حدائق القبة حتى سفره للدراسة في عام 1984, حصل على درجة الكتوراة في اللاهوت العقائدي من جامعة القديس غريغوريوس بروما.

بعد عودته عام 1989 خدم كمكوناً ومدرساً للاهوت العقائدي بالإكليريكية بالمعادي.

خلال الفترة من 1990 حتى 1999 تولى رئاسة الإكليريكية.

قضى عام 2000 كسنة سبتية للتجديد الروحي في عدة معاهد أوربية.

كلف من قبل غبطة البطريرك اسطفانوس الثاني برعاية كاتدرائية سيدة مصر بمدينة نصر حتى موعد اختياره من قبل السينودس المقدس ليكون اسقفاً للمنيا خلفاً للأنبا أنطونيوس نجيب في 5 اكتوبر عام 2000, زتم تجليسه بكاتدرائبة يسوع الملك بالمنيا في 15 نوفمبر من نفس العام, محتفظاً بذات الاسم كأسقف.

ب. أعماله

لاشك أن خمس سنوات هي فترة وجيزة في عمر التاريخ, ولكنها عظيمة ببركة الرب الذي يقود خادميه في مهامهم, فقد استطاع الأنبا إبراهيم خلال هذه السنوات الخمس من إنساء رعيتين جديدتين في الهريف و عزبة طنطاوي و بناء كنيسة القديس مرقس بمبنى الراعي الصالح بحي المنيا قبلي.

قام نيافته ايضاً بتجديد عدد من كنائس الإيبارشية كمنسافيس والفكرية, كذلك تجديد عدد من مباني الخدمات كنجع الدك و أبو قرقاص البلد ومنهري.

كما أفتتح نيافته المرحلة الأولى من مجمع الراعي الصالح التعليمي بمدينة المنيا الجديدة, والآرش لخدمة الاخوة ذوي الاحتاجات الخاصة بقرية شوشة.

كما منح نيافته سر الكهنوت لعدد سبعة كهنة إيبارشيين بخلاف الرهبان  

 ملاحظات عامة على الأساقفة

1-ترأس الإيبارشية سبعة أساقفة، اثنان فقط منهم من أبناء الإيبارشية وإثنان من أسيوط، وثلاثة من سوهاج.

2- أطول من أستمر أسقفاً للإيبارشية هو الأنبا مكسيموس صدفاوي  يليه الأنبا أنطونيوس، فالأنبا إسحق غطاس  .

– كان اهتمام الأساقفة الثلاث الأول هو نشر الكثلكة في الإيبارشية وبناء الكنائس، ولكن بدءً من الأسقف الرابع ( الأنبا بولس نصير ) نجد أن الاتجاه التعليمي يأخذ في الظهور كمرتبط بخطط وتعاليم الكنيسة الجامعة، وقد يرجع ذلك إلى إشتراكه وخلفه في جلسات المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني .

4- بدأ الاهتمام بتثقيف وتكوين العلماني يأخذ مكان الصدارة في إهتمامات الأسقف مع الأنبا إسحق غطاس، ويرجع هذا لحرصه على تنفيذ تعاليم المجمع المسكونى الفاتيكاني الثاني. ويستمر هذا الإتجاه ويزداد مع الأنبا أنطونيوس نجيب .

5- أخذت الكنيسة القبطية الكاثوليكية في الإيبارشية توجيهات تنموية بصورة أكبر في عهد الأنبا أنطونيوس نجيب، ولا تتوقف برامجها على خدمة المسيحيين فقط بل يمتد لتشمل الكل .

 

المراجع

(1) Travaux apostoliques du diocèse copte catholique d, Hermopolis Minia, Egypte, Le Caire. 1923

(2) موريس بيار مارتان اليسوعي, الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مئويتها الأولى, الهوية والرسالة, مجلة المشرق, ج 2, تموز- كانون الأول 1998, بيروت – لبنان.

(3) يوحنا كابس (الأنبا),  تاريخ حياة الأنبا كيرلس مقار, معهد التربية الدينية السكاكيني, القاهرة, 1979.

(4) . الأقباط الكاثوليك – شعورهم الحي في مظاهرتهم, مجلة المساواة, العدد 143, الجمعة 3 يوليو 1908

(5) منهم الأب يوسف الطويخي (1895 -1920), الذي ضبط وهو يحاول الاستيلاء على مستندات البطريرك الموجودة بخزينته الخاصة  و الأب باسيلي موسى (1902 – 1923), صاحب جريدة المسالم التي كانت تهاجم البطريرك.

(6) Travaux apostoliques du diocese copte catholique d, Hermopolis Minia, Egypte, Le Caire. 1923

(7) باسيليوس بسطورس (الأنبا), منشور رعائي, مطرانية المنيا, المنيا, 1927.

(8) باسيليوس بسطورس (الأنبا), ملحق منشور رعائي, مطرانية المنيا, المنيا, 1927.

(9) كان راعي أبو قرقاص البلد ذاك الوقت الأب مرقس خزام الذي صار فيما بعد مديراً رسولياً للبطريركية ثم بطريركاً.

(10) نلاحظ وجود أربعة سنوات بين الأنبا جرجس البركة وخلفه الأنبا بولس مصير, خلال هذه الفترة تولى امور إدارة الإيبارشية ثلاثة مديرين رسوليين هم: الأب اسكندر حبيب (الأنبا الكسندروس اسكندر) عام 1947, الأنبا مرقس خزام "البطريرك" من 1947 حتى 1949, ثم الأب بولس نصير من 24 يونيو 1949 حتى 19 مارس 1950.

(11) مجلة الصلاح, وفاة حبر جليل, فبراير 1967.

(12) بولس نصير (الأنبا), السلام – رسالة رعوية, مطرانية الأقباط الكاثوليك, المنيا, 1960.

(13) كان راعي أبو قرقاص البلد آنذاك الأب بولس بشاي (1915-1975).

(14) مجلة الصلاح, أخبار وشئون طائفية, يونيو 1967.

(15) Lombarde

(16) كان اسم المجلة في البداية "رسالة الكاهن" ثم تم تغيير الاسم بعد العدد الأول إلى "رسالة الكنيسة", استمر إصدار المجلة من مطرانية المنيا حتى نياحة الأنبا إسحق ثم تحول الإصدار إلى البطريركية.

(17) إسحق غطاس (الأنبا), المسيحي – رسالة رعوية, بطريركية الأقباط الكاثوليك, القاهرة, 1956.

(18) إسحق غطاس (الأنبا), سنة الإيمان – رسالة رعوية, مطرانية الأقباط الكاثوليك, المنيا, 1967.

(19) إسحق غطاس (الأنبا), معاً… على الطريق – رسالة رعوية, مطرانية الأقباط الكاثوليك, المنيا, 1969.

(20) هناك خطأ وارد في الرسالة لأن البابين المذكورين يردان في دستور عقائدي في الكنيسة وليس الكنيسة في العالم المعاصر.