خلال لقائه مع مؤسِسة المنظمة العالمية "جذور السلام"
الفاتيكان، 23 أكتوبر 2007 (ZENIT.org).
أطلق الكاردينال ريناتو رافايلي مارتينو، رئيس المجلس الحبري عدالة وسلام نداءً إلى تحرير العالم من مخلفات المتفجرات الحربية وذلك خلال لقائه بالسيدة هايدي كون، مؤسسة المنظمة العالمية "جذور السلام".
قال الكاردينال: "نحن مدعوون إلى تقوية التزامنا، خصوصًا على الصعيد المحلي، من أجل إزالة بقايا المتفجرات الحربية في الدول التي عاشت النزاعات، لأن هذه الرواسب تهدد على وتيرة يومية حياة الكثير من الأشخاص، وبوجه خاص النساء والأطفال".
تلتزم مؤسسة "جذور السلام" العالمية بإزالة بقايا المتفجرات الحربية في الدول التي مرت بنزاعات عسكرية، وتقوم باستبدالها بالكروم.
في مقابلة مع الأب الأقدس بندكتس السادس عشر، وجهت السيدة كون نداءً إلى الكاردينال مارتينو لكي يشجع دعم المؤسسات الكاثوليكية لنشاطات "جذور السلام".
فكل 30 دقيقة يموت شخص أو يتعرض للتشويه بسبب مخلفات الحروب المتفجرة. وكل عام يموت أو يتعرض لجروح بليغة حوالي 20000 شخص بسبب الألغام والقنابل العنقودية.
وهذا النوع من المتفجرات لا يميز بين مدني أعزل أو عسكري مسلح، وقد تم ابتكاره للتسبب بأكبر قدر ممكن من الألم، وليس القتل بالضرورة.
تضر هذه المتفجرات المزروعة في الأراضي التي تعرضت للأزمات باقتصاد هذه الدول. وبسببها تبقى الشعوب لفترات طويلة أسيرة الخوف، كما وتبقى بحاجة أكبر ولفترة مديدة للمعونات الدولية.
تشير بعض الإحصاءات إلى أن زرع لغم يكلف 3 دولارات، بينما نزعه يكلف 1000 دولار. وهناك ما يقارب 70 مليون لغم في الدول التي عانت وتعاني من الصراعات.