الكرسي الرسولي يذكر الجماعة الدولية بمسؤولياتها تجاه إفريقيا

نيويورك، 23 أكتوبر2007 (ZENIT.org).

ذكر الكرسي الرسولي، على لسان المراقب الدائم لدى الأمم المتحدة، الجماعة الدولية بمسؤولياتها في تعزيز النمو في القارة الإفريقية.

 ففي مداخلته نهار الجمعة الماضي في الدورة الـ 62 من الهيئة العامة حول المادة 64 أ، "شراكة جديدة من أجل إنماء إفريقيا: التقدم في تحقيق الدعم الدولي"، قال رئيس الأساقفة تشيليستينو ميليوري، المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة بأن "دعم الجماعة الدولية يبقى مصيريًا من أجل مساعدة إفريقيا في الإجابة على التحديات وفي تثبيت التقدم الذي جرى مؤخرًا".

واعترف ميليوري أن هناك "الكثير من العلامات الإيجابية التي تأتي ثمرةً لالتزام الشعوب والحكومات الإفريقية في التصرف كرواد في تعزيز السلام والنمو الاقتصادي والاجتماعي الذاتي".

 "فالمعطيات تبين أن إفريقيا تعيش نموًا اقتصاديًا مضطردًا في السنوات الأخيرة"، مشيرًا إلى أن معدل النمو في السنة الفائتة كان الأعلى منذ 30 سنة.

 وعليه أكد رئيس الأساقفة دعمه لبرنامج "دعم الجماعة الدولية يبقى مصيريًا من أجل مساعدة إفريقيا في الإجابة على التحديات وفي تثبيت التقدم الذي جرى مؤخرًا".

 فالبرنامج يعد إفريقيا "لمشاركة أكثر فعالية على صعيد التعاون الدولي والعالمي".

 إذ أن إحدى أهداف البرنامج هي "وقف التهميش الإفريقي في إطار العولمة وتقييم  اندماجها الكلي في الاقتصاد العالمي".

 من ناحية أخرى شرح الكاردينال أن هذه النتائج الإيجابية "تتعارض بشكل واضح مع حالات النزاع ومع واقع الفقر المدقع الذي تصعب إزالته".

 تبقى إفريقيا للأسف "متأخرة بالمقارنة مع معظم مناطق العالم".

 يود الكرسي الرسولي وهذه الحالة أن "يجدد دعمه للمقاربة العالمية القائمة على الوقاية واستباق المشاكل".

 "في هذه الحالة، تصبح الحاجة ملحة لدعم الجماعة الدولية" خصوصًا عبر الالتزام ببناء السلام وتوطيده.

 كما ويجب على الجماعة الدولية أن تجد حلاً لمشكلة الديون التي لا تحتمل التي تثقل كاهل بعض الدول، وأن تعزز الاندماج العادل في البنية التجارية العالمية.

 كما ويجب على الجماعة الدولية "أن تساعد الدول الإفريقية في إنماء سياسيات تشجع ثقافة التعاضد، بشكل يستطيع النمو الاقتصادي أن يتماشى مع النمو الإنساني الكامل".

 وأشار ميليوري أن التثقيف والتربية يجب أن تكون بين أولويات "دعم الجماعة الدولية يبقى مصيريًا من أجل مساعدة إفريقيا في الإجابة على التحديات وفي تثبيت التقدم الذي جرى مؤخرًا"، لأن إفريقيا تعاني من هجرة العقول، لأن القسم الأكبر من الرصيد الإنساني المثقف والمؤهل – خصوصًا في الحقل الطبي – يهجر الدول الإفريقية بحثًا عن فرص اقتصادية في الدول الغنية".

 ولذا، أشار رئيس الأساقفة أن الاستثمارات في التثقيف العالي معرضة للخطر الحقيقي بعدم العودة إلى إفريقيا، حتى ولو أن هذا يعني أن الدول الغنية ستستفيد من العمل ذي النوعية الذي يقدمه الموظف الإفريقي المؤهل.

 هذا وشدد رئيس الأساقفة على أن الهروب والتهجير وانعدام الأمن والسلام في عدة مناطق إفريقية يؤثر بشكل سلبي جدًا على إمكانيات التطور والنمو، ولذا لا يمكن فصل قضية إنماء إفريقيا عن مسألة السلام.