مدير الأوسيرفاتوري رومانو الجديد يبدأ مهامه في الجريدة الفاتيكانية

بندكتس السادس عشر يحدد المهمة الأساسية للصحيفة

حاضرة الفاتيكان، 30 أكتوبر 2007 (Zenit.org)

يشكل الحوار بين مختلف الأديان والصداقة بين المؤمنين وغير المؤمنين الأولوية الرئيسية بالنسبة لرئيس التحرير الجديد في صحيفة الفاتيكان شبه الرسمية. هذا ما قاله جيوفاني ماريا فيان في الصفحة الأولى من عدد الأحد من صحيفة "الألوسيرفاتوري رومانو" في مقال كتبه رئيس التحرير بعنوان "التقاليد والتاريخ". وكان هناك أيضاً رسالة وجهها البابا بندكتس السادس عشر إلى فيان على الصفحة نفسها. كان قداسة البابا قد أثنى على "ثقافة المدير الجديد كمؤرخ للمسيحية" و"معرفته بتاريخ البابوية الحديثة". منذ العام 1981، اعتبر بندكتس السادس عشر أن "صحيفة الأوسيرفاتوري رومانو "بينت تعاليم الحبر الأعظم في مختلف العصور وأظهرت مساهمات أقرب معاونيهم حول المشاكل الجوهرية التي يواجهها الإنسان في درب حياته". تحدث البابا عن بعض المحطات الرئيسية في تاريخ الصحيفة حيث ذكر "اعتمادها الحياد الذي ميز المعلومات التي قدمها الفاتيكان يومياً خلال الحرب العالمية الأولى"، وتزايد أهميتها وأعدادها خلال الحرب العالمية الثانية "بفضل الفرصة التي سنحت للصحيفة لجمع المعلومات من مصادر عدة، وهو ما ضمنه استقلال الفاتيكان في تلك الفترة". وأثنى قداسته أيضاً على تعدد لغات الطبعات المختلفة مما سمح بانتشار الصحيفة عالمياً ومنحها "بعداً دولياً […] مهماً للغاية حيث تعبر عن حقيقة الكنيسة العالمية وتعاون الكنائس المحلية […] في إطار صداقة فعلية تجاه أبناء هذا الزمن، رجالاً ونساء. وختم الكرسي الرسولي قائلاً إن مهمة الصحيفة الأساسية "واضحة، وهي الانفتاح الصادق والعميق، في ثقافات هذا العصر، على الوجود الذي يعتبر ركيزة كرامة وحرية كل كائن بشري". البرنامج أشار مقال فيان إلى أمله بأن "تنشر الصحيفة تعاليم أسقف روما بطريقتين: الحفاظ على طبيعتها التوثيقية الخاصة، وتطوير معلومات ذات أهمية إخبارية". وعبر المدير الجديد عن خططه التي تقضي بجعل الصحيفة صوت المنظمات التي تمثل الكرسي الرسولي داخل روما وخارجها. وأكد فيان أن الصحيفة سوف تعطي المجال للأخبار الدولية، وخصوصاً الأخبار المتعلقة بالإيمان والعقل، والتطورات الحاصلة في الكنيسة الكاثوليكية، والطوائف المسيحية، واليهودية والإسلام والأديان الأخرى. وختم رئيس التحرير قائلاً: "سوف تتبع هذه الكنيسة مثال بندكتس السادس عشر وتنشر تعاليمه، فهي تسعى إلى توجيه نفسها إلى الصداقة مع المؤمنين وغير المؤمنين".